الخياط: الحكومة تسعى لتخفيض أعداد مكبات النفايات إلى النصف

الخياط: الحكومة تسعى لتخفيض أعداد مكبات النفايات إلى النصف
الرابط المختصر

كشف وزير البيئة ياسين الخياط في لقاء ضمن برنامج طلة صبح الذي يبث عبر أثير راديو البلد، عن نية الحكومة تخفيض أعداد مكبات النفايات في المملكة من 20 إلى النصف.

 

وقال الخياط إن هذه الخطوة "تسهم في تخفيض آثارها البيئية والصحية، وهناك خطة موضوعة وفاعلة ويسري العمل على تنفيذها".

 

فيما يقدر انتاج الأردن اليومي من النفايات الصلبة بـ 3850 طن، منها ما نسبته 52 % مواد عضوية، يصف الخياط ذلك "بالنسبة الطبيعية نظرا لزيادة عدد السكان واستقبال المملكة لأعداد كبيرة من اللآجئين السوريين والعرب".

 

حديث الخياط يأتي في سياق إطلاقها حملة وطنية ويوم وطني للنظافة في الثامن من نيسان المقبل في كافة ارجاء المملكة، تحت عنوان "كل الأردن بيتك حافظ على نظافته" للحد من  الإلقاء العشوائي للنفايات.

 

وتهدف الحملة بحسب الخياط إلى إيصال رسالة تتمثل بتكريس مفهوم الوطن على أنه بيتك، والتخلص من حالة "اللامبالاة السائدة" تجاه نظافة المكان والوصول إلى جعل المواطن رقيب على كل من تسوّل له نفسه الإساءة الى المكان العام كالغابات والمتنزهات والحدائق والجامعات والمدارس والاسواق والشوارع.

 

الحملة التي تستمر لمدة عامين تشتمل على أنشطة ميدانية مختلفة بهدف إيصال الرسالة البيئية إلى كافة شرائح المجتمع عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الإجتماعي، بهدف ترسيخ منظومة القيم والسلوك الصحيح، شدد الخياط على ضرورة تنفيذها "لفترة طويلة الأمد"، لتؤتي ثمارها، آملاً بإستمرارها بعد ذلك.

 

وأكد الوزير لـراديو البلد، أن الوزارة ومن ضمن اهدافها بإدخال البعد البيئي في خطط التنمية الإقتصادية والثقافية والإجتماعية تسعى بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم لتطوير منسوب المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية في الأعوام القادمة.

 

وفي مجال التخفيف من أثر تلوث الهواء الناجم عن زيادة اعداد السيارات في المملكة وما ينتج عن مخلفات المصانع، أكد أن "إنبعاثات المصانع والمركبات كان لها أثر سلبي كبير على نسب التلوث، وقد بدأت بالإنخفاض بعد تحسن كبير في مواصفات الوقود وخاصة مادة الديزل"، مضيفا "بأن الوزارة تعمل على تشجيع القطاع الصناعي للتحول للطاقة المتجددة".

وكان الأردن قد صادق على الإتفاقية العالمية للتنوع الحيوي عام 1993، والتي تهدف لوقف التدهور في الأنواع وفي التنوع الجيني والذي يتناقص بمعدلات خطيرة خاصة في البلدان النامية.

 

 

إلاّ أن وزير البيئة يشدد على أهمية الحفاظ على المساحات الخضراء في المملكة، داعيا إلى عدم التغول على الأراضي الزراعية في البناء، مشيدا بدور وزارة الزراعة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة في محاربة عصابات التحطيب الجائر.

 

 

ويشير إلى أن "المحميات الطبيعية في المملكة في ازدياد وأننا نمتلك أكبر مساحة منها مقارنة بمساحة الأردن ودول الجوار"، بالرغم من العوامل الطبيعية الضاغطة من تصحر وشح بالمياه وتغير مناخي، وأن هناك دعم من المنظمات الدولية يصب في سياق دعم التنوع الحيوي.