الرواشدة: حالة السكوت مقلقة
حذر نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة من حالة "سكوت" المجتمع الاردني تجاه السياسات الاقتصادية التي عصفت به، والتي أخرها رفع الدعم عن اسعار المشتقات النفطية، واصفاً حالة السكوت بـ " الكارثة"، والمقلقة.
وتوقع الرواشدة ان يظهر اثر رفع الاسعار على المواطنين خلال الشهرين القادمين بعد ان ترتفع اسعار السلع تتأثر بارتفاع اسعار المحروقات، داعيا اصحاب القرار الى التعامل بجدية مع حالة " السكوت" وعدم اعتبارها دليلاً على نجاح السياسات الرسمية في مواجهة الاحتجاجات التي اعقبت القرار.
وقال في لقاء مع "عمان نت" ان الازمة التي تعيشها البلاد تتمثل بعدم وجود رجالات تنظر الى الوطن على اعتباره اولوية ومصلحة وطنية.
وارجع الاحتجاجات التي شهدها الشارع الاردني في العامين الماضيين الى عدم شيوع ثقافة حقوقية.
الرواشدة الذي حسم امره بالترشح لانتخابات مجلس النواب السابع عشر عن دائرته الملحية في عي/ الكرك، يعتقد بأهمية المشاركة في صناعة القرار من خلال مجلس النواب، وما يتيحه من دور تشريعي، رغم عدم تفاؤله بان تكون مخرجات الانتخابات مثالية بشكل كامل، متوقعا ان تتكرر العديد من الوجوه في المجلس.
وقال الرواشدة " المشاركة وتحقيق 50 في المئة من المطالب افضل من عدم تحقيق اي شيء".
ولا يجد الرواشدة تضاربا بين موقعه كنقيب للمعلمين ودوره النيابي في حال وصل الى قبة البرلمان، مشيرا الى ان وجوده داخل المجلس في حال حالفه النجاح سيكون مكملاً لدورة النقابي وداعما للنقابة الوليدة.
وأكد عدم بحث ملف الانتخابات داخل مجلس النقابة، مشيراً الى ان قراره شخصي.
الهم النقابي
وفي الشأن النقابي، وحول الازمة التي اثيرت داخل النقابة فيما يخص النظام الداخلي ومحاولة التيار الاسلامي الاستئثار بالنقابة، قال الرواشدة الاخوان المسلمين تيار موجود في المجتمع، له برامجه وأهدافه المشروعة، لكن عليه ان يفكر بان هناك اطراف اخرى في المجتمع، داعيا الجميع الى مد الجسور.
وتابع الرواشدة، اي قوة تحاول الاستحواذ لن تتمكن من تحقيق اي مكاسب او انجاز.