الزرقاوي يتبنى تفجيرات العقبة

الرابط المختصر

نقلت قناة الجزيرة القطرية، عن بيان تلقته من أبو مصعب الزرقاوي أعلن فيه عن ضلوعه في محاولة الهجوم على بارجتين أميركيتين في مينائي العقبة وإيلات الإسرائيلي.وما جاء في البيان "أن أخوانكم في تنظيم القاعدة بالعراق خططوا للهجوم في العقبة" مشيرا إلى أن أفراد الجماعة عادوا إلى "قواعدهم سالمين"، شارحاً البيان السبب الذي تأخرت فيه القاعدة بالإعلان عن مسؤوليتها وذلك لأجل عودة المنفذين إلى قواعدهم.



هذا وأعلنت الحكومة الأردنية عن إلقاء القبض على العنصر الرئيس في المجموعة وإقرارها بفرار ثلاثة من شركائه إلى العراق.



وكانت كتائب عبد الله عزام- قد تبنت تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة- إطلاق قذائف الكاتيوشا الثلاث على ميناء العقبة ومنتجع إيلات الإسرائيلي يوم الجمعة.



وأعلنت المجموعة الإسلامية عن مسؤوليتها عن العملية وجاء في البيان " ان "مجموعة من اخوانكم المجاهدين قامت باستهداف تجمع للبوارج الحربية الاميركية الراسية صاروخ كاتيوشا يسقط في ايلات في ميناء العقبة وميناء ايلات بثلاث قذائف صاروخية من نوع كاتيوشا".



ووجهت المجموعة تهديدا الى الملك عبدالله الثاني ووصفته ب"الطاغوت الاردني" حسب البيان داعية إياه إلى "رفع الظلم والجور عن علمائنا في سجونك والتنحى مختارا قبل ان تترك ذليلا مجبرا فنحن اقرب إليك من حبل الوريد".

واكد بيان القاعدة في بلاد الشام ان "المجاهدين عادوا الى مقارهم سالمين".



وتعتبر هذه المجموعة هي نفسها التي اعلنت مسؤوليتها عن التتفجيرات الاخيرة في منتجع شرم الشيخ في 23 تموز/يوليو الماضي والتي اسفرت عن مقتل نحو 70 شخصا. كما اعلنت مسؤوليتها عن الاعتداءات الدامية في طابا (سيناء) في تشرين الاول/اكتوبر 2004.



من جهته وصف نجل الشهيد عبد الله عزام استهداف مدينة العقبة أمس بصاروخي كاتيوشا ب«العملية الإجرامية» وقال حذيفة في تصريح لـصحيفة الرأي إن: «عملية العقبة إجرام وقتل واستباحة لدماء المسلمين» .



وتبرأ من المجموعة الإرهابية التي نفذت الهجوم: « لأن منفذي هذه العمليات يريقون دماء إخوانهم في الدين لخدمة أعداء الأمة » ورفض بحزم أن ينسب إلى أبيه الشهيد عبد الله عزام أي تنظيم أعماله ارهابية . وقال « إن الجهاد لا يكون بقصف المستشفيات وقتل الأبرياء» .



وعلل انتساب الجماعة الإرهابية التي نفذت الهجوم إلى أبيه ببحث هذه الجماعة عن غطاء شرعي لإخراج أعمالها القبيحة بصورة حسنة لذا اختارت اسما لامعا ومعروفا وهو اسم أبي فقالوا نحن كتائب عبد لله عزام وكأنهم امتداد له وهو براء منهم ومن فعلهم الى يوم الدين .



تفاصيل العملية



ووقع الحادث في الساعة 8.30 بالتوقيت المحلي (5.30 بتوقيت غرينتش بإطلاق ثلاث صواريخ نوع كاتيوشا على ميناء العقبة الأردني وايلات الإسرائيلي المجاورين ة في عملية مزدوجة من نوعها منذ 30 عاما اعلن تنظيم القاعدة في بلاد الشام مسؤوليته عنها،وادى الاعتداء الى مقتل الجندي الاردني احمد جمال صالح النجداوي وجرح اخر.



وقد أعلن الأسطول الخامس الأميركي الهجوم وقال إنه لم يخلف خسائر ولا ضحايا كما أعلن مغادرة السفينتين –اللتين كانتا تجريان تدريبات مع بحرية الأردن- بعد وقت قصير من الهجوم وأكد شهود عيان ذلك.



وقال وزير الداخلية عوني يرفاس إن الانفجار لم يعطل ميناء العقبة والحياة مستمرة في المدنية وإن التحقيقات تجري في هدوء.



وقد نقلت رويترز عن مسؤولين في الأمن قولهم إن الشرطة تبحث عن ثلاثة أشخاص، هم سوريون وعراقي، أجروا قبل أيام المستودع الذي أطلقت منه القذائف في المنطقة الحرفية.



من جهتها تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية عن ملاحقة مواطنين مصريين, لكن دون أن ترد لحد الآن أنباء عن اعتقالات.



وقد استهدف الصاروخان فيما يبدو سفينتين أميركيتين تابعتين للأسطول الخامس كانتا راسيتين بالميناء, لكنهما لم يصيبا الهدف.



واستقر الأول بمستودع يستخدمه الجيش الأميركي لتخزين المواد المتجهة إلى العراق وأدى إلى جرح جندي أردني كان يحرسه لفظ أنفاسه بعد وقت قصير, بينما سقط الثاني على ميدان تدريب في مستشفى الأميرة هيا وأدى إلى جرح شخص آخر.



وفي إسرائيل قال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز إن الصاروخ الذي سقط في إيلات أطلق من العقبة, لكنه لم يحدث خسائر باستثناء أضرار طفيفة بإحدى السيارات.



واعتبر موفاز إطلاق الصواريخ عمليات منسقة قائلا إن إسرائيل تتعاون في الموضوع مع الجانب الأردني.



كما قال موفاز إنه لا يعرف من نفذ الهجوم، لكنه واثق من أن الأردن سيبذل قصارى جهده لمنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل "كما منع حدوثها في الماضي".



وقد وضعت إسرائيل قواتها البحرية في حالة تأهب قصوى وعلقت الرحلات البحرية إلى العقبة التي لا تبعد سوى 14 كيلومترا عن إيلات.

أضف تعليقك