الحديد: الاردن امام خيار الاصلاح او الزوال

الحديد: الاردن امام خيار الاصلاح او الزوال

حذر اللواء المتقاعد والباحث الاستراتيجي موسى الحديد من ارتفاع وتيرة المطالبات الشعبية في حالة عدم وجود استجابة رسمية لمطالب الاصلاح، مؤكدا على اهمية الاستجابة الذاتية وعدم الانتظار الى حين ارتفاع مطالب الحراك الشعبي كنتيجة حتمية لعدم الاستجابة السريعة.

وقال "ان الملك يعي اهمية التحول الديمقراطي"، متوقعا استجابة قريبة تلبي مطالب الشارع الاردني بمختلف مكوناته السياسية والاجتماعية والثقافية.

واشار الحديد على ان التحول الديمقراطي ياتي لمواجهة ما يتعرض له الاردن من تهديد وجودي وخطر يتمثل بالزوال الحقيقي نتيجة لعوامل داخلية وخارجية تغط على بناء الدولة الاردنية.

وشرح الحديد في الندوة التي عقدها مركز دراسات الشرق الاوسط مساء السبت تحت عنوان "التحولات السياسية والشعبية في الوطن العربي، الدلالات والافاق" ما يتعرض له الاردن من اخطار في حال استمرار الوضع القائم، الاخطار التي اكتشفها الشعب مبكرا دون ان يرد عليها النظام مباشرة، حسب ما قال.

فعلى الصعيد الداخلي قال الحديد ان الاردن يعاني من انتشار الفساد الذي طال جميع مفاصل الدولة، اضافة الى قابلية المجتمع الاردني الى الانقسام باشكال مختلفة على اسس عرقية او مناطقية، الامر الذي يمكن لمراكز القوى استغلالة.

وعلى الصعيد الخارجي قال الحديد ان الخطر الاساسي يتمثل في المشروع الصهيوني، الذي في احسن حالاته يرى ان الاردن وطن للفلسطينيين، وفي اسواء الاحوال ان الاردن جزء من اسرائيل يجب اعادة احتلاله.

وارجع الحديد الحراك الذي يشهده الشارع الاردني الى البيئة الداخلية وما يرتبط فيها من علاقة بالنظام، والثنائية الاردنية الفلسطينية وما رافقها من اخطاء استراتيجية، اضافة الى اعادة مناقشة الخطر الصهيوني.

وقال ان المخرج للوضع الحالي الذي تشهدة البلاد يمتثل في التزام النظام بمعادلة العقد الاجتماعي وقواعدها الاساسية وعدم الخروج عليها، وتعايش النظام مع الشعب بما يحقق طموحاته.

واكد الحديد على اهمية خلق بيئة تنمية سياسية شاملة، ووضع نظام انتخاب مرن وشفاف وقوانين تحقق قاعدة ان الشعب مصدر السلطات.

[email protected]

أضف تعليقك