الزراعة: حشرة "الخنفساء" غير ضارة ولا تهاجم الانسان

الزراعة: حشرة "الخنفساء" غير ضارة ولا تهاجم الانسان

"حشرة غريبة تثير ذعر الأردنيين" عنوان تقرير تداولته وسائل إعلامية محلية حول انتشار حشرة "الخنفساء"  في مناطق مختلفة من المملكة، قدمت فيه معلومات غير صحيحة استندت خلالها على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون التحقق من صدقيتها.

أشارت بعض الوسائل الإعلامية في تقاريرها إلى أن حشرة الخنفساء ضارة وتتسبب لدغتها بالأورام كما أنها تصدر روائح كريهة، فيما نشر موقع إلكتروني محلي صورا ليد طفل متورمة بسبب قرصة من حشرة الخنفساء في محافظة معان، مشيرين في تقريرهم المعنون "خنفساء تقرص طفل في معان في يديه وتتسب في تورمها"، إلى أن هذه الحشرة تشكل خطرا على الصغار والكبار.

فيما نشرت مواقع إخبارية أخرى بيان وزارة الزراعة وتصريحات الناطق الرسمي فيها، موضحة أسباب انتشارها وأنها غير ضارة ومدة حياتها قصيرة، في ممارسة إيجابية من خلال تقديم المعلومات الصحيحة من الجهات المختصة والمصادر الموثوقة.

بدوره نفى صيتان السرحان مدير مديرية الوقاية والصحة النباتيّة في وزارة الزراعة لـ "أكيد"  صحة ما يتم تداوله حول ضرر حشرة "الخنفساء" مؤكدا أنها غير ضارة وانما تتغذى طوال فترة حياتها على يرقات الحشرات الضارة، مشكلة بذلك توازن بيئي مهم.

وحول الرائحة الكريهة التي تصدرها الخنفساء، أوضح السرحان أنها آلية دفاع تجاه الحشرات الثانية وليست ضد الانسان، كما أن حشرة الخنفساء لا تهاجم كبقية الآفات، وتعض حينما تتم مهاجمتها، وإن تم ذلك تتسبب بحساسية بسيطة جدا للجلد وهي حالات نادرة جدا في معظم أنحاء العالم.

تميز هذا العام بزيادة غير مسبوقة بنسبة الغطاء النباتي تبعا لنسبة هطول الأمطار، وذلك وفقا لـ السرحان، وبالتالي ترافق معه زيادة ملحوظة في عدد الحشرات، والتي في العادة تنجذب إلى الضوء، لذلك تتجمع بكميات كبيرة أمام البيوت ليلا.

وأكد السرحان في نهاية حديثه أن معظم دول العالم لا تكافح هذه الحشرات، نظرا لفائدتها ولقصر مدة حياتها والتي تقدر بشهر أو شهر ونصف.

ولا يقتصر انتشار حشرة "الخنفساء" في الأردن وحدها وانما شمل عدة دول عربية مجاورة منها سوريا والعراق والسعودية، حيث أكدت الجهات الرسمية فيها أن الظروف الجوية الملائمة ساهمت بتكاثرها، كما أنها غير مضرة بالإنسان والمزروعات، انما تعتبر من الحشرات النافعة حيث تقضي على الحشرات الضارة في البساتين، ونوهت الجهات الرسمية الى عدم الأخذ بما ينشر حولها عبر المنصات الاجتماعية، كونها معلومات غير صحيحة ولا تستند لأي أسس علمية.

أضف تعليقك