الحمارنة: قوى الشد العكسي تحاول السيطرة على المشهد السياسي

المجتمع المدني مبعثر
الرابط المختصر

دعا الرئيس التنفيذي لمعهد الإعلام الأردني د. مصطفى الحمارنة إلى تركيز الإعلاميين على المهنية قبل أي شيء في مواجهة المحتوى الهابط، منتقداً قوى الشد العكسي في الأردن التي تحاول السيطرة على المشهد السياسي.

وقال الحمارنة في ختام ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال الذي نظمه مركز حماية وحرية الصحفيين أمس منذ عام 1989 وحتى اليوم نمر في مرحلة انتقالية، معتبرا ذلك خللا سياسيا كبيرا، منتقدا قوى المجتمع المدني المبعثرة وقطاع الإعلام الذي يعتبر غير معني في القضايا المحلية.

ووجه الحمارنة نقدا لإنزلاق الإعلام نحو الفضائحيات وعدم التركيز على القضايا التي تهدف الى تحويل مؤسسات المجتمع المدني إلى مؤسسات جماهيرية، معبرا عن قلقه من ما نشاهده عبر السوشيال ميديا الأمر الذي أدى إلى إجهاض القوى المستنيرة.

ولمواجهة هذا الانحدار قال الحمارنه علينا رفع سوية المهنة والمهنية لدى الإعلاميين ووسيع القاعدة المعرفية والاستفادة من الفضاء العام وحماية حقوق الأفراد والشعب والسعي لفتح حوار ديمقراطي وطني.

وفي سياق نقده للحالة الأردنية قال الحمارنة المطلوب أردنيا بناء حالة أردنية سياسية عاقلة وليست غاضبة وليست ردة فعل، وتكون هذه الحالة مرتبطة بمنظومة فكرية ناضجة، لكنه استدرك بقوله " الوصول إلى التوافق في بلادنا شديد التعقيد".

كما انتقد الحمارنة غياب الصحافة المستقلة وغياب كليات الإعلام، ملمحا لإمكانية أن يقدم معهد الإعلام الأردني دورا مستقبليا في تطوير الإعلام.

وطالب الحمارنة بضرورة تعزيز ديمقراطية الأفراد والديمقراطية في المنزل كأساس للتربية المدنية وتعزيز حقوق المرأة والشباب.

كما وعبر الحمارنة عن خشيته من استخدام الأساليب العابرة للحدود واستخدام خطاب التحريض والكراهية في الهجوم على نشطاء وصحفيين محليين معتبراً أنها تدفع للمزيد من السياسات والممارسات المقيدة لحرية التعبير، وفرصة لصالح قوى الشد العكسي للاستثمار بها.

وأبقى الحمارنة الباب مواربا لإمكانية عودة التلفزيون الأردني وصحيفتي الرأي والدستور إذا طورتا من عملهما وأدواتهما في الديجيتال والرقمنة.

الوزير الأسبق مروان جمعه أيد من جهته الصحافة الاستقصائية الجادة والمحتوى الجيد لكنه انتقد في الوقت نفسه صحافة الخبر العاجل التي لا يوجد فيها محتوى وتعتمد على الإثارة.

وقال في جلسة شارك بها أمس أن الاستثمار في مجال الإعلام والريادة متوفر ولكن هذا يحتاج إلى مشروع يستحق أن تدفع مقابله.

وانتقد جمعه المحتوى الإعلامي في الأردن معتبرا أنه يتحدث عن السلبية والفشل وقليلا ما يتحدث عن النجاحات التي تفتح الآفاق.