عزا مصدر في وزارة الصحة تاخير ظهور نتائج التحقيق الجارية في مستشفى البشير حول ظروف وفاة الشابة دينا عبد العال الى مستجدات طرأت في سير التحقيق عقب الاستماع لشهادة ذويها وافادتهم في المرة الثانية بتناولها احد الادوية الذي ربما يكون السبب في وفاتها.

وبين المصدر لـ"الدستور" ان الشكوك تزايدت لدى لجنة التحقيق حول دواء صرف لها عند مراجعتها احد مستشفيي البشير والامير حمزة فجر السبت الماضي وقد يكون مسؤولا عن تدهور صحتها والنزيف الداخلي الذي اصابها ، مشيرا الى انه تم الاستماع لاقوال الطبيبين اللذين اشرفا عليها في طوارىء البشير.

واكد ان تقرير الطب الشرعي وفحص الانسجة هما اللذان سيحددن الاسباب الحقيقية التي ادت الى الوفاة.

من جانبه ، اكد رئيس المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي ان التقرير النهائي حول ملابسات وفاة الشابة دينا سيصدر قبل نهاية الاسبوع الحالي مرجعا سبب التاخير لفحص الانسجة الذي يحتاج الى وقت.

واوضح ان الانسجة تزرع لمدة يوم او يومين في محلول خاص ثم يتم التعامل معها بشكل شرائح وبعد ذلك تفحص مجهريا حتى يتم التاكد نهائيا من الاسباب الفعلية والعلمية الواضحة لسبب الوفاة.

وكانت المتوفاة دينا راجعت طوارى مستشفى الامير حمزة ليلة الجمعة الماضية اثر اصابتها بنوبة مغص شديدة ، وبعد معاينتها من قبل الطبيب وصرف العلاج عادت الى البيت ، لكن سرعان ما دهمهتا نوبة مغص ثانية ما اضطر اهلها لنقلها لمستشفى البشير هذه المرة ، حيث تمت معاينتها واعطيت العلاج وبعد عودتها للمنزل بساعات توفيت.

من جهته رفض شقيق المتوفاة احمد عبد العال ما تردد عن اخراجهم لشقيقتهم على مسؤوليتهم من مستشفى الامير حمزة بعدما كان الطبيب اوصى بادخالها لقسم الجراحة متهما المستشفى بالاهمال والتقصير والعجز عن تشخيص حالتها.

واكد عدم اجراء فحص لشقيقته في المسشتفى على الاطلاق وانهم هم من قاموا بطلب التحويل الى قسم الجراحة الا ان الطبيب اكد عدم وجود داع لادخالها.

وقال ان لجنة تحقيق البشير استمعت لاقواله وتفاصيل ما حصل تلك الليلة وكذلك الادوية التي صرفت لها.

ومن المتوقع ان يتم الاعلان عن نتائج التحقيق حول ملابسات وفاة دينا من قبل وزير الصحة بعد رفع كل التقارير النهائية وتقرير الطب الشرعي.