لم
يؤثر خبر تسلم الحزبي المعارض د. محمد العوران حقيبة التنمية السياسية على سير عمل
ورشة التنمية السياسية في لواء الرمثاء، سوى ان وزير التنمية السياسية السابق
صبري ربيحات اضطر للخروج من الورشة لحضور اجتماع طارئ في رئاسة الوزراء .

الورشة
التي عقدت في لواء الرمثا كانت ضمن جولات وزارة التنمية السياسية في محافظات
المملكة لمناقشة قضايا التنمية السياسية، وكانت الرمثا هي المحطة التاسعة من محطات
ورش " الإعلام والتنمية وقضايا المجتمع".

وحسب
ربيحات فأن الهدف من هذه الورشة هو التأكيد
على أهمية توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وخصوصا في الإطراف والانتقال
ببرامج عمل إلى المجتمع المحلي تجسيدا لمفهوم الإنسان غاية التنمية ووسيلتها.

ويضيف
ربيحات " نحن نسعى لخلق حالة من الشراكة بين القوى الفاعلة في المجتمع
والغاية من ذلك ان نتحمل مسؤوليتنا لان
المشاركة السياسية في الأردن مقتصرة على الحديث في السياسة أكثر من الفعل الحقيقي،
كما نريد ان يشعر المواطن في الأطراف الأخرى من المحافظة بأنه جزءا منها".

وشارك
في الورشة التي ضمت العديد من الفعاليات الشعبية كل من الصحفي سميح المعايطة الذي
تحدث عن الاتصال وأهميته في نقل قضايا المجتمع وقال " كلنا نمارس حالة إعلام لكن ما ينقصنا هو
إجادة التواصل مع الناس حيث أننا في بعض الأحيان وبسبب عاطفتنا نضيع فرص كثير
للتواصل وخصوصا مع المسؤولين ، أما الإعلام فهو ضروري لنقل حاجات المواطن الأساسية
حيث يلعب دور الوسيط".

وعن
المشاركة السياسية يوضح أمين عام الحزب اليسار الديمقراطي موسى المعايطة " أصبحت
المشاركة السياسية جوهر الديمقراطية وهو مكفول بالدستور، لكن في كثير من الأحيان
لا يطبق ما يرد في الدستور لذلك مازلنا
نبحث عن الطرق الأمثل للمشاركة السياسية، وجوهر المشاركة يعتمد على تعدد الآراء و
وجود أحزاب سياسية تكون جزء من الدولة ولها وجهات نظر مختلفة".

أما
المشاركون من محافظة الرمثا طالبوا بالعديد من المطالب الخدماتية وبينوا أهم
التحديات التي تواجه اللواء من أهمها عدم
وجود مراكز خاصة للشباب و عدم وجود فرص عمل كافية وتلوث البيئي الناتج عن محطات
التنقية المحيطة باللواء .

ويمثل لواء الرمثا البوابة الشمالية للأردن
لمحاذته للحدود الأردنية السورية، ويقع الى الشمال الشرقي من لواء قصبة اربد.

ويبعد
اللواء عن مدينة اربد 23 كيلو متر ويجاوره من الجهة الغربية القصبة ولواء بني بني
كنانة ومن الجنوب لواء بني عبيد ومحافظة المفرق ومن الشمال الحدود السورية.