الزعتري: بين المخيم والمدينة
- جهنم.. طريق اللاجئين السوريين إلى الأردن..
- تراجع أعداد العابرين إلى الأردن من 3000 إلى 100 لاجئ يوميا..
تناول تقرير صحفي لهيئة الإذاعة البريطانية واقع مخيم الزعتري للاجئين السوريين بعد عام من افتتاحه، مستذكرا تصريحات المسؤول بالأمم المتحدة أندرو هاربر أمام تجمع صغير من مسؤولين أردنيين ودبلوماسيين أجانب، وموظفي إغاثة ممن تجمعوا تحت مظلة لافتتاح المخيم، التي أكد فيها بأن أحدا لا يريد العيش في المخيم، الذي أصبح حاليا رابع أكبر مدينة في الأردن.
وأشار مراسل البي بي سي، إلى تقرير الهيئة عن افتتاح المخيم الذي نقل عن إحدى اللاجئات السوريات بأنها تفضل الموت في بلادها على العيش في هذه الصحراء.
ورغم تسجيل التقرير لمشاهدات للصفوف الطويلة من العائلات التي تنتظر في حرارة الجو المرتفعة على أمل العثور على مقاعد في الحافلات لتعود بهم عبر الحدود القريبة، إلا أن العديد من اللاجئين ليس لديهم خيار سوى البقاء، فمنازلهم في سوريا دمرت، وأصبحت الأحياء حولهم خطيرة جدا بعد أكثر من عامين من الحرب المتصاعدة.
وأشار إلى أن أكثر من 120 ألف سوري يعتبرون الزعتري بيتهم، مما يجعله ثاني أكبر مخيم للاجئين في العالم.
ويستعرض التقرير ما تم إنجازه لتحويل المخيم إلى مكان قابل للحياة، من إدخال عدادات المياه والكهرباء، وقيام منظمة اليونيسيف ببناء المزيد من المدارس، وافتتاح محال تجارية حتى لو كانت مبنية من الصفيح.
فيما تعتمد الغالبية في المخيم على المساعدات بالكامل، والتي يصعب حسابها وقياس حجمها، بما فيها توزيع برنامج الغذاء العالمي ومؤسسة أنقذوا الأطفال لنصف مليون رغيف من الخبز كل يوم بالإضافة إلى حصص أخرى من الغذاء، حيث كان نصيب مخيم الزعتري خلال العام الماضي 92 مليون رغيف من الخبز.
هذا وأصدرت عدة وكالات إنسانية كمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي وغيرها بيانا صحفيا مشتركا بمناسبة مرور عام على إنشاء المخيم، أشارت فيه إلى الإنجازات والتحديات التي واجهتها وتواجهها جراء العدد الهائل من اللاجئين السوريين الذين تدفقوا على الأردن جراء الصراع.
ووفقا للأمم المتحدة يعد مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن ثاني أكبر مخيم في العالم إذ يأوي مائة وعشرين ألف لاجئ سوري من ضمنهم ستون ألف طفل.
وأشارت جولييت توما المتحدثة الاقليمية باسم اليونيسف في الأردن إلى التحديات العديدة التي تواجه المنظمة وأهمها مشكلة التمويل، حيث تحتاج اليونيسف وغيرها من المنظمات الإنسانية للدعم المالي فضلا عن الموارد البشرية.
جهنم.. طريق اللاجئين السوريين إلى الأردن:
وكالة "سي ان ان" تناولت في تقرير تلفزيوني رحلة السوريين إلى الأراضي الأردنية في تقرير تحت عنوان "جهنم.. طريق اللاجئين السوريين إلى الأردن".
ويستعرض التقرير الرحلة للاجئين من الجانب السوري عبر منطقة الحدود الأردنية الشرقية كطريق وحيد للخروج من رحى المعارك، بعد إغلاق النقاط الحدودية الأخرى، وفقا لما نقل التقرير عن ناشطين سوريين.
كما نقل التقرير واقع المئات من السوريين العالقين في بلدة تل شهاب السورية الذين لا يسمح لهم بالعبور من خلالها إلى الأراضي الأردنية.
وأفاد مسلحون معارضون، بأن الجيش الأردني طلب منهم عدم مرافقة اللاجئين إلى المنطقة الحدودية.
وأشار أحد مسؤولي الأمم المتحدة، وفقا للتقرير، إلى تراجع أعداد اللاجئين السوريين الذين يصلون إلى الأراضي الأردنية مؤخرا من 2000-3000 لاجئ كل ليلة، إلى 500 لاجئ ليصل العدد إلى 100 لاجئ فقط.
الأمر الذي يعيده مسؤولون عسكريون أردنيون إلى ارتفاع وتيرة وحدة العنف على الجانب السوري، مؤكدين عدم وجود أي قرار سياسي بإغلاق الحدود أمام اللاجئين.
للاطلاع على تفاصيل التقرير: هنــــــــا













































