الرئيس السوري في عمان

الرابط المختصر

وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة الأردنية عمان ظهر اليوم في زيارة قصيرة تستغرق عدة ساعات يجري خلالها محادثات مع الملك عبد الله الثاني تتناول ابرز الملفات السياسية الخلافية المتعلقة بالعراق وقرار مجلس الأمن 1559 الخاص بلبنان إضافة إلى العلاقات الثنائية التي لا تخلو هي الأخرى من بعض التوتر بين الحين والآخر.واستقبل العاهل الأردني الرئيس السوري لدى وصوله الى مطار ماركا العسكري في عمان العاهل الأردني ورئيس الوزراء فيصل الفايز ووزير البلاط الملكي الهاشمي سمير الرفاعي ووزير الخارجية الدكتور هاني الملقي

والقائم بالأعمال السوري في عمان وأجريت للرئيس الضيف مراسم استقبال حافلة حيث حيته وحدة ثلة من حرس الشرف.

وفي مؤشر على رغبة الجانب الأردني في استغلال مناسبة الزيارة لتحسين العلاقات المتوترة وإضفاء طابع حميمي على الزيارة، من المقرر أن يقيم الملك عبد الله مأدبة غذاء لضيفه.



والحال ان زيارات الرئيس السوري الى عمان كانت دائما مثار اخذ ورد وتأجيل بسبب خلافات البلدين والتوتر الذي شهدته العلاقات على خلفية تصريحات الملك عبد الله الثاني حول الهلال الشيعي وقبلها مطالبته سوريا ضبط حدودها مع العراق والموقف الأردني المختلف مع دمشق حول القرار 1559. وكانت آخر زيارة للرئيس السوري الى عمان تمت في السابع من نيسان العام الماضي خلال جولة عربية لاسد جاءت في اطار تحركة لعقد القمة العربية.



وكان الملك عبدالله الثاني اعلن في مقابلة له مع شبكة "سي.ان.ان" الاميركية في الثامن من كانون الاول الماضي عن الزيارة هذه، مؤكدا انها ستتم في غضون اسبوعين، الا انها تأجلت لتتم اليوم.



وتنظر الاوساط السياسية الرسمية الاردنية الى هذه الزيارة بوصفها جاءت في موعدها بعد التطورات الاقليمية الاخيرة المتمثلة في اجراء الانتخابات العراقية والفلسطينية والتحركات التي تشهدها المنطقة في سبيل إعادة الحياة الى "خارطة الطريق" والتصريحات حول امكانية استئناف المفوضات السورية الاسرائيلية خاصة في ضوء المواقف السورية الاخيرة.



ويرى المحلل السياسي والكاتب في صحيفة "الدستور" عريب الرنتاوي أن الزيارة تمثل تجاوزا لمرحلة القطع والقطيعة، معتقدا ان انتهاء القطيعة جاء أساسا بسبب التغير في الموقف السوري

بيد ان بعض المعلقين يرون ان هذه الزيارة جاءت ايضا بعد التوضيحات الاردنية الاخيرة حول تصريحات الملك عن الهلال الشيعي ما عكس رغبة اردنية في محو الاثر السلبي الذي تركته هذه التصريحات على علاقات الاردن مع سوريا وايران ولبنان.



ومن المنتظر ان يشكل الموقف المختلف عليه بين العاصمتين من القرار 1559 نقطة هامة على جدول محادثات الزعيمين



ويبقى ان زيارة الرئيس السوري الى عمان تعكس على ما يبدو رغبة حقيقة لدى الجانبين في انهاء الخلافات بينهما، هذه الرغبة التي كان عبر عنها اكثر من مسؤول سوري واردني في تصريحات سابقة كما عبر عنها في توصل الجانبان الى اتفاق لترسيم الحدود بينهما في تشرين الثاني الماضي خلال زيارة رئيس الوزراء الاردني لدمشق. كما يعتقد الجانب الاردني ان الزيارة ستعطي مزيدا من الدعم للخطوات المقبلة من المشروعات المشتركة والتعاون بين القطاعات المتماثلة بين البلدين.

فهل ستنجز الزيارة كل هذه الامآل ام انها لن تتعدى الجانب البرتوكلي على غرار لقاءات الرؤساء العرب ليعود التوتر من جديد مع اول نسمة صيف؟؟؟

أضف تعليقك