الجامعة الألمانية الأردنية: تفاؤل نيابي رغم التخوفات

الجامعة الألمانية الأردنية: تفاؤل نيابي رغم التخوفات
الرابط المختصر

لم يخف النائب عبدالحفيظ بريزات تخوفه من عدم استفادة أبناء مادبا من فرصة الدراسة في الجامعة الألمانية الأردنية كما هو مأمول.

وقال في مقابلة في برنامج أصداء سياسية حول الموضوع "أخاف من أن أبناء مادبا لن يستطيعوا المرور من جانب سور الجامعة ناهيك عن الدراسة فيها ".
ورغم أن هذا التخوف سبق وأن أثارة في الجلسة التي تمت فيها مناقشة قانون الجامعة قبل أشهر في الدورة العادية السابقة، إلا أن القانون أقر بنفس الشروط وبدون تعديل تحت إصرار نواب لواء ذيبان والنواب بشكل عام على الإسراع بهذا القانون لإنشاء الجامعة متناسين هل يستطيع أبناء مادبا –الذي يعد أكثرهم من أصحاب الدخول المحدودة والمنخفضة- تحمل كلفة الدراسة المرتفعة فيها قياساً مع الجامعات الحكومية.
حيث تبلغ نسبة التدريب العملي فيها 50% من برامج الدراسة، فيما تبلغ قيمة أدنى ساعة فيها 60 دينارا وتبلغ لمواد التخصص 80 دينارا للساعة ولمواد المهارات اللغوية 60 دينارا للساعة للطالب الأردني، إضافة إلى كون المتقدم لها سيكون حتاما عليه السفر إلى ألمانيا للتطبيق العملي في مصانعها في السنة الأخيرة من دراسته كشرط للحصول على الشهادة على حسابه الشخصي إذا لم يحصل على منحة الدراسية المتوفرة من الجهة الداعمة في ألمانيا.
ويرى بريزات أنه من باب حل هذه الإشكالية سيقوم النواب بمتابعة موضوع المنح لأبناء مادبا مع إدارة الجامعة التي وعدت بتخصيص كوتا لأبناء المنطقة من حيث القبول والمنح.
النائب سليمان ابوغيث اعتبر أنها جامعة مميزة ومتقدمة وتعد مفخرة لمادبا وللأردن، مبرراً عدم أهمية ارتفاع كلفة الدراسة فيها أن "هناك الكثير من أبناء مادبا يدرسون في جامعات خاصة بنفس الكلفة وشروطها ليست نخبوية وستخدم المجتمع المحلي، مضيفاً " أن هناك العديد من أبناء مادبا المتميزين دراسياً وبالتالي سيستفيدون من المنح التي ستخصصها الجامعة للطلبة المتميزين".
ولا نعرف كيف يتفق ما يراه أبو غيث مع تقرير تربوي سابق ابرز وجود معيقات عديدة تعترض بدء العام الدراسي الجديد في مديرية تربية مادبا،لافتاً إلى حاجة المديرية لأبنية مدرسية جديدة، إضافة لعوائق إدارية وإجرائية.
واكتفى النائب محمد الشوابكة بالقول تعليقاً على ارتفاع كلفة الدراسة في الجامعة" إن الطالب الذي يريد الدراسة سيتحمل الكلفة أسوة بباقي الجامعات كما أن الجامعة لها فائدة أكبر وهي تشغيل أيدي عاملة من أبناء المنطقة وتنمية المجتمع المحلي" .

يذكر أن الجامعة أنشئت بموجب مذكرة تفاهم بين الحكومة الأردنية والحكومة الألمانية، من باب المساعدات للأردن المشروطة بشكل مساعدات عينية وليست مالية، من حيث أبنية الجامعة والمشاركة بالإدارة والمناهج والتدريس، علما بأنها ستنتقل إلى موقعها الدائم في منطقة المشقر بالقرب من مادبا حال انتهاء البناء والذي يحتمل أن يكون عام 2008.

· برنامج أصداء سياسية:برنامج حواري سياسي يبث كل خميس في الثانية عشرة والنصف

أضف تعليقك