الدجاج المستورد يهدد مستقبل قطاع الدواجن المحلي
في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار بيض المائدة والدجاج اللاحم في الاسوق بمعدل 2.50 قرشا لطبق البيض و 120 قرشا لكيلو الدجاج
حذر مربو الدواجن من تدهور القطاع بسبب فرق السعر بين المنتج المحلي والمستورد والذي وصل إلى 25% خصصا في صنف الدجاج البرازيلي.
وقال رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن احمد مناع ان الحكومة مست قوت كل مزارع أردني بقرارها إعفاء الدجاج المستورد من الرسوم والضرائب مع إبقاءها على المنتج المحلي، و وصف مناع وضع مربي الدواجن بالمتردي" وصل الأمر لدرجة لا يمكن السكوت عنه عندما تم إعفاء المستورد من الرسوم والجمرك وتحديدا الدجاج البرازيلي لم يعد لنا القدرة على المنافسة، وهذه مصيبة كبيرة لحقت بالمزارعين كون الضريبة موجودة على المنتج المحلي وملغاة على المستورد، النقطة الثانية أن كلفة الدجاج في البرازيل اقل لان الأعلاف التي يستخدمونها رخيصة مكونه من مسحوق اللحم والعظم، وهذا ممنوع استخدامه بالاردن بعد اكتشاف مرض جنون البقر".
وزارة الزراعة بدورها أكدت أن هذا الإجراء يأتي بهدف تخفيض أسعار الدجاج والبيض على المواطن ونجحت بذلك اذ بلغت نسبة الانخفاض في الدجاج المستورد 18% وقال وزير الزراعة مزاحم المحسين "لا نريد الخسارة للتجار لكن نطالبهم بالربح المعقول ومن هنا قمنا بتخفيض الضرائب على المستورد".
نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات قال ان هذا الإجراء قد يخفف فعلا على المواطن بالأمد القريب لكن سيكون له مستقبلا نتائج تدميرية على قطاع الدواجن بمعنى انه سيخرج من الإنتاج قطاع المزارعين، وهذا سيؤدي إلى احتكار السوق من عدد محدود من الشركات التصديرية تتحكم بالسعر، وهذا عبء سيتحمله المواطن، النقطة الأخرى من باب أولى أن يعفى المنتج الوطني ومستلزمات الإنتاج من الرسوم والضرائب وان يتم تقديم الدعم اللازم له خصوصا أن المزارع يتحمل خسائر كبيرة كون سعر البيع على باب المزرعة اقل من السوق بكثير وهنا نتسأل عن دور الحكومة الرقابي على الأسواق".
وأكد رئيس الاتحاد النوعي لمربي الدواجن احمد مناع وجود اكتفاء ذاتي من بيض المائدة والدجاج بنسبة 95% ونفى ان يكون ارتفاع أسعار الدواجن والبض المحلي بغير المبرر: "غير صحيح ان ارتفاع اسعار الدواجن غير مبرر هذا كلام ملفق ففي اجتماع سابق قبل شهر ونصف شكلنا لجنة من قبل وزارة الزراعة ونقابة المهندسين الزراعيين وحسبنا كلفة الدجاج و وجدناها مناسبة، على سبيل المثال نبيع الدجاج ب120 قرشا وهو سعر مناسب كما نبيع سعر طبق البيض بـ215 قرشا في الوقت الذي يكلفنا 240 قرشا، لكن نحن كمنتجين غير مسؤولين بكم يباع الدجاج في السوق، نحن المنتجين نبيع بخسارة المشكلة في الوسطاء الذين يبيعون بربح كبير لكن هذا نقد لقانون الصناعة والتجارة لا يوجد الية عند الدولة لمراقبة الأسعار".
احتجاج ممثلي القطاع الزراعي الذين هددوا بالاعتصام امام وزارة الزراعة يأتي على خلفية قرار الحكومة اعفاء الدجاج المستورد من دول غير عربية من اللرسوم الجمركية شريطة خلو الدول المصدرة من الأمراض، وقررت إعفاء الدواجن المجمدة من ضريبة المبيعات والرسوم الجمركية.
ووفقا لإحصائيات قطاع الدواجن فقد بلغ عدد مزارع الدجاج اللاحم في المملكة مع نهاية العام الماضي ما يزيد على 2200 مزرعة بسعة اجمالية مقدارها 270 مليون طير سنويا في حين وصل معدل استهلاك الفرد من لحوم الدواجن الى 21,4 كغم في السنة ، فيما بلغ عدد مزارع دجاج البياض الى حوالي 295 مزرعة بسعة اجمالية مقدارها 8 ملايين طير ، ووصل معدل استهلاك الفرد من بيض المائدة 157 بيضة سنويا ، كما بلغ عدد مزارع امهات دجاج اللاحم 117 مزرعة بسعة اجمالية 3,3 مليون طير وأمهات دجاج البياض 4 مزارع بطاقة إنتاجية 3,3 مليون صوص بياض .