الحكومة تكشف عن هوية مطلق النار على السياح

الرابط المختصر

عقد الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة مؤتمرا صحفيا
عاجلا عصر اليوم بحضور كل من وزير السياحة منير نصار ووزير الصحة سعيد دروزة ووزير
الداخلية عيد الفايز الذي كشف النقاب عن هوية المواطن الأردني، نبيل أحمد، مطلق النار
على السياح الأجانب في الساحة الهاشمية.

وقال جودة أن "التحقيق مازال جاريا حيث تم إلقاء
القبض على الفاعل، وبصرف النظر عن نتائج التحقيق
هذه قضية أمنية بشكل أساسي، وهي جريمة بشعة وعمل إرهابي لأنه استهدف
المصالح الأردنية ولن يثني الأردن بأي شكل من الأشكال عن مكافحة الإرهاب ومهما
كانت أشكاله ودوافع وجنسيات مرتكبي هذه الأعمال
الإرهابية نؤكد على سلامة الإجراءات الأمنية في الأردن ويقظة الأجهزة الأمنية التي
تسهر ليلا نهارا على حماية الأردنيين والزوار".

وحول الخطوات السريعة التي ستتبعها الحكومة، قال جودة:
"سيتم إتباع إجراءات دبلوماسية لوجود جنسيات مختلفة استهدفت، وما يطمئننا هو
وعي الأجهزة الأمنية في الأردن وبذل كل ما يمكن لحماية المواطنين والإجراءات الاحترازية مطبقة، وهذه الأحداث لن
تثني في سير مكافحة الإرهاب والاعتزاز برسالتنا الهاشمية".

من جهته قال وزير الداخلية عيد الفايز ان "المواطن
الأردني، نبيل أحمد من سكان الزرقاء، قد أقدم على إطلاق النار على السياح بعدما
نزلوا من الباص وتجولوا في المنطقة وان التحقيق مازال جاريا ولم تظهر النتائج بعد
إذا كان العمل فرديا أم جماعيا لكن المؤشرات تشير إلا انه عملا منفردا ".

وتابع الوزير: "الأجهزة الأمنية متواجدة في هذه
المنطقة باستمرار، فلا يمكن لأجهزة الأمنية والمخابرات والجيش معرفة من هو الشخص
الذي يضع مسدس في جيبه في هذه المنطقة، ففي دقيقة غادرة أخرج مسدسه وأطلق النار
على السياح، وقد قام الشرطي المتواجد في المنطقة بمساعدة المواطنين على إلقاء
القبض على الفاعل وأقدم الفاعل على إطلاق النار على الشرطي مما أدى الى إصابته".

وأضاف الوزير أن "المارة قاموا بإسعاف المصابين
لحين وصول أجهزة الأمن والإسعاف".

وأشار الى ان الأجهزة الأمنية مسيطرة على الوضع الأمني
سواء في الأردن أو على مناطق الحدود والمنافذ الحدودية.

وحول ما تردد عن أن الفاعل ردد عبارات مثل "الله
أكبر"، قال الوزير: "كل من كان في موقع الحدث سألناه ولم يثبت لنا انه
كان يردد شعارات إسلامية".

وقال الوزير: "بصراحة هذا عمل إرهابي وإجرامي وجبان
غادر بكل المعايير، وهو عمل خارج عن الثقافة الأردنية والعربية وعن معتقداتنا،
ومشروع قانون الإرهاب لم يأت من فراغ بل أتى لحماية المواطنين من هذه الإعمال
الارهابية التي تستهدف الأبرياء، وأدت إلى إصابة السياح بإصابات خفيفة وقاتلة".

وأكد أنه حدث إطلاق نار من قبل قوات الأمن حيث هناك تجمع
كثيف جدا وقد حدث عن طريق الخطأ، وبين ان الشخص الآخر الذي اعتقل قد يكون خرج عن
النظام العام ولا اعتقد انه له علاقة بالجريمة التي ارتكبت".

وعن الحالات التي وصلت الى المستشفيات، قال وزير الصحة
سعيد دروزة: "وصلت سبع حالات الى مستشفيات وزارة الصحة بمن فيهم الشرطي
الأردني، سيدتين بريطانية واسترالية تم نقلهن الى مستشفى الأمير حمزة ووضعهم الصحي
مستقر، إصابتهن تنوعت ما بين الكتف والفخذ والوضع مستقر. أما بالنسبة للرجل
الهولندي أجريت له عملية جراحية طارئة في مستشفى البشير وخرج من العملية قبل نصف
ساعة من الان ووضعه جيد وإصابته كانت باطنية في منطقة الكبد".

وتابع: "هناك امرأة بريطانية مازالت في قسم العناية
المركزة في مستشفى البشير ونتوقع ان تتحسن حالتها خلال الـ 24 ساعة وضعها جيد وعندما
تستقر حالتها سيتم نقلها الى مستشفى الأمير حمزة، أما بالنسبة للسيدة النيوزيلندية
تم نقلها الى مستشفى الأمير حمزة وأجريت لها الإسعافات الأولية وهي بحاجة الى
عملية جراحية ونقلت منذ ساعة الى مستشفى الخدمات الطبية، نوعية الجراحة أعصاب ونعتقد
ان يكون وضعها جيد ولن يكون هناك أي إصابة بشلل وأصيبت في منطقة الحوض".

وأضاف: "بالنسبة للشرطي الأردني تم نقله الى مستشفى
الخدمات العسكرية حيث أصيب برصاصتين ووضعه مستقر".

وبين الوزير ان الحالة النفسية جيدة للمصابين جميعهم وتم
توفير العناية الحيثية الكاملة لهم.

وقال وزير السياحة والآثار منير نصار: "المجموعة
التي كانت مستهدفة هي رحلة منظمة من شركة سياحة بريطانية تعمل رحلات الى الأردن
منذ 16 ويتم من خلالها إرسال ثلاث أفواج
من السياح أسبوعيا الى الأردن وقد وصل الفوج أمس من بلد عربي وبرنامجه ان
يغادر الأردن الى مصر يوم الجمعة، ونحن بدورنا اجتمعنا مع مسؤول الوفد، وأكدنا لهم
أنهم ضيوف في الأردن ، وسوف نستمر بالإجراءات الاحتياطية في المناطق
السياحية".

وبين الوزير ان أي عمل إرهابي يؤثر على السياحة "لكن
من خبرتنا ان مثل هذه الأفعال أصبح تأثيرها على أي سائح ضعيفا لأنه أصبح لديه
إدراكا بهذه الأمور".

وحول الإجراءات المتبعة من قبل وزارة السياحة قال الوزير:
"الإجراء ليس فقط من الوزارة بل من الحكومة الأردنية أيضا، ونحن بدرونا قد
اتصلنا مع مكاتب هيئة تنشيط السياحة وعرضنا عليهم الوضع بالكامل".

أضف تعليقك