قال النائب محمود الخرابشة في حديث خاص لعمان نت، ونقلاً على لسان وزير التعليم العالي عمر شديفات، بأن تجديد عقد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عمر الريماي جاء كصفقة ليتمكن الريماوي من إعادة الأموال التي اختلسها من الجامعة والمقدرة بمليون و800 ألف دينار "من ثم سيتم استبعاده عن رئاسة الجامعة بعد عدة أشهر"، بحسب الخرابشة.

وأضاف الخرابشة بأن الريماوي أعاد مبلغاً من المال وتبقى مبلغ المليون و800 ألف "وانا استغرب كيف يصدر هذا الكلام من وزير التعليم العالي لي".

ويذكر أن الريماوي كان أحيل إلى مدعي عام مكافحة الفساد للتحقيق معه في قضايا فساد مالية وإدارية، ومازالت القضية منظورة أمام القضاء وهذا ما يشكل مخالفة دستورية وقانونية واضحة من باب أن قانون الجامعات ينص على أن عضو الهيئة التدريسية يوقف عن العمل في حال توجيه تهمة له، أو تحويله إلى لجنة تأديب وبطبيعة الحال إذا أحيل إلى المدعي العام أو كانت قضيته منظورة أمام المحاكم.
 
وكان رئيس الوزراء نادر الذهبي أجاب في إحدى الجلسات على سؤال الخرابشة بأن قضية الريماوي ما زالت أمام القضاء مشيراً إلى خلاف بين الإدعاء العام والنائب العام "كان هنالك نواقص في القضية، وصدر قرار من النيابة العامة بإخلاء سبيله واستمراره في عمله، لا نستطيع الحكم مسبقاً على الشخص ولا توجد أي واسطة أو محسوبية في هذا الموضوع". 
 
وعزا رئيس جامعة البلقاء التطبيقية عمر الريماوي الاتهامات التي وجهها إليه النائب محمود الخرابشة بالفساد إلى دوافع شخصية.
 
وقال الريماوي في تصريح لعمان نت أن سبب الاتهامات "هو قريب النائب الخرابشة المدعو عاطف الخرابشة والذي يعمل في الجامعة كنائب رئيس غير فاعل، مبيناً أن محمود الخرابشة طالبه بتحويله إلى نائب رئيس فاعل وعندما لم يقبل بدأ باطلاق الاتهامات."
 
وأكد الريماوي أن علاقة الخرابشة بالجامعة كانت جيدة قبل أن يتم تجميد عاطف الخرابشة، مشيراً إلى اشادات محمود الخرابشة بالجامعة ومستواها في مناسبات مختلفة قبل بدء المشكلة التي وصفها بالشخصية.