"الخدمات"..وصفة سريعة لمرشحي مجلس الأمانة

الرابط المختصر

هل أنت مرشح خدمات؟ أم مرشح لتكون "الرقيب" على أداء أكبر مؤسسة خدمية؟ أم مرشح لتساهم في إقامة مشاريع تنموية في منطقتك؟أسئلة عديدة تدور حول المرشحين للانتخابات البلدية، والذين يمثلون مناطقهم في العاصمة عمان، لأجل الحصول على مقعد لهم في مجلس أمانة عمان الكبرى.

فخدمة العامة، هي من أولويات كل مرشح، وبرامجهم الانتخابية وإن كثرت فيها الخدمات، فهي متباينة بينهم، فمرشح "الخدمات" هي أساس كل مرشح كما يعتقد البعض وأن دورهم لن يزيد عن كونهم سيمثلون مجتمعهم المحلي الذي يريد إنارة هنا أو تعبيد طريق هناك..

الخدمة الأهم
والبرنامج الانتخابي الذي ينوي المرشح يوسف الشواربة الإعلان عنه في منطقته (طارق) ينقسم إلى جزأين الأول "خدماتي" ويقول حوله "لأنه ضروري ومهم بالنسبة لمؤسسة خدماتية وهي الأمانة"، والجزء الثاني "دور تنموي" وذلك عبر "إيجاد دور تنموي للأمانة وليس الاكتفاء بالخدمات فقط".

ومروان المالحي مرشح عن منطقة (بسمان)، يقول: أنه "سيكون عملي امتدادا لما كان سابقاً، وهو خدمة المواطنين، والعدالة في توزيع الخدمات ومحاربة المحسوبية، وتيسير أمورهم في أمانة عمان بشكل عام، ومن ثم النهوض في المنطقة عمرانيا من حيث البنية التحتية والحدائق والمراكز الثقافية وتكنولوجيا المعلومات".

وبرنامج المالحي الانتخابي سيتمحور حول "متابعات يومية" تتلخص في أمور "التعبيد والإنارة وإيصال الخدمات" ، والمنوي فعله كما يعدد "محاولة إقامة شارع بين مستشفى حمزة وشارع الاستقلال، وحل مشاكل شارع نسيب بن قرطبة في منطقة النزهة، وشارع الأمير راشد في منطقة الهاشمي الشمالي كونها تعاني من الاكتظاظ المروري، وكذلك إنارة الأدراج في منطقة وادي الحدادة، ومتابعة واقع النظافة".

"الدور الخدماتي هو المهمة الأولى لعضو مجلس الأمانة، وما يهم الناس هو الخدمات، يليه دور رقابي على خطط واستراتجيات الأمانة وفي مشاريع تنموية في المنطقة".

ويرى المالحي أن قرار ترشحه هو "ملك حزب جبهة العمل الإسلامي" الذي هو عضو فيه.

وعلي أبو جاموس، مرشح عن منطقة (ماركا) يقول أن "أبرز ما تعانيه منطقة ماركا هو البناء القديم والنظافة والبيئة" لذلك يرى أن الخدمة هي الأهم له في ماركا.

ومرشح منطقة أبو نصير، زياد العواملة، يقول: "أحاول الآن معرفة ما يحتاجونه السكان ولعل أبرزها تخفيف الفوائد المتراكمة على بيوتهم، وإكمال مشروع المقبرة الذي بدأنا، وكذلك مشاريع أراضي والقواشين وهي سندات تسهيل لبيوتها".

ويقول العواملة إن الأمانة تعكف على عدة مشاريع ضخمة وتنفذ المخطط الشمولي وهذا بحاجة إلى جهة رقابية تراقب الجهة التنفيذية، ولكن "ما يهمني في البداية، تلبية احتياجات منطقتي أبو نصير".

ويؤكد يوسف الشواربة على أهمية أن يكون عضو المجلس مراقب، "عمان مدينة عصرية والمطلوب للمدينة عصرية تشريعات عصرية، ومقياس تطور الشعوب بتطور تشريعاتها، ولا أن نسير على قانون بلديات يعود إلى عام 1955، ومن الجيد أن يكون لدينا مخطط شمولي ولكن من الأجدى أن يكون لدينا تشريعات عصرية تحمي هذا المخطط، وهذه رؤيتي وسأعمل عليها خلال مجلس الأمانة".

وحول الخدمات التي سيقدمها لمنطقته، يقول الشواربة: "لغاية الآن لا يوجد ملعب كرة قدم، ومحاولة إيجاد حلول مرورية لبعض الشوارع في المنطقة، والمساعدة على إيجاد سهولة الاتصال والتواصل بين المواطن والمؤسسة".

بمقابل ذلك، وفيما ما تقوم أمانة عمان بخدمة سكان عمان، والبحث عن مشاريع، لتتجاوز دورها الخدمي، وهنا يرى يوسف شواربة أن المواطن الأردني "يجهل أن خدمات المياه والكهرباء ليست من مهام عضو مجلس الأمانة والذي يطالبه مرارا بأن يهتم بها أكثر، فالأمانة غير مسؤولة عن المياه والكهرباء رغم قناعتي بأهمية أن تكون مسؤولة عنها".

فيما يؤكد مروان المالحي على دورهم الخدماتي، ولسبب بسيط .."لأن الأمانة مؤسسة خدمية بالأساس".

العشيرة والدور الأهم
وعن تعويله بالعشيرة في خوض الانتخابات، يقول يوسف الشواربة "أن العشيرة جزء من تركيبة المجتمع الأردني وتمثل لبنة أساسية فيه، لكننا في مناطق ترشحنا لا نمثل العشيرة إنما المنطقة التي نخرج منها".

ويعتقد علي أبو جاموس أنه وإن ساندته العشيرة فهو سيمثل أخيرا المنطقة التي ترشح فيها، ورغم ذلك يعلم أبو جاموس أن العشيرة مدخله للترشح للانتخابات، ويقول: "لا أعول على عشيرتي في ماركا بقدر ما أعول على أهل منطقتي".

ويبقى يوم الانتخابات في السابع عشر من شهر تموز القادم هو الفيصل لكل المرشحين الذين يسعون في هذه الفترة البحث عن مكان لهم بين جمهورهم الناخب، الطامح لمرشح يمثله حقا في مجلس الأمانة لأربع سنوات قادمة.

أضف تعليقك