الحكومة ترفض مبادرة الزهار وتطالب بوفد امني قبل السياسي

الحكومة ترفض مبادرة الزهار وتطالب بوفد امني قبل السياسي
الرابط المختصر

لم تتأخر الحكومة الأردنية في الرد على المبادرة التي اطلقها وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار لتدارك الأزمة بين الطرفين وذلك بعد الكشف عن تفاصيل الاسلحة التي اتهمت بتخزينها حركة حماس في الأراضي الأردنية, حيث خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة بعد ساعات قليلة من تصريح الزهار على شاشة التلفزيون الاردني مطالبا الحكومة الفلسطينية بإرسال وفد امني لبحث قضية الاسلحة والكشف عن مخازن اخرى تجزم الأجهزة الأمنية بأنها موجودة على الساحة الاردنية, وذلك قبل الشروع بأي اتصالات سياسية مع الحكومة الفلسطينية في هذه المرحلة, على حد تعبير جودة.وكان محمود الزهار نفى أي ضلوع للحركة في هذه المؤامرة معرباً عن استعداده لزيارة الأردن في الوقت الراهن لتسوية هذه الازمة لوضع نهاية لتداعياتها السلبية على الشعبين.
وأضاف أن موقف الحركة لم يتغير وهو أنها لم ولن تكون عنصر توتر أو مصدر قلق أمني لأي دولة، وخصوصا الأردن.
وقال جودة في تصريحاته الصحفية امس ان "الحكومة الفلسطينية لم تشارك في الوفد الفلسطيني الذي كان قد زار الأردن خلال الأسبوع الماضي للاطلاع على تفاصيل قضية الأسلحة المهربة".
واضاف جودة " ان الحكومة لا ترغب في التصعيد وتحرص على العلاقة الوطيدة مع السلطة الوطنية الفلسطينية بكل مكوناتها" .
وفي غزة، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور غازي حمد ان حماس ليست ضد اي جهد يمكن ان يساهم في توثيق العلاقات الاردنية-الفلسطينية مؤكدا استعدادها للجلوس مع المسؤولين في الأردن والتفاهم معهم حول كافة القضايا"
وكان جودة ذاته أعلن في تصريحات الأربعاء الماضي أن الأردن "سيُحمِّل أيّاً كان المسؤولية إذا ما وقع أي حادث أو أي عمل على الساحة الأردنية".
وكانت الحكومة بثت الخميس الماضي اعترافات لثلاثة معتقلين على خلفية القضية قالوا إنهم هربوا أسلحة شملت صواريخ ومتفجرات إلى الأردن واستطلعوا مواقع وأشخاص بينهم باص ينقل موظفين في دائرة المخابرات العامة، وضابطا في الدائرة يسكن في مدينة السلط.
واعترف أحد المعتقلين بأنه تلقى أوامر تنفيذ العملية من عسكريين في حركة حماس مقيمين في سورية وأنه تلقى تدريبا عسكريا في سورية.
وكانت الحكومة ألغت في 18 نيسان الماضي زيارة كانت مقررة للزهار إلى عمان على خلفية قضية الأسلحة المهربة التي قالت الحكومة إن حماس هربتها رغم بوادر حسن النية التي أظهرتها تماماً خلال لقاءات شملت التقاء مدير المخابرات العامة اللواء محمد الذهبي مسؤولين في المكتب السياسي في حماس.

أضف تعليقك