الحجاج ثاني أقوى امرأة في العالم

الحجاج ثاني أقوى امرأة في العالم
الرابط المختصر

حصدت اللاعبة الأردنية ذات الإعاقة الحركيّة ثروة الحجاج على الميدالية الفضية في مسابقة رفع الأثقال في دورة الألعاب الباراولمبية التي أقيمت في البرازيل شهر أيلول الماضي بعد أن رفعت 119 كغم لفئة تحت 86 كغم .

 

و تعتبر الحجاج اللاعبة الأردنية الوحيدة ضمن فريق رفع الأثقال من ذوي الإعاقة والذي يتكون من 8 لاعبين أساسين, و تعد المرأة الأقوى في قارة آسيا، و هي الثاني على مستوى العالم، بحسب نظام القوة البدنية, وهذا ما يؤهلها للمشاركة في البطولات العالمية حيث تصنف ضمن المنافسات على المراكز الثلاثة الأولى.

 

بدأت الحجاج  مشوارها الرياضي في رياضة ألعاب القوى التي شاركت بها في العديد من البطولات المحلية و الدولية, إلى أن انتقلت بعدها لرفع الأثقال في عام 2008 بنصيحة من مجموعة من المتدربين؛ حيث حققت في اللعبة إنجازات عالملية أبرزها ذهبية بطولة أروبا المفتوحة, و فضية بطولة كوريا الآسيوية, بالإضافة إلى برونزية بطولة بكين.

 

وتقول الحجاج إن هذه الإنجازات هي حصيلة جهد و تدريب مكثف ضمن الإمكانيات البسيطة المتوفرة للاتحاد والتي تقف في كثير من الأحيان أمام تطور اللاعبين. الأمر يؤثر على إنجازاتهم في هذه البطولات.

 

وتبين الحجاج أن رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة تعاني من قلة اهتمام ووعي مجتمعي مما يترتب عليه انعدام فرص الرعاية والدعم، سواء أكان من القطاع الخاص أو الحكومي.

 

وتضيف "هناك تقصير واضح من الإعلام بالاهتمام بهذه الرياضية, حيث تقتصر التغطيات الإعلامية لهذه الإنجازات على خبر سريع, في حين تتلقى الرياضات الأخرى الاهتمام أفضل و ويثار لها ضجة إعلامية أكبر حتى لو كان الإنجاز المحقق بسيط.

 

وتستدرك الحجاج "هذا يدل على عدم وعي الإعلام بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة لاسيما الجانب الرياضي, وذلك بسبب سيادة النظرة السلبية اتجاه هذه الفئة و عدم الإيمان بقدراتهم و إنجازاتهم".

 

وبحسب مدرب منتخب الأردن لرفع الأثقال عادل وشاح، فإن ما يميز الحجاج هو إرادتها القوية لإثبات وجودا في مجتمعها, بالإضافة إلى تحديها لما يحيط بها من معيقات مجتمعية تبدأ بالنظرة السلبية إتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة و تنتهي برفض المجتمع من ممارسة الرياضة لدى النساء و الفتيات.

 

إن أبرز التحديات التي تواجهها رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة كما يراها الوشاح هي قلة الموارد المالية, فميزانية اتحاد رياضة ذوي الإعاقة لا تتجاوز 85 ألف دينار أردني كونه يعتبر اتحاد واحد مع العلم أنه ينقسم إلى مجموعة اتحادات رياضية من ضمنها رفع الأثقال.

 

هذا وشارك فريق رفع الأثقال في اللجنة البارلمبية الأردنية البالغ عددهم تسعة أشخاص فوق سن 23 عاما وستة أشخاص تحت سن 23 عاما يتم تدريبهم وتأهيلهم للمشاركة في البطولات المحلية والعربية والدولية

أضف تعليقك