أعلن رئيس مجلس الشورى في حزب جبهة العمل الإسلامي عبد اللطيف عربيات في تصريح خاص لعمان نت على هامش المؤتمر العام الثاني لحزب جبهة العمل الإسلامي انه "لن يترشح لمنصب الأمين للحزب"مبطلا بذلك الأنباء التي ترددت عن ضغوطات من قيادات الحزب على المرشح الأوفر حظا زكي بني رشيد للتنحي عن قيادة الحزب لصالح عربيات.



ونفى مرشح الحزب زكي بني رشيد ممارسة أي ضغوط عليه من قبل قيادات الحزب للتنحي بسبب قربه من حركة حماس وقال " ان هذا الكلام عار عن الصحة، وسيحسم الأمر في اجتماع مجلس الشورى في الثامن عشر من هذا الشهر".



ويأتي نفي بني رشيد هذا بعد ظهور أوساط من داخل الحزب أعلنت عن تخوفها من تعكير صفو العلاقة مع الحكومة الأردنية باختيار بني رشيد المقرب من حماس، وهو الأمر الذي نفاه بني أرشيد ذاته, مؤكدا على ان حماس حركة إسلامية كغيرها من الحركات الإسلامية.



وسارعت قياد الحزب وجماعة الإخوان لرد التهمة التي تقول ان " حماس هي التي تنتخب منصب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي" ويعلق نائب الأمين العام للحزب جميل أبو بكر على هذا القول " الانتخابات والفرز القيادي داخل الحزب يتم حسب أصول وأسس وبمنتهى الحرية والاستقلال لأعضاء الحزب، و ما يقال عن تدخل لحماس في هذه الانتخابات هي إشاعات غير صحيحة و ولا تصلح ان تكون مستندا للهجوم على الحزب او تهديده من أي جهة كانت".



وينفي أبو بكر وجود ما يطلق عليه " تيار حماس داخل الحزب" ويقول " ليس هناك داخل الحزب تيار اسمه تيار حماس الحركة الإسلامية، لكن ليس هناك من لا يحب حماس داخل الحركة نحن لا نرى ان هناك فرق بين حماس والحركة الإسلامية، فحماس لها موقع التقدير والاحترام والإخوة، أما التصنيفات التي تقول ان هناك تيار وتأثير لحماس على الحركة الإسلامية فالمقصود منها النيل من الحركة الإسلامية".



ويستهجن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات ربط الحركة الإسلامية في الأردن بحماس ويقول: من يردد هذا القول يهدف الى وضع العراقيل أمام الحزب والجماعة في اختيار أعضائهم، لكن 120 عضوا في مجلس الشورى قادرين على الاختيار تحت أي ضغط، أما موضوع تيار حماس داخل الجماعة فهو غير صحيح حماس موجودة في قلوب الأردنيين وليس هناك أي تداخل ولا نسمح بذلك وهذه حقيقة ونؤكدها ".



ويعقد حزب جبهة العمل الإسلامي اليوم السبت في مركز الحسين الثقافي المؤتمر العام الثاني له المناط به إقرار التقرير السياسي وتقرير الأداء للأربعة أعوام المنصرمة والسياسات العامة للأربعة أعوام المقبلة, بالإضافة إلى انتخاب (11) عضواً في مجلس شورى الحزب الخامس.