ابلغ وزير الخارجية عبد الإله الخطيب لجنة الشؤون العربية والدولية النيابية أن الحكومة قامت حتى الآن بإجلاء حوالي 800 مواطن أردني من لبنان، وأن الجهود ما زالت مستمرة في هذا الإطار.جاء ذلك في الاجتماع الذي عقد صباح اليوم مع لجنة الشؤون العربية والدولية النيابية وحضره عدد كبير من النواب و رئيس المجلس عبد الهادي المجالي في مجلس النواب، وأكد خلاله الخطيب عدم صحة ما أثير من تشويه للموقف الأردني المدين للعدوان الإسرائيلي على لبنان في أكثر من وسيلة إعلامية،.
الاجتماع الذي منع الصحفيين من حضوره جاء بناء على دعوة من لجنة الشؤون العربية للاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بالحرب التي تشنها إسرائيل ضد لبنان والجهود التي يبذلها الأردن لوقف هذه الحرب حسب ما قال رئيس اللجنة النائب محمد أبو هديب.
وقال أبو هديب أن هذا الاجتماع الطارئ جاء نتيجة لما يحدث على الساحة اللبنانية و بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية العرب في هذا الشأن وانتهاء قمة الثمانية وفشل اقتراح وقف النار على الجانبين اللبناني والإسرائيلي، مضيفاً أن الخطيب أكد على ضرورة عدم قيام بعض الأطراف بجر المنطقة إلى أجندات خاصة و معارك غير محسوبة نتائجها .
وأبرز الخطيب في الاجتماع الجهود الكبيرة الذي يبذلها الأردن على أعلى المستويات لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، إذ قام جلالة الملك عبدالله الثاني بإجراء اتصالات عديدة ومكثفة مع عدد من قادة دول العالم والمنظمات الدولية ووضعهم بصورة الآثار الخطيرة وتداعياتها على المنطقة وعلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي فورا لوقف هذه الحرب.
وأكد ابو هديب أن الحراك النيابي من أجل الدعوة لعقد جلسة خاصة للبرلمان العربي الذي يترأسه عبدالهادي المجالي لم يتوقف عند المذكرة التي طالب فيها النائب زهير ابو الراغب من المجالي الدعوة لعقد مثل هذه الجلسة وإنما بدأ الحراك النيابي الأردني منذ اليوم الأول للهجوم باتصالات مستمرة حتى اللحظة مع رؤساء البرلمانات العربية للدعوة لعقد جلسة خاصة.
و رغم الهجوم الذي تعرضت له البرلمانات العربية من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قبل أيام بسبب موقفها الذي وصفه بالمتراخي ، إلا أن المجالي لم ينجح حتى اللحظة في الوصول إلى الأغلبية المطلوبة لعقد جلسة طارئة لاتحاد البرلمانات العربية رغم بروز توجه لتخصيص جلسته القادمة لبحث الموضوع اللبناني.