الدكتور أحمد الشريدة: إغلاق الحدائق في الأحياء المكتظة يقلص المساحات الخضراء ويزيد التلوث

الرابط المختصر

حذر الدكتور أحمد الشريدة، رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية، من خطورة إغلاق الحدائق العامة في الأحياء المكتظة، مؤكداً أن تأثير ذلك يتجاوز فقدان مساحات ترفيهية ليشكّل تحدياً بيئياً مباشراً يتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات التلوث.

وأوضح الشريدة، في مقابلة عبر إذاعة راديو البلد، أن المساحات الخضراء في المدن ليست مجرد متنفس للسكان، بل تؤدي دوراً أساسياً في تنقية الهواء، وتخفيف تأثير "جزيرة الحرارة الحضرية"، وتقليل مخاطر الفيضانات من خلال امتصاص مياه الأمطار. وأضاف أن تحويل الأراضي المخصصة للحدائق إلى مشاريع خدمية أخرى، رغم أهميتها، يفاقم الضغط البيئي ويقلص فرص السكان في الحصول على متنفس طبيعي.

وأشار إلى أن غياب الحدائق يدفع كثيراً من العائلات إلى الجلوس على جوانب الطرق أو البحث عن أماكن بعيدة للتنزه، وهو ما يرهقهم مادياً ونفسياً، محذراً من انعكاسات ذلك على الصحة العامة وجودة الحياة في المدن الكبرى.

ودعا الشريدة أمانة عمان والبلديات إلى الالتزام بكودات البناء التي تفرض تخصيص مساحات خضراء، وعدم تغيير صفة استعمالها، إضافة إلى تبني بدائل مثل "المدن الإسفنجية" وزراعة الأسطح لتعويض النقص في المساحات الطبيعية. كما شدد على أهمية وعي المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة الحدائق والمتنزهات عند ارتيادها.