كشف المهندس نضال الحديد نائب رئيس اتحاد كرة القدم ان الاتحاد لم يتعجل في تطبيق الاحتراف واكد انه جاء في الوقت المناسب وللضرورة القصوى.
الحديد وخلال الحوار الذي عقده مع الاعلاميين امس الاول بضيافة الاتحاد الاعلام الرياضي ابدى استيائه حول من يشكك في امكانية تطبيق الاحتراف، واعلن استغرابه عن الاصوات التي تعالت مؤخرا وقالت ان الاحتراف جاء بطريقة متسرعة من كان متابعا لشؤون الاتحاد منذ سنوات يجد ان سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد شدد في كثير من الاحيان على ضرورة تطبيق الاحتراف، ونحن كأتحاد لم نقبل على هذه الخطوة الا بعد مشاورات عدة وموافقات رسمية .
واضاف: خلفية تطبيق الاحتراف جاءت بعد سلسلة من الاحداث التي تمثلت بهروب اللاعبين من انديتهم الامر الذي دعانا الى ايجاد هذا المشروع على ارض الواقع لضمان حقوق الاندية واللاعبين بالدرجة الاولى ثم افساح المجال امام الكرة الاردنية للمشاركة في دوري ابطال اسيا للمحترفين.
وفي رده على الاستفسارات حول توفير الدعم المادي للاندية لتلبية شروط الاحتراف والخروج من الضائقة المالية التي تمر بها حاليا اجاب: هناك 200 الف دينار مخصصة لكل ناد سواء من دعم الاحتراف او ريع البطولات وحقوق البث ودون الجوائز، ويتبقى في ذمتنا لكل ناد الان مبلغ 140 الف دينار وهو حق لن نغفله ابدا. واضاف: ما زلنا نحتاج حتى الان دعم حكومي اكبر لتلبية متطلبات الاحتراف واذا اردنا كرة قدم حقيقية في الاردن سنحتاج ما بين 5ر4 الى 5 مليون دينار على الاقل في الموسم الواحد، وعلى الرغم من كل ذلك الا انني متفائل بايجاد الحلول المناسبة اما عن طريق الحكومة او عبر بدائل اخرى، كما ان اتحادنا كان من واحدا من ثمانية اتحادات قبل الاتحاد الاسيوي ملف تطبيق الاحتراف بشرط استكمال المتطلبات جميعها واهمها تحويل الاندية الى كيانات استثمارية.
وطالب الحديد بأن تتبنى الحكومة رعاية المنتخبات الوطنية المنتخب الوطني الاول لوحده كلف خزينة الاتحاد مليون دينار خلال المشاركة في تصفيات كأس العالم، وهذا بخلاف الاهتمام بمنتخبات الفئات العمرية الاخرى والمنتخبات النسوية ومراكز الواعدين . كما شدد على اهمية ان تتعاون الجهات كافة للنهوض بالرياضة الاردنية واللحاق بالاخرين خصوصا اذا ما علمنا ان العالم من حولنا يجري بخطوات واسعة وسريعة نحو تطبيق الاحتراف.
كما اعلن نائب رئيس الاتحاد استغرابه من المعايير المتبعة لتخصيص موازنة الرياضة من جهة والشباب من جهة اخرى من غير المعقول ان يكون لدينا رياضة واللجنة الاولمبية تتسلم فقط 11 مليون كميزانية وفي المقابل يخصص للمجلس الاعلى للشباب 24 مليون دينار، دون ان نلمس اثر هذا المبلغ بعد على البنية التحتية، ولعل ما شاهدناه في ستادي الحسن والامير محمد باربد والزرقاء اثناء هطول الامطار خير دليل على ذلك . في الوقت الذي اشاد فيه بمدينة الحسين للشباب التي تواكب التطور وتعتمد سياسية الصيانة الدورية، ما جعل ستاد عمان يظهر بصورة حضارية رغم انه الاكثر استقبالاً للقاءات.

.. عن المنتخبات
ابدى الحديد تفاؤله بما يتعلق بشؤون المنتخب الوطني وقال: المفروض ان يكون رحيل البرتغالي نيللو فينجادا منذ وقت طويل ولكننا الان في صدد مرحلة مهمة تحت اشراف العراقي عدنان حمد.
 هناك علاقة ايجابية مع شركة لتسويق مباريات المنتخب والتنسيق لعقد عدد من المباريات الودية القوية التي تضمن الاعداد الامثل قبل استئناف مشوار التصفيات الاسيوية .
كما لفت ان اهتمام الاتحاد بالكرة النسوية هو واقع والدليل على ذلك وجود منتخبات في كافة الفئات العمرية ومدارس تعنى بقطاع الناشئات كما هو الحال في مراكز الواعدين. تعتبر بطولة نادي عمان النسوية دليل واضح على مدى التطور الذي شهده هذا القطاع، حيث من المنتظر ان يضع الاتحاد الدولي البطولة على اجندته كما انه سيقوم بايفاد محاضرين على هامش البطولة لعقد دورات مختلفة .
وعاد ليؤكد ان الاتحاد بصدد التعاقد مع مدرب اجنبي على كفاءة عالية للاشراف على قطاع الفئات العمرية بما يضمن ايجاد قاعدة جيدة للمنتخب الاول ورفده بالعناصر المميزة عوضا عن تحقيق نتائج طيبية خلال المشاركات القارية او الاقليمية.
وبخصوص مدى التعاون بين الاتحادين الاردني والنرويجي والذي بدأ منذ زيارة قام بها وفد يمثل الاخير لعمان قال: التعاون بين الطرفين مستمر والوعد الذي اطلقه الاتحاد النرويجي بانشاء ملعب للخماسي ما زال قائما، في الوقت الذي تنوي فيه النرويج كذلك اقامة عدد من الملاعب في فلسطين.

تعاون مع الاعلام الرياضي
واكد الحديد على تعاون اتحاد كرة القدم مع الاعلام الرياضي واعلن عن صدور تعليمات جديدة لاحقا تخول كل من يحمل هويات صادرة عن اتحاد الاعلام الرياضي بالدخول الى ملاعب كرة القدم وتغطية الاحداث التي تجري هناك بكل اريحية.
وفي الختام تسلم الحديد من الزميل محمد جميل عبد القادر رئيس اتحاد الاعلام الرياضي درعا تذكاريا.