الحطاب توضح أثر العفو العام في تغيير السلوك في المجتمع
أكدت د. أمينة الحطاب أنّ العفو العام يعدّ خطوةً إيجابية لغرس قيم التآلف المجتمعي، وخاصةً في مطلع عيد الفطر السعيد؛ ليتسنّى للنزلاء العودة لعائلاتهم والاندماج معهم بعيدًا عن الخوف والعزلة.
وقالت الخطّاب خلال حديثها ل"راديو البلد" أنه يجب على الحكومة أن تتعامل مع هذه الخطوة بحذر، عن طريق العمل على إعادة تأهيل النزلاء المفرج عنهم نفسيًا وعقد جلسات نفسية لهم سواء بشكل جماعي كانت أو فردي كلّ حسب جُنحته؛ ليتمكنوا من فهم أهمية وماهية هذا العفو العام.
وأشارت إلى ضرورة الاطمئنان على النزلاء حتى بعد الإفراج عنهم، والعمل على تأهيلهم للاندماج مع المجتمع دون أن يكرروا الخطأ الذي أدى لتوقيفهم سابقًا.
وبينت الخطّاب أن العفو العام قد يخفف من معدلات الجريمة أو إعادة تكرارها وفقًا لدراسات تقول أن نحوَ ٦٠٪ من الأشخاص المعفى عنهم لا يعيدون ارتكاب الجرائم ذاتها، وهي نسبة جيدة، نستطيع من خلالها إرفاد المجتمع بأشخاص صالحين.
وأضافت، أن من الأفضل للمذنبين أن يتعاملوا مع أشخاص صالحين أسوياء خارج السجون ليكونوا لهم النموذج والقدوة، وبذلك نقلل من احتمالية ارتكابهم تصرفات غير مرغوب فيها.
وأوضحت أن في سجون المملكة ازدحامٌ كبير، بنسبة إشغال ١٩٥٪، فالعفو العام خطوة رائدة، يتيح للنزلاء الباقين في السجون رعايةً صحية وخصوصية أفضل. الأمر الذي يحقق الفائدة لكل من النزلاء المُعفى عنهم أو الباقين في السجون.