أعلن ديوان الخدمة المدنية عن بدء العمل في نظام الترشيح الآلي، حيث يقوم بإصدار قوائم المرشحين للتعيين في الوزارات والدوائر الحكومية مع مراعاة أسس وقواعد انتقاء وتعيين الموظفين في الوظائف الحكومية.ويقدم هذا النظام الذي أعلن عنه في المؤتمر الذي عقد اليوم الأربعاء في مقر الديوان خدمات منها تجهيز قوائم المرشحين بكافة إجرائاتها المختلفة من حيث الترشيح، والاستكمال من الملاحق والاستكمال من التخصصات البديلة وانتهاءً بالترشيح من مناطق جغرافية أخرى (التجيير)، إضافة الى طباعة قوائم المرشحين التي تحتوي على المعلومات اللازمة لتسهيل الاتصال بالمرشح، وإصدار صفحات ويب جاهزة لنشرها على موقع الديوان الإلكتروني على الإنترنت.

وسيوفر النظام إصدار ملف خاص لنظام التبليغ الآلي الذي يقوم بإعلام المرشحين من خلال الرسائل الصوتية للهاتف الأرضي أو الرسائل النصية للهاتف الخلوي، وإمكانية إصدار قوائم المرشحين لغايات نشرها بالصحف اليومية، وإمكانية إصدار ملفات خاصة ببيانات المرشحين فيما يتناسب مع انظمة المعلومات في الوزارات والدوائر لتسهيل عمليات ادخال أسماء ومعلومات الموظفين الى انظمتهم بأسرع وقت ممكن، إضافة الى إمكانية الربط على شبكة الانترنت وإتاحته للدوائر لتطوير عملية تحديد الاحتياجات والترشيح، والربط مع الأنظمة الاخرى العاملة في الديوان كنظام الصادر والوارد ونظام الأرشفة وغيرها.

وقال رئيس ديوان الخدمة المدنية مازن الساكت خلال المؤتمر أنهم يأملون بتسيهل النظام من مهامهم، وبالتالي يطور العمل في المؤسسة والمؤسسات الاخرى، وأضاف "وفي هذا العام سنبدأ العمل بالنظامين لكي لا يكون هناك اخطاء كبيرة وإذا وجدت الاخطاء نعمل على تعديلها، وبالنهاية سيكون النظام أكثر دقة وعدالة بحيث لا يسمح بالتدخل الشخصي فلا يستطيع اي أحد ان يدخله ويخترقه، وهو منظم بحيث يسجل اسم الذي استخدمه وساعة الاستخدام وماذا قام به".

وفي مسألة الاستنكافات التي تحصل في النظام وكيفية تعامل النظام معها، قال الساكت: "الاستنكافات لها مجموعة من الاسباب أحدها الشائع وهو عدم التبليغ، لكنه احد الاسباب وليس كلها، ونحن ادخلنا خدمة التبليغ عبر الرسالة الصوتية أو المكتوبة للتخفيف من نسبة عدم التبليغ، والمفترض أن، من يبحث عن وظيفة يتابع الإعلانات الخاصة بالتوظيف واوقاتها، وقد وصلت نسبة التبليغ عبر هذه الخدمة الى حوالي 80 بالمئة، وهو يعتمد على صحة الأرقام المتوفرة للمرشحين، والاستنكاف عملية لها علاقة بواقع طلبات التوظيف وتراكمها في النظام الحالي الموروث في الدولة الاردنية فأحقية تقديم طلب المواطن واستمرار تقديمه أدى الى تراكم عشرات الآلاف من الطلبات بما فيها الذين يعملون في الأردن وخارجه إضافة الى الذين يعملون في مؤسسات غير خاضعة لنظام المؤسسة المدنية فيعملون في الأمن العام أو البوتاس مثلا ويستمرون بتقديم طلبات التوظيف، إضافة الى ارتفاع نسبة لااستنكاف الى 50% أو 60% حينما نتحدث عن التجيير".

واطلق الديوان قبل ذلك خدمة التبليغ الآلي التي تم برمجتها من اجل الاتصال الآلي مع مقدمي طلبات التوظيف وإبلاغهم بأي معلومة يرغب الديوان بتوصيلها لهم مثل (الترشيح للامتحانات التنافسية، والترشيح للتعيين، والإبلاغ عن نتيجة الامتحان التنافسي أو الدعوة للمقابلة)، وذلك عن طريق الاتصال الصوتي أو إرسال رسائل قصيرة SMS، بهدف الحد من الاستنكافات عن التعيين خاصة أن العديد من المواطنين لا يطالعون الصحف اليومية فيضيع منهم فرص هم في امس الحاجة إليها، موضحاً الساكت أن أسباب عدم ايصال بعض الرسائل الصوتية والنصية يعود إلة أن هناك أرقاما ملغاة أو تم تغيير جزء منها من قبل الاتصالات ولن يتم تحديثها، وأرقاما تغير مالكوها.

يذكر انه قد تم تطوير موقع الديوان الإلكتروني للعام 2006 مؤخراً، بإضافة خدمات جديدة منها تعديل بعض البيانات الأساسية الخاصة بالمتقدمين كأرقام الهواتف والعنوان وغيرها من خلال الموقع، إضافة الى امكانية الإطلاع على المعلومات الحديثة والقديمة معاً، وقد بلغ عدد زوار الموقع منذ عام 2002 وحتى عام 2006 حوالي 983480 زائرا.