أبدى مدير صندوق الزكاة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، علي القطارنة اهتمامه بحالة عائلة مصطفى عثمان الذي يعيش في كرفان والذي تناولت عمان نت في تقرير سابق وبين أن الصندوق يمكن أن يساعد عائلة مصطفى ضمن "الحالات الطارئة".  

وبناء عليه راجع مصطفى الصندوق الذي أقر مساعدته بمبلغ 110 دنانير تدفع لمرة واحدة. لكن هذه المساعدة لم تكن بحجم توقعات مصطفى الذي عبر عن إحباطه من محدودية المعونة المقدمة لمرة واحدة لأنها "لن تكفي مصاريف العائلة الشهرية".

ويخضع طالبوا منح صندوق الزكاة، التابع لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، لدارسة وتحري لجان مختصة لضمان عدم "الازدواجية" في تلقي الدعم من جهات أخرى. 
 
وقال الدكتور علي قطارنة، لعمان نت، أن الأسر التي تتقاضى رواتب من مؤسسات أخرى، مثل صندوق المعونة الوطنية أو وزارة التنمية الاجتماعية أو صندوق التنمية والتشغيل، لا يمكن للصندوق أن يعطيها راتبا شهريا، "من باب عدم الجمع بين الرواتب، فالازدواجية ممنوعة في الدعم".
 
لكن الصندوق استثنى حالات خاصة أجاز فيها "ازدواجية الدعم". "في حال كانت الأسرة بحاجة إلى دعم وحالتها سيئة للغاية فيقوم الصندوق عندها، وبعد الكشف عن الحالة من قبل لجان الصندوق، بتخصيص دعم طارئ لها، لكن غير شهري"، يبين القطارنة.
 
وأوضح أن المساعدة الطارئة تخصص لمرة واحدة فقط ولا تندرج في إطار الدعم الشهري الذي يخصص لعائلات فقيرة، لافتا إلى أن الحالات التي تردهم وتحتاج مساعدة يتم التحري عنها، "في مسعى نحو إيصال الصدقة إلى مكانها الصحيح".
 
مدير صندوق المعونة الوطنية الدكتور محمود كفاوين يوضح أن حالة "عائلة مصطفى عثمان" تتبع بامتياز لوزارة التنمية الاجتماعية، من حيث السكن والرواتب. ويقول: "طالما أن عدد أفراد الأسرة أربعة ولديهم سكن غير صحي وغير ملائم فالوزارة مسؤولة عنه بالتأكيد".
 
وكانت وزارة التنمية الاجتماعية قد قامت منذ عام ونصف العام بدعم عائلة مصطفى بمبلغ شهري يصل إلى 130 دينارا لا غير.
  
صندوق الزكاة الأردني مؤسسة حكومية مختصة بإدارة أموال الزكاة وتعمل على نشر الوعي "الزكوي" في المجتمع وقبول الزكوات والصدقات والتبرعات داخليا وخارجيا وإنفاقها محليا على مصارفها الشرعية.
 
وكان صندوق الزكاة قام بتشكيل لجان زكاة تطوعية في مختلف أنحاء المملكة "وذلك بهدف تسهيل الوصول الى التجمعات السكانية والتعرف على الأسر المستهدفة من خلال تواجد هذه اللجان في المحافظات والألوية".
 
ويحدد قانون الزكاة كيفية تشكيل لجان الزكاة ومحاسبتها وأسس عملها وضبط أعمالها والإشراف عليها وقد بلغ عدد هذه اللجان (169)  لجنة منتشرة في مختلف مناطق المملكة.
 
ويدعم الصندوق 11000 أسرة شهريا بقيمة مالية تصل إلى (140) ألف دينار، ومساعدات نقدية طارئة وتم صرف ما يقارب (60) ألف دينار كمساعدات فورية للأسر المحتاجة، وكفالة الأيتام. ويقدر عدد الأيتام المكفولين لدى لجان الزكاة (1154) يتيماً صرف لهم رواتب شهرية تقدر بـ (231) ألف دينار.
 
اطلع على تقرير عائلة مصطفى عثمان.. كرفان في عمان يأوي عائلة