الحمل الكهربائي يعاود الارتفاع متأثرا بدرجات الحرارة

الرابط المختصر

أدى ارتفاع درجات الحرارة نتيجة للموجة، التي بدأ تأثيرها على المملكة اعتبارا من أمس، إلى عودة أحمال النظام الكهربائي للارتفاع وتسجيل مستويات قياسية.

وقال مدير دائرة التخطيط والتشغيل في شركة الكهرباء الوطنية المهندس أمين الزغل إن الحمل بلغ أمس 2400 ميغاواط، مبينا أن هذه الاحمال تعد مرتفعة بالنسبة لشهر رمضان، إذ إن هذا المستوى أعلى مما كان عليه خلال الشهر الماضي بنسبة 15 %.

كما لفت الزغل إلى تراجع أداء الوحدات التوليدية المحلية نتيجة ارتفاع درحات الحرارة التي تقلل من كفاءة عملها، إضافة إلى أن مصر لم تزود المملكة بأي كمية من الطاقة الكهربائية يوم أمس، وذلك لمواجهتها عجزا كبيرا في القدرة التوليدية لديها.

وبين الزغل أن الشركة لجأت إلى إطفاءات مبرمجة بالتناوب بين المناطق خلال فترة الذروة ما بين الساعة 12 ظهرا وحتى الرابعة عصرا ولمدة لا تتجاوز ساعة عن كل منطقة، مشيرا إلى أن مقدار العجز الذي تمت تغطيته عن طريق الاطفاءات تراوح بين 50 ميغاواط و150 ميغاواط بالساعة.

يشار إلى أن الحمل الأقصى للنظام الكهربائي خلال موجة الحر السابقة بلغ 2650 ميغاواط، وبنسبة زيادة بلغت 15 % على العام الماضي.فيما كانت الدراسات التخطيطية التي أعدتها شركات الكهرباء سابقا، توقعت أن يبلغ الحمل الأقصى العام 2010 نحو 2460 ميغاواط، أي بنسبة نمو

7 %

 

على العام 2009، وهي النسبة الطبيعية لنمو الأحمال الكهربائية والتي تحققت خلال السنوات العشر السابقة.

وفي المقابل، تبلغ الاستطاعة التوليدية المركبة في النظام الكهربائي الموحد حاليا نحو 2600 ميغاواط، غير أن هذه الاستطاعة تتراجع نتيجة ارتفاع درجات الحرارة على نحو ملحوظ في فترة الذروة النهارية، خصوصا عندما تتعدى درجة الحرارة 38 درجة مئوية، بحيث تنخفض الاستطاعة المتاحة لتصل الى حوالي 2300 ميغاواط، وفقا لما قاله وزير الطاقة والثروة المعدنية خالد الايراني في وقت سابق.

وتشير الارقام الرسمية إلى أن الاستطاعة التوليدية المطلوب اضافتها الى النظام الكهربائي في المملكة لمواجهة النمو على الاحمال المقدر في الاستراتيجية الوطنية للطاقة للاعوام من 2007-2020 تقدر بحوالي 4 آلاف ميغاواط، بكلفة تقدر بنحو خمسة بلايين دولار، حيث تقدر الارقام نسبة النمو في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال فترة الاستراتيجية بحوالي 7.4 %