الزعبي: تنقلات الجامعات تخبط بسبب التعديل الحكومي

الزعبي: تنقلات الجامعات تخبط بسبب التعديل الحكومي
الرابط المختصر

اتهم رئيس لجنة التربية والثقافة والشباب في مجلس النواب النائب صلاح الزعبي، الوزراء الذين اتخذوا قرار إجراء التنقلات بين رؤساء "بالتخبط بسبب التعديلات الوزارية".

 

 

وقال الزعبي لعمان نت: "هناك تفسيرات خاصة لرئيس مجلس التعليم العالي د. عمر شديفات جاءت نتيجة تخبط الكثير من الوزراء خلال الفترة الأخيرة في قراراتهم لاعتقادهم أنه سيتم تغييرهم نتيجة التعديلات الوزارية، مما دفعهم لمحاولة وضع موطئ قدم لهم في مؤسساتهم".

وما تزال تبعات قرار مجلس التعليم العالي إجراء التنقلات بين رؤساء الجامعات تثير ردود فعل مختلفة لاسيما في مجلس النواب، حيث أشار الزعبي أن ثمانية نواب، مثلوا ما مجموعه 17 نائبا، التقوا رئيس الوزراء للبحث في تداعيات القرار والاتفاق على استمرار الضغط للتراجع عن هذا القرار.

وذكر الزعبي أن رئيس الوزراء برر القرار بأنه "مرتبط بقرارات قادمة تتعلق باستقلال الجامعات والتي تخوّل مجلس الأمناء اختيار رئيس الجامعة"، لكن هذا المبرر "غير مقنع" بالنسبة للنائب الزعبي.

وعزا الزعبي موقف ردود الفعل التي أثيرت حول قرار مجلس التعليم العالي بإجراء تنقلات بين رؤساء الجامعات إلى "قرار مجلس التعليم العالي الذي جاء مفاجأة للجميع"، ووصفه بأنه "قرار غريب وسابقة في تاريخ مجلس التعليم العالي".

وفي نهاية المطاف فإن تبعات القرار، بالنسبة للزعبي، تؤدي إلى "الإساءة للرسالة التي تؤديها الجامعات والمهمة التي تقوم بها، كما تؤدي إلى تدهور مستوى التعليم العالي والتعليم في جامعاتنا الحكومية".

وأضاف الزعبي: "رؤساء الجامعات مع الأسف الشديد ليسوا مدراء مدارس أساسية مختلطة حتى يتم نقلهم ما بين المدارس، رؤساء الجامعات يعينون بقرار وإرادة ملكية وتنتهي مدة الرئيس إما بالتجديد أو بتعيين رئيس آخر".

وعن دور اللجنة في اتخاذ مثل هذا القرار، يقول الزعبي: "هذه الخطوة جاءت في غياب مجلس النواب تحديدا بعد فض الدورة العادية، مما ساهم في بدء الكثير من الوزراء باتخاذ مثل هذه القرارات العشوائية دون رقيب أو حسيب".


من جهته، د. سليمان عربيات رئيس جامعة مؤتة وعضو من أعضاء لجنة التعليم العالي أكد لعمان نت  "أن هذا القرار جاء ضمن سياق الأنظمة والقوانين، ولم يخرج عن ما هو في تقاليد الدولة الأردنية خصوصا عندما يتسلم أي شخص منصب قيادي".


وفي تصريحات لوزير التعليم العالي د. عمر شديفات لجريدة الدستور قال أن التعيينات جاءت متناسبة مع رؤية التعليم العالي الإصلاحية باعتبار انه من الضروري ان يكون للجامعات تميز في تخصصات معينة يستطيع رئيس الجامعة من خلالها ان يوجه إلى الإصلاح وأسباب نجاحها.


وحول استقلالية الجامعات أوضح د.شديفات ان الجامعات تأخذ 60 في المائة من استقلاليتها لأنه لا يوجد اي تدخل من الحكومة في هذه الجامعات من النواحي المالية او الإدارية او الأكاديمية ولكننا نسعى الى ان تصبح الجامعات مستقلة استقلالا كاملا بحيث يصبح تنسيب منصب رئيس الجامعة من مجلس الأمناء وتعيين نواب الرئيس والعمداء ورؤساء الأقسام من الجامعة ذاتها دون تدخل.


لكن د. عبد الله عويدات، وزير سابق ونائب رئيس الشؤون الأكاديمية في جامعة عمان العربية للدراسات العليا، عارض القرار ووصفه "بالخطير، لأنه في الأصل يجب أن يتم تعيين رؤساء الجامعات لفترة زمنية معينة وان يتجدد لمرة واحدة تحديدا في الجامعات الرسمية، وفي اللحظة التي ينتهي فيها البرنامج الذي يضعه كل رئيس يجب أن يتضمن هذا البرنامج خطة واضحة يقدمها لمجلس العمداء ومجلس الأمناء ومجلس الجامعة، وان يحدد فيها الجدول الزمني لتنفيذ هذا البرنامج".

 

"أما أن يتم نقل رؤساء الجامعات من جهة إلى أخرى فان ذلك سيقضي على كل ما يتعلق بتطوير الجامعة وبرنامج الجامعة وكل ما هو مخطط للحياة الجامعية، لان ذلك سيؤدي إلى تدني مستوى الجامعات"، قال عويدات لعمان نت.

وحول ربط استقلالية الجامعات باتخاذ القرار، رأى عويدات أن "هذا يؤدي إلى هدم استقلالية الجامعات وليس له علاقة بالقرار، لأنه من الممكن في أي لحظة أن يتم تعيين رئيس مكان أي رئيس آخر".

وكان مجلس التعليم العالي قد أقر الأحد الماضي التنسيب بتعيين رئيس جامعة الطفيلة التقنية د. سلطان أبو عرابي رئيسا لجامعة اليرموك، ورئيس اليرموك د. محمد أبو قديس رئيساً لجامعة الطفيلة التقنية، ورئيس جامعة مؤتة د. سليمان عربيات رئيساً للهاشمية، ورئيس الجامعة الهاشمية د. عبد الرحيم الحنيطي رئيساً لجامعة مؤتة، وذلك لمدة أربعة أعوام.


ويشار إلى انه كل من أبو قديس والحنيطي لم يكملوا نصف الفترة المخصصة لرئاستيهما لليرموك والهاشمية، في حين ينهي عربيات وأبو عرابي خدمتهما في مؤتة والطفيلة خلال شهور.