السفير الأردني إلى تل أبيب... قبول حكومي.. ورفض شعبي!

الرابط المختصر

أثارت عودة السفير الأردني الى تل أبيب العديد من وجهات النظر حول ضرورة اتخاذ مثل هذه الخطوة وفي هذا الوقت بالتحديد، طارحة سؤال هل تخدم هذه الخطوة الحكومة الإسرائيلية أم الحكومة الأردنية؟ أسفرت قمة شرم الشيخ بعد مخاض طويل عن ولادة سفير أردني لإسرائيل بعد القطيعة السياسية بين الجانبين بسبب اندلاع انتفاضة الأقصى سنة 2001 ، الحكومة الأردنية رأت أن أسباب عدم عودة السفير لإسرائيل قد زالت بجلوس إسرائيل على طاولة المفاوضات ، ولن يكون وجود السفير أمرا بروتوكوليا إنما لرعاية مصالح الأردن في إسرائيل وهذا ما صرحت به الناطق الرسمي باسم الحكومة أسمى خضر.



عودة السفير الأردني إلى إسرائيل خلقت وجهتي نظر مختلفتين في الأردن تمثلت في الرأي الحكومي المرحب بهذه الخطوة حيث صرح وزير الخارجية د.هاني الملقي قائلا"أنه "حان وقت العمل لإيفاد مبعوثين لمراقبة المباحثات"، وقال انه "إذا بدأت عملية السلام وسارت الأمور على مايرام فسيقدم سفير الأردن العون لكن أن سارت الأمور على عكس ذلك فان إخطار أي سفير بالعودة أمر يسير للغاية" وأكد أن أولى مهام السفير الجديد "هي ان يبحث كيف يمكن ان يقدم الأردن المساعدة لاستمرار المفاوضات" بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من اجل تحقيق السلام.



أما وجهة النظر الثانية فكانت وجهة النظر الشعبية المتمثلة بالأحزاب والنقابات والفعاليات الشعبية التي لم ترى أهمية لعودة السفير سوى خدمة الجانب الإسرائيلي ومكافأة لشارون.



الفعاليات الشعبية والحزبية أعربت عن موقفها من هذا الموضوع وعلق عضو نقابة الأطباء د. بسام الكسواني قائلا" في هذه الظروف لا يجب إعادة السفير على العكس نطالب بإلغاء السفارة، حيث أن عودة السفير إلى إسرائيل تمثل صفعه في وجه الشعب الأردني بسبب تواجد أسرانا في السجون الإسرائيلية واستمرار احتلال الأراضي الفلسطينية".



نقيب الأطباء د. محمد العوران يعلق قائلا " انا كمواطن ونقابي وحزبي سياستنا رفض التطبيع مع العدو الصهيوني، وما يجري على الأراضي الفلسطينية وما يصرح به بوش ورايس لا يبعث على الطمائنينة", أما في حزب جبهة العمل الإسلامي قال نائب الأمين العام للحزب جميل أبو بكر " شارون لم يحقق شيء على ارض الواقع إلا أن هذا الوعد بعودة السفير هو مكسب كبير له وهي مكافأة وسيتبعها مكاسب أخرى تتمثل بفتح ممثليات للكيان الصهيوني في الدول العربية" ، عضو حزب جبهة العمل القومي مثقال جاسر قال" نحن نعارض التطبيع مع الكيان الصهيوني ويجب ان نكون امة واحده ضد هذا التطبيع".



الموقف الحكومي جاء على لسان الناطق الرسمي بأسم الحكومة أسمى خضر حيث قالت " ان سبب عدم تسمية سفير في السابق كان له علاقة بالأوضاع المتردية التي قطعت أي حوار سياسي حول القضايا المهمة مثل قضية اللاجئين والقدس، وسبب البرود في العلاقة الأردنية الإسرائيلية يعود لوقف العمل السياسي وعدم إتاحة الفرص للمضي في خارطة الطريق".





هذا ومن المتوقع أن يصل الدكتور معروف البخيت الأسبوع القادم لتل أبيب لاستلام أعماله كسفير للأردن في إسرائيل حسب أخبار نقلت عن صحيفة يديعوت أحرونوت

أضف تعليقك