اتهمت صحيفة السبيل اليومية رئاسة الوزراء بتجاهل دعوتها الى لقاء رؤساء تحرير الصحف اليومية الذي عقد مع الرئيس الذهبي.

وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني  رغم العديد من الخطوات الحكومية الإيجابية التي عبرت «السبيل» عن تقديرها لها، ومن بينها قرار تحويلها إلى صحيفة يومية، وكذلك التعاطي الإيجابي والانفتاح من مختلف المؤسسات الرسمية على الصحيفة، سواء في موضوع الاشتراكات أو الإعلانات أو العلاقات العامة والتعاون الإعلامي، غير أن نقطة سلبية ما تزال قائمة في موقف رئاسة الوزراء تجاه «السبيل» حيث تجاهل مكتب رئيس الوزراء دعوة «السبيل» لحضور لقاء رؤساء تحرير الصحف اليومية مع الرئيس ظهر أمس الأربعاء في دار الرئاسة، وهو الأمر الذي تكرر عدة مرات منذ تحولت «السبيل» إلى يومية.

ويأتي هذا التجاهل الجديد لـ«السبيل» بعد أيام من لقاء وفد يمثل إدارة «السبيل» مع وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف مندوبا عن رئيس الوزراء، حيث وضع الوفد الوزير في صورة التجاهل غير المبرر لـ«السبيل»، حيث وعد الوزير بمتابعة الأمر، معبرا عن تقديره للصحيفة وعن وقوف الحكومة على مسافة واحدة من كافة الصحف.

«السبيل» قامت قبل لقاء الأمس، وبعد إشارة بعض الصحف إلى اللقاء المذكور، بالاتصال مع مكتب المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء محمد أبو سماقة للاستفسار عن سبب استثناء «السبيل» من الدعوة لحضور اللقاء المذكور، فأفاد على لسان أحد موظفيه بأن المعني بتوجيه الدعوات هو مكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، فقامت «السبيل» بالاتصال مع مكتب الوزير حيث عبّر السيد طه خصاونة عن استغرابه من رد مكتب المستشار الإعــــلامي، وأكد أن الدعوات صدرت عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
وفي خطوة متزامنة وغير مبررة، استثنت رئاسة الوزراء مندوب صحيفة «السبيل» لدى الرئاسة طارق النعيمات من الدعوات التي وزعتها على مندوبي الصحف اليومية للمشاركة في تغطية زيارة رسمية للقدس.

ومع تحفظ «السبيل» على فكرة الزيارة للقدس وما قد يتبعها من تنسيق مع السلطات الإسرائيلية، إلا أن «السبيل» سجلت اعتراضها لدى مديرة دائرة الإعلام والاتصال في الرئاسة آمال جريسات، واستفسرت عن سبب عدم توجيه الدعوة لها للمشاركة في الزيارة، حيث ردت جريسات بأنها لا علاقة لها بمسألة عدم توجيه الدعوة، ولم تعط أي تفسير لسبب استثناء «السبيل»، كما لم توضح من هي الجهة المخولة بذلك.

وقد لاقى الإجراء استغرابا لدى مندوبي الصحف الأخرى، الأمر الذي دعا مندوب «العرب اليوم» الزميل سامي محاسنة للاحتجاج والمطالبة بالتعامل مع جميع الصحف اليومية على قدم المساواة.

و«السبيل» تضع الأمر بين يدي رئيس الوزراء، كما تضعه بين يدي نقيب الصحفيين وأعضاء مجلس النقابة الذين سبق لها أن وضعتهم قبل أسابيع في صورة التجاهل المذكور، وتنتظر دورهم في متابعة الأمر.