الحكومة: 481 مصابا بالإيدز في الأردن

الرابط المختصر

أعلن مساعد الأمين العام لشؤون الرعاية الصحية ومندوب وزير الصحة أن الأردن من الدول المتدنية في تسجيل إصابة مرض الإيدز حيث بلغ مجموع الإصابات 481 إصابة،
منها 168 إصابة سجلت بين الأردنيين، و313 حالة بين غير الأردنيين.

جاء إعلان د.عادل البلبيسي خلال الندوة الحوارية التي نظمتها جمعية العون الصحي مساء الأحد بعنوان" الآفاق المستقبلية لبرامج التوعية للحد من انتشار مرض الايدز"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للايدز الذي صادف الأول من كانون الأول.


وبين البلبيسي أن وزارة الصحة قد أولت كافة الأهمية واتخذت الإجراءات القصوى للمصابين بالايدز وكيفية الوقاية من المرض. وقال بهذا الخصوص " انه منذ تسجيل الإصابة الأولى بمرض الايدز عام 1980 لجأت الوزارة إلى اتخاذ كافة الإجراءات منها ضمان الرقابة على الدم وكيفية نقله، والأدوات المستخدمة، بالإضافة إلى إجراء الفحص المخبري واعتماد الإعلام كوسيلة للتثقيف والتوعية لكافة فئات المجتمع".

وتابع "تم تقديم العلاج الثلاثي للايدز مجاناً ، حيث تقدم هذه الخدمة من قبل مجموعة من الأطباء المتخصصين الذين تم تأهيلهم لهذه الغاية، بالإضافة إلى دور المواطن بالالتزام بالعادات والدين والأخلاق وقيم المجتمع للحد من انتشار هذا المرض بالإضافة إلى دور المساجد والكنائس على نشر الوعي بين المواطنين ".

وتتطرق البلبيسي إلى الإحصائيات العالمية التي تشير إلى ارتفاع أعداد المصابين إلى 500 حالة جديدة كل عام ، بالإضافة إلى تسجيل 300 حالة وفاة.

وتحدث رئيس منظمة الصحة العالمية د. هاشم الزين قائلاً " إن عدد الذين يحملون فيروس الايدز في الإقليم يصل إلى 620 ألف حالة ، 100 ألف من هذه الحالات وقعت عام 2005 ، حيث يبلغ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المعالجة ما يصل 75 ألف ، 4 آلاف من هذه الأشخاص لا تتلقى العلاج ".

وتابع الزين " من خلال الشعار الذي تم اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية، بادر المكتب الإقليمي إلى وضع خطته الإستراتيجية الإقليمية الجديدة لعامين ( 2006 – 2010 ) وبهذه الإستراتيجية سيتم العمل على تقوية أنشطة الوقاية والمعالجة والرعاية للجميع".

وأكد الزين أن للأديان دورا كبيرا في حفظ المجتمعات من الإصابة بمثل هذه الأمراض، لما تلعبه من دور كبير في الحفاظ على الصحة ونشر الدعوة الصحية بين المواطنين".

بدورها تحدثت مسؤولة الأمور الفنية في منظمة الصحة العالمية سناء نفاع عن دور المنظمة وتطلعاتها بالإضافة إلى الوضع العالمي للايدز وأهمية برامج الوقائية وبرنامج الأمم المتحدة في العالم والإقليم وقالت " من خلال الدراسة التي تم انجازها في المنظمة تبين أن شخص واحد من 5 أشخاص تصل إليهم معلومات حول مرض الايدز، 1 من 10 أشخاص تم فحصهم مخبريا ، 10 من أصل 20 امرأة حامل مصابة بالايدز تتلقى العلاج والخدمات، ونحن نسعى بدورنا في المنظمة على برنامج الوقاية الذي نسعى من خلاله إلى تقديم الوعي لكافة فئات المجتمع بالإضافة إلى أهمية الحصول على المعلومات حول المرض".

وأشارت نفاع أن إستراتيجية منظمة الصحة العالمية تسعى إلى معرفة عدد الحالات والوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمرض الايدز ، وقالت بهذا الخصوص " انه في عام 2007 سيتم تقديم خدمات معالجة الايدز ضمن نظام صحي شامل، أما في عام 2008 سيتم وضع كافة الخطط الشاملة لمكافحة مرض الايدز، 2010 توفير الخدمات العلاجية والوقائية والإعلامية لكافة المواطنين ، 2010 الوصول إلى الفئات الأكثر تعرضا للإصابة وإدماجهم في البرامج المقدمة حول المرض".

من جهتها تحدثت ممثلة جمعية تنظيم وحماية الأسرة وفاء نافع عن دور المنظمات غير الحكومية الأردنية في التوعية " إن الجمعيات والمؤسسات الخاصة ينصب اهتمامها في تعزيز وتطبيق وحماية مبادئ حقوق الإنسان والقيم الإنسانية المتعارف عليها عالمياً، وتختلف أهدافها واستراتيجيات عملها باختلاف اهتماماتها وتخصصاتها وظروف عملها، وان اضطلاع المنظمات غير الحكومية بمهامها يحتم وجود علاقة متواصلة بينها وبين السلطات من جهة وبينها وبين المجتمع المحلي من جهة أخرى ، حيث تهتم هذه المؤسسات الفقر والتعليم والتدريب والصحة والعنف والنزاع المسلح والاقتصاد وصنع القرار وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام والبيئة".

وتابعت نافع فهذه المنظمات غير الحكومية لها دور مباشر في الحد من انتشار المرض بقولها " إن الحد من انتشار المرض يتطلب إحداث تغيير في الاتجاهات والسلوك على مستوى المجتمع المحلي، بالإضافة إلى توفير التعليم والمعلومات المتعلقة بالصحة الإنجابية وبالأخص المرأة والشباب، وتوفير الخدمات الصحية والمشورة الإنجابية، وتعزيز التحالفات والتعاون والتشبيك بين الآليات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات المانحة لتكثيف وتوسيع الجهود وتوجيهه، والوصول إلى الفئات الأكثر تعرضا للخطر".

وتحدث د.يوسف أبو بكر عن السلوك المرضي للفيروس وطموحات العلاج ، في حين تحدث كل من الأب حنا كلداني، وأستاذ الشريعة الإسلامية في الجامعة الأردنية. محمد الريان عن أهمية المساجد والكنائس بنشر الوعي الديني بين المواطنين لحد من مرض الايدز من خلال تقوية الوازع الديني بين المواطنين، بالإضافة إلى وجود قوانين رادعة للأشخاص الذي يقدمون بعمل هذه الأعمال.

يذكر أن شعار الاحتفال والذي جاء برعاية وزير الصحة ، وبدعم من منظمة الصحة العالمية هو " معاً نحو توفير الوقاية والرعاية لجميع المتعرضين والمصابين بالايدز.

أضف تعليقك