الجمعاني: الاردن افقر دولة في العالم بالمياه
أكد امين عام سلطة وادي الاردن م. موسى الجمعاني ان الاردن هو افقر دوله في العالم بالمياه رغم انه يأتي في الترتيب الرابع لان من يسبقه في الترتيب هم من دول الخليج العربي التي تستخدم عمليات التحلية في توفير مياه الشرب كونها من الدول الغنية.
واشار الجمعاني خلال افتتاحه مندوبا عن وزير المياه والري اعمال مؤتمر الحوكمة الرشيدة لادارة مصادر المياه في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي نظمته مؤسسة بناء القدرات العالمية الالمانية بالتعاون مع عدد من المؤسسات المهتمة بقضايا المياه ووزارة المياه والري أمس انه يترتب على الاردن ومؤسسات ادارة المياه فيه عبء كبير بسبب محدودية مصادر المياه المتوفرة والزيادة السكانية الكبيرة والمستمرة.
وقال ان هذا الامر يفرض على الاردن تحديات كبيرة لرفع كفاءة استخدام المياه والاستفادة من كل متر مكعب لديه من خلال العمل على تقليل الفاقد من المياه سواء كان في القطاع الزراعي او المنزلي او الصناعي بل وفي كافة القطاعات والبحث عن مصادر مائية جديدة تقليدية وغير تقليديه وبغض النظر ان كانت مياها مالحة او معالجة او أي نوع منها فليس له خيار الا ان يتعامل مع كل انواع المياه.
واضاف ان كفاءة تجميع مياه الامطار في سنين الخير عبر السدود المتواجدة لدينا تعتبر من اعلى النسب في العالم مبينا ان هذه الكفاءة تصل الى 87 بالمئة في الجانب الزراعي في وادي الاردن نتيجة الادارة السليمة المتبعة في عملية نقلها وتوزيعها اضافة الى استخدام التقنين في المياه في الاعوام التي يقل فيها سقوط المطر حيث تصل كميات المياه الى الجانب الزراعي الى 45 بالمئة من احتياجاته الاساسية.
اما بخصوص الفاقد داخل المزرعة فسنعمل وبالتعاون مع المشروع الفني الالماني ووزارة الزراعة على تحسين شبكات الري داخلها للتقليل من الفاقد.
من جانبه قال رئيس المجلس العربي للمياه د. محمود ابو زيد انه مما لا شك فيه ان من اهم التحديات التي تواجه القرن الحادي والعشرين في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا هي الزيادة المستمرة في تعداد السكان والزيادة العمرانية والحضرية وما يستتبعها من زيادة في الاحتياجات الغذائية مبينا ان هذه التغيرات الديموجرافية قد ادت الى زيادة الضغوط على المؤسسات العاملة في مجال المياه بالمنطقة حيث زاد الطلب على المياه بطريقة مضاعفة ومتصاعدة ولهذا فان العديد من المؤسسات المعنية بالمياه قد تبنت نظام ادارة الازمات المائية منذ النصف الثاني من القرن العشرين ولهذا كان هدف هذه المؤسسات توفير اكبر قدر من المياه لاكبر عدد من الناس في اقصر وقت ممكن.
واضاف ان الاصلاح المؤسسي للهيئات العاملة في مجال المياه قد اصبح ضرورة ملحة حيث بدأت بالفعل كثير من دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا تتبنى عملية الاصلاح هذه والتي تتطلب خططا ارشادية واضحة وقابلة للتنفيذ.
وبينت وزيرة الاقتصاد والتعاون والتطوير الالمانية د. اريني هيلد براندت حجم التحديات الكبيرة التي تواجه العالم وخاصة دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجال المياه والتي تتطلب بذل جهود كبيرة لمواجهتها تتمثل بالاستخدام الامثل للمياه في مختلف القطاعات والاستفادة من خبرات وتجارب الدول فيما بينها .
واستعرضت التعاون المشترك و البناء بين المانيا والاردن لمواجهة التحديات التي يواجهها الأردن بشكل عام ووادي الأردن بشكل خاص في مجال المياه من خلال مشاريع برامج المياه في الوكالة الالمانية العالمية للتعاون الفني.
وقال مدير الخطة الوطنية للمياه في الوزارة م. علي صبيح ان الاردن يعتبر من الدول التي قطعت شوطا في مجال حوكمة المياه من خلال ترسيخ المشاركة المجتمعية في ادارة مساقط المياه مشيرا الى ان الحوكمة يجب ان تنعكس على سياسات ادارة المياه في الشرق الاوسط وعلى التنظيم المؤسسي لقطاعات ادارة المياه ليصبح هناك ادارة تشاركية حقيقية بين المستهلك والمزود للمياه بهدف رفع كفاءة استخدامها.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى خمسة ايام عدة محاور مهمة في مجال الحوكمة الرشيدة لادارة مصادر المياه وخطوط التواصل ما بين المياه والقطاعات المختلفة من صناعة وزراعة وطاقة وبيئة وسياحة.0











































