عبرت النائب أدب السعود عن أملها بأن يناقش قانون أحزاب جديد في الدورة العادية القادمة والأخيرة مما يفتح المجال للتأسيس لقانون انتخاب أفضل تتم بموجبه الانتخابات النيابية القادمة.

جاء ذلك في معرض تأكيدها على أن قانون الانتخاب الحالي "الصوت الواحد" هو أحد أسباب الصورة "الباهتة" التي يبدو فيها أداء المجلس الحالي في حلقة هذا الأسبوع من برنامج أصداء سياسية http://ammannet.net/look/asdaa/index.tpl والتي تناولت منجزات الدورة الاستثنائية والانتقادات والجدل الذي دار حولها.
وحملت السعود جزءً كبيراً من المسؤولية عن هذه الصورة السلبية للمجلس للإعلام قائلة أن هناك هجوم إعلامي على المؤسسة التشريعية، مستدركة أنها مع النقد البناء لأداء المجلس الذي يفضي إلى التغيير لدى سؤالنا لها أليست الرقابة إحدى مهام الإعلام وليس المطلوب أن تكون هناك علاقة هادئة بينهما؟!.
وأضافت السعود أنه يجب التخلص من علاقة المنفعة التي تضغط على النائب وتعيق عمله في كثير من الأحيان مؤكدة أن الخدمات البسيطة هي حق للمواطن إلا أنه في كثير من الأحيان تكون وسيلة ضغط حكومية تستخدم في التأثير على النائب الذي يضطر للمجاملة وتغيير رأية في كثير من التشريعات في سبيل الحصول على خدمة للمواطن حتى لو كانت بسيطة.
وإذا كانت السعود لا تقصد بشكل أساسي التراجعات الأخيرة للنواب على بعض القوانين والتي نالت نقداً كبيراً لأداء المجلس إلا أن في تصريحاتها أقرار لمصداقية اتهامات للنواب بأنهم تراجعوا عن قراراتهم نتيجة ضغوطات.
رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت بدوره كان قد صرح الأسبوع الماضي بأن الحكومة عملت على تهيئة الظروف المناسبة لاستكمال العملية التشريعية لكثير من القوانين نتيجة حوارات مفتوحة بينها وبين النواب داخل القبة وخارجها، وهو ما يعد أمر مشروع وصحي على حد تعبير أكثر من نائب.
وما بين ما اعتبرته الكتلة الإسلامية ضغوطات وما أسمته النائب السعود تبادل المنفعة، وما وصفه البخيت بتهيئة الظروف المناسبة يبقى النواب حائرين كأفراد داخل المجلس عاجزين عن إنشاء كتل برلمانية حقيقية ترسم خطاهم وتدير أدائهم البرلماني بناءً على مواقف وليس مصالح.

برنامج أصداء سياسية: أسبوعي برلماني سياسي يناقش أهم القضايا النيابية، يبث كل أربعاء في الثانية عشرة والنصف من إعداد وتقديم عطاف الروضان