الحركة الإسلامية تعلن عن رؤيتها للتعديلات الدستورية المقترحة

الحركة الإسلامية تعلن عن رؤيتها للتعديلات الدستورية المقترحة
الرابط المختصر

تعقد الحركة الإسلامية "جماعة الإخوان المسلمين و حزب جبهة العمل الإسلامي" مؤتمرا صحافيا تمام الساعة الواحدة من ظهر يوم الأحد في مقر الحزب للحديث حول رؤية الحركة الإسلامية للتعديلات الدستورية المقترحة من اللجنة الملكية لمراجعة الدستور.

ودعت الحركة رؤساء تحرير الصحف والقنوات الفضائية والإذاعات والمواقع الإلكترونية لحضور المؤتمر. 

وكان حزب جبهة العمل الاسلامي قد اعتبر أن التعديلات الدستورية التي تسلمها الملك من اللجنة الملكية لمراجعة الدستور “لا تعبر تماما عن مطالب الشعب الأردني ولا تحقق مضمون النصوص الدستورية التي نصت على أن نظام الحكم نيابي ملكي وراثي وأن الأمة مصدر السلطات”.

وطالب الحزب بتعديل عدد من المواد “حتى تكون التعديلات معبرا لمستقبل واعد نتجاوز فيه الأزمة التي يعيشها الوطن وحتى نحقق الانسجام والتوافق بين النصوص الدستورية وحتى تكون الديموقراطية واقعاً معاشا".

وطالب الحزب بتعديل المادة ( 35 ) من الدستور بحيث يصبح النص : (يكلف الملك ممثل الأغلبية النيابية برئاسة الحكومة ) . إن هذا التعديل في حال إقراره يفعل الحياة الحزبية ويقدم دليلاً على أن الشعب مصدر السلطات، ويضعنا في مصاف الدول الديموقراطية .

كما طالب بإلغاء المادة ( 36 ) وتعديل المادة ( 63 ) من الفصل الخامس بحيث تصبح "يتألف مجلس الأعيان من أعضاء منتخبين انتخاباً عاماً سرياً ومباشراً من عدد لا يتجاوز نصف عدد مجلس النواب موزعين بالتساوي بين المحافظات".

إن مجلس الأعيان الذي يضطلع بدور تشريعي ينبغي أن يكون منتخبا وإلا كان مجلسا استشاريا الملك

ويدعو الحزب الى إلغاء المحاكم الخاصة المذكورة في المادتين ( 99 و 102 ) التي قال إنها “فتحت المجال أمام الحكومة لاستصدار نصوص تشريعية لإنشاء محاكم خاصة مثل محكمة أمن الدولة التي لا يتوفر فيها ضمانات القضاء العادي وأعطيت صلاحيات في غاية الخطورة تتعلق بالحقوق والحريات” .

وأشار “العمل الاسلامي” إلى أن الإبقاء على محكمة أمن الدولة وحصر مهامها في أمور محددة “يفتح أمامها الباب واسعا ولاسيما في ظل غياب تعريف محدد للإرهاب”.

كما طالب الحزب بإلغاء النص على تمديد مدة مجلس النواب المنصوص عليه في الفقرة ( 1 ) من المادة (68)، وتحصين المجلس من الحل المذكور في الفقرات 2و3و4 من المادة ( 34 ) والمواد ( 73 و 74 و 77 )، بحيث لا يحل المجلس إلا بانتهاء مدته الدستورية،وتعديل الفقرة ( 2 ) من المادة ( 53 ) بحيث يصبح : إذا لم تحصل الحكومة على ثقة الأغلبية من مجموع أعضاء المجلس وجب عليها أن تستقيل إذ لا يجوز أن يحسب الغياب والامتناع لصالح الحكومة فالأصل أن تحظى بثقة الأغلبية النيابية .

ودعا إلى النص في المادة (122) على حق كل ذي مصلحة في أن يطعن لدى المحكمة الدستورية بعدم دستورية أي تشريع وعدم حصر هذا الحق في الجهات التي حددتها التعديلات .

كما طالب بتعديل المادة (124) بحيث يضاف إليها: "ويعرض القانون على مجلس النواب خلال أسبوعين لإجازته" وتعديل الفقرة ( 1 ) من المادة ( 9 ) بحيث يضاف إليها "ولا يمنع من العودة إليها".

وقال إن هذه التعديلات وغيرها “ينبغي أن يتلازم معها إرادة جادة للإصلاح تحول دون إفراغها من مضمونها بالتجاوز عليها أو بإصدار تشريعات تتناقض معها” .

وأشار إلى بعض الإيجابيات ومن بينها الإضافتين اللتين تضمنتهما المادة (6)، وبعض الإضافات المتعلقة بحقوق الأردنيين وحرياتهم التي وردت في المواد 7 و 8 و 15 و 16 و 18 و 128، والتعديلات التي تضمنت إنشاء محكمة دستورية للفصل في دستورية التشريعات، والهيئة المستقلة المشرفة على الانتخابات، ومحاكمة الوزراء أمام القضاء المدني، والفصل في صحة النيابة من قبل القضاء، والنص على استقلالية القضاء، وإنشاء المجلس القضائي، وتقييد إصدار القوانين المؤقتة، وجعل القضاء الإداري على درجتينوحصر محاكمة الشخص المدني جزائياً أمام قضاة مدنيين”.