الحركة اﻹسلامية تستنكر تصريحات البخيت وتتهم الحكومة بالوقوف وراء الاعتداء على 24 آذار

الحركة اﻹسلامية تستنكر تصريحات البخيت وتتهم الحكومة بالوقوف وراء الاعتداء على 24 آذار
الرابط المختصر

استنكرت الحركة اﻹسلامية ممثلة بذراعيها جماعة اﻹخوان المسلمين وحزب جبهة العمل اﻹسلامي ما جاء على لسان رئيس الوزراء معروف البخيت في لقاء على التلفزيون اﻷردني بتشكيكه في نوايا الحركة اﻹسلامية.

جاء هذا خلال مؤتمر صحفي جمع الحركة اﻹسلامية بذراعيها جماعة اﻹخوان المسلمين وحزب جبهة العمل اﻹسلامي في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي ظهر  السبت؛ حيث شارك في المؤتمر قيادات الحركة ممثلين بالمراقب العام لجماعة اﻹخوان المسلمين همام سعيد؛ ورئيس مجلس شورى اﻹخوان عبد اللطيف عربيات، وامين عام حزب جبهة العمل اﻹسلامي حمزة منصور، ورئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل اﻹسلامي علي أبو السكر باﻹضافة إلى النائب اﻷول والثاني ﻷمين عام الحزب عدنان المجالي ونمر عساف.

هذه المشاركة البارزة لقيادات الحركة اﻹسلامية بدت واضحة في المؤتمر الصحفي؛ وهو ما يعد جديداً في لقاءات الحركة مع الإعلام.

وربما يأتي اجتماع القيادات في مؤتمراً صحفي موحد بعد ما تم التصريح به من قبل رئيس الوزراء معروف البخيت عبر شاشة التلفزيون اﻷردني؛ بقوله أن جماعة الإخوان المسلمين هي من تقف وراء اعتصام شباب 24 آذار، وأن بعض المعتصمين على دوار الداخلية يتلقون أوامرهم من جهات في مصر وسوريا.

هذه التصريحات من قبل البخيت أمر استنكره أمين عام حزب جبهة العمل اﻹسلامي حمزة منصور؛ مؤكداً في الوقت ذاته على أن هذه التصريحات لن تلقى آذان صاغية لها.

أما ارتباط "شباب 24 آذار" بالحركة؛  فأكد رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل اﻹسلامي علي أبو السكر بأن شباب 24 أذار جهد شبابي جسدوا إرادتهم على أرض الواقع؛ مؤكداً على أن الحركة اﻹسلامية لم تسيرهم.

هذا واعتبرت الحركة اﻹسلامية أن الحكومة أطلقت الدرك و"البلطجية" للاعتداء على شباب 24 آذار؛ وأضاف منصور أن "البلطجية" مرتبطين في اﻷجهزة اﻷمنية؛ معتبراً أن حديث الحكومة عن اﻹصلاح في ظل هذه المؤشرات ما هو إلا تضليل للإعلام "وضحكاً على ذقون المغفلين".

وفي ما جاء على لسان البخيت في تلقي البعض أوامر من سوريا ومصر؛ فهو لم يقتصر في تصريحاته فقط؛ حيث وجه أحد الصحفيين هذه الاتهامات إلى قيادات الحركة أثناء المؤتمر الصحفي وكأنه واقع وليس في سياق التساؤل؛ ما حذا بأمين عام الحزب منصور إلى التساؤل فيما إذا كان هذا يقع في سياق التساؤل أما المحاكمة؛ كما حصلت بعض الملاسنات بين بعض قيادات الحركة رداً على كلام الصحفي.

 واستنكر المراقب العام لجماعة اﻹخوان الملسمين همام سعيد ما ذكره الصحفي من وجود لقاءات بين قيادات الحركة مع القيادات في سوريا ومصر بهدف التنسيق لنقل ما يحصل في الدول المجاورة للأردن؛ مبيناً أن لقاءات الحركة مع القيادات في مصر وسوريا تأتي ضمن لقاءات متكررة في سياق التشاور معهم حول القضية الفلسطينية؛ مضيفاً أن ما يشاع في هذا الموضوع مردود على الحكومة.

أما حول لجنة الحوار الوطني ومقاطعة قيادات الحركة لها؛ فاعتبر رئيس مجلس شورى اﻹخوان عبد اللطيف عربيات أن تشكيل لجنة حوار وطني بعد الميثاق الوطني واﻷجندة الوطنية ما هو إلا جريمة في حق اﻹصلاح الحقيقي؛ كما وطالبت الحركة في بيان لها في استقالة رئيس لجنة الحوار الوطني وأعضائها رداً على ما حصل من عدوان على شباب 24 آذار.

وطالبت الحركة اﻹسلامية أيضاً في البيان الذي أصدرته اليوم؛ باستقالة حكومة البخيت أو إقالتها في حال تشبثها في بالسلطة؛ وطالبوا أيضاً في حل قوات الدرك وإعادة هيكلة اﻷجهزة الأمنية ومحاسبة جميع المسؤولين عما حدث من اعتداء على شباب 24 آذار، باﻹضافة إلى اﻹفراج عن ما تم اعتقاله وعدم ملاحقتهم أمنياً.

وأدانت الحركة اﻹسلامية سياسة التعبئة والتجييش ضد دعاة اﻹصلاح؛ مطالبة بوقف حملات تعبئة المواطنين وتحشيدهم باسم الولاء.

هذا وأكدت الحركة اﻹسلامية على استمرارية الحراك الشعبي الجماهيري؛ حيث أكد أبو السكر لعمان نت على أن الحركة اﻹسلامية ماضية في المسيرات الشعبية.