الرنتاوي: استخدام الكاتيوشا في عملية العقبة تطور لافت لعمليات القاعدة

الرابط المختصر

افاد مصدر امني لوكالة الأنباء الفرنسية ان السلطات الامنية الاردنية اعتقلت مساء يوم السبت في العاصمة عمان عراقيا هو في عداد اربعة اشخاص يشتبه بمشاركتهم في الهجوم بصواريخ الكاتيوشا على مدينة العقبة التي وقعت يوم الجمعة.وقال المصدر ان "قوات الامن اعتقلت مشتبها به عراقيا بينما كان يقود سيارة"، ولكنه لم يكشف بالتحديد مكان الاعتقال، فيما اوقفت الشرطة عشرات العمال من جنسيات عربية مختلفة من اجل التدقيق في هوياتهم، بالاضافة الى صاحب المستودع الذي عثر فيه على الصواريخ، وهو اردني الجنسية.

المحلل والكاتب السياسي عريب الرنتاوي اكد لعمان نت اختيار مدينة العقبة لتنفيذ التفجيرات" كان بهدف توجيه عدة رسائل الاولى للاردن لاشعاره انه ليس بمنأى عن عمليات القاعدة ،والثانية الى اسرائيل للفت نظرها ان القاعدة قريبة منها ومن حدودها، والثالثة للولايات المتحدة تؤكد فيها القاعدة ان حرب واشنطن على الارهاب اخفقت في تحقيق ما تسعى اليه".



واكد الرنتاوي ان استخدام الكاتيوشا في هذة العملية كان تطور لافتا لعمليات القاعدة ، فمن غير المالوف ان تلجأ القاعدة الى هذا النمط من العمليات العسكرية وهي التي اعتادت على العمليات التفجيرية والانتحارية، مؤكدا ان ذلك لا يعني ان جهة اخرى قامت بتنفيذ هذه العملية، فقال "ربما نستطيع القول ان القاعدة وتحديدا المرجعية عراقية من خلايا القاعدة التي عملت في العراق وتدربت هي المسؤولة عن التفجيرات لان الكاتيوشا يتواجد بكثرة في العراق وبدرجة اقل في لبنان وبحسب ان بصمات عراقية على خلايا القاعدة التي نفذت عملية العقبة اصبحت واضحة لان الكاتيوشا غير متاح في الاسواق السوداء ولكنة متوفر في العراق، وان اطلاق الكاتيوشا يحتاج الى خبرة وتدريب بما يعني ان الذين نفذوا هذه العملية جاؤوا من العراق فعليا".



واكد الرنتاوي وجود عناصر اردنية مشتركة في العملية قائلا " لا يمكن ان تكون هذه العناصر قد هبطت بالمظلات الى المستودع المذكور وقامت بنقل الصواريخ على عاتقها ونقلت القواعد وخططت لوحدها، لا بد ان يكون هناك خلايا اردنية وفرت الدعم والانتاج والخدمات ، ولكن اللافت وجود جنسيات عدة متهمة في هذا التفجير مما يعني ان القاعدة التي يمكن ان تكون متهمة في تنفيذ هذا التفجير، وهذا اسلوب نموذجي يخص القاعدة لان العمليات السابقة نفذتها اكثر من جنسية ".



وحول الحجم الحقيقي للتهديد الارهابي للاردن تابع الرنتاوي " لا شك ان التهديد الارهابي الاردني ليس مرتبط بتفجير العقبة وان المحاكم الاردنية تعمل منذ اكثر من 15 عاما في متداولتها لخلايا ارهابية وتم ضبظ العديد من هذه الخلايا ،وكان من حسن حظ الاردن ان اجهزتة الامنية يقظة حيث تمكنت من تفكيك هذه الخلايا وكشف الاهداف التي تسعى اليها قبل وقوع وتنفيذ هذه العمليات، ولكن هذه المرة حدث خرق امني امكن لهذه المجموعة ان تنفذ عملياتها، ولا اعتقد ان نتائج خطيرة سوف تترتب على هذه العملية ولكن واجبنا ان نعترف ان هناك ثغرة امنية وهذا الامر الذي جعلها تنفذ عمليتها والوضع سوف يعود الى طبيعتة في العقبة، ونحن لا نشك بالاجهزة الامنية لان كل دول المنطقة تعرضت الى عمليات ارهابية ".



وعن وجود اي تبعات اخرى لهذا الحادث اوضح " لا اعتقد ان يترتب على هذا الحادث نتائج خطيرة اعتقد انه سيتم تعزيز الاجهزة الامنية، ولكن ما صنعتة القاعدة بقوة خلال ال 48 ساعة اعتقد يملى علينا اهتمام خاص على مؤسسات المجتمع الاردني وعلى المثقفين وعلى الصحافة ووسائل الاعلام ، وان المسؤولية لا تقع فقط على الاجهزة الامنية بل على كافة فئات المجتمع".



وكانت قوات الأمن الأردنية قد اعتقلت شخصين أحدهم سوري والأخر قد يكون أردنيا أو عراقيا للاشتباه بعلاقتهما بالهجوم بالصواريخ على ميناء العقبة يوم الجمعة، فيما رجحت مصادر امنية اعتقال ثالث عراقي الجنسية يشتبه بتورطة في التفجيرات

أضف تعليقك