"التيار الوطني" يندد بالإساءات الإسرائيلية بحق الأردن

الرابط المختصر

ندد حزب التيار الوطني بما صدر من اساءات بحق الاردن عن سلطات الاحتلال الاسرائيلي اخيرا واعتبرها اعتداء صارخا على الشرعية والأعراف الدولية.

وأكد حزب التيار الوطني أنه يراقب باهتمام شديد المنهجية السياسية والإعلامية التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ويمينها المتطرف تجاه الأردن بكل ما تحمله هذه المنهجية من صلف وعنجهية.

واشار الحزب في بيان له اليوم الخميس الى ضحالة الإسرائيليين السياسية في فهم الحالة الأردنية، واهمين أن مخططاتهم ومشاريعهم التصفوية للقضية الفلسطينية سيمكنها من أن تجد لها موطئ قدم في غير أرض فلسطين المحتلة.

وقال البيان ان اهتمام الحزب ومتابعته اليومية لما يصدر عن الكيان الصهيوني، وبعض رموزه المتطرفة الهوجاء، ليس إلاّ اهتماما بمعرفة ما بلغه العقل الإسرائيلي من ترد وارتباك وانعدام في الوزن، مشيرا الى أن "التيار الوطني" يثق بقدرة الأردن، نظاما وحكومة وشعبا، على تفويت أية فرصة قد ينفد منها هذا الكيان لخلق فوضى على الساحة الوطنية خدمة لمؤامراته.

واكد أن اللغة الواضحة التي تحدث بها جلالة الملك عبد الله الثاني مؤخرا، وفي غير مناسبة، للرد على دعاة الوطن البديل يفترض أن تطمئن الأردنيين جميعا حيال مستقبل بلدهم، معتبرا التصريحات الملكية الحازمة والحاسمة ليست كلاما عابرا أو احتواء لوضع سياسي معين بل تعبير دقيق وعميق عن حقيقية موقف الدولة الأردنية وإرادتها في الدفاع عن وجودها بالقدر الذي تعمل بكل جهد لإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.

ولفت الى أن كل ما صدر عن الكيان الاحتلالي وإعلامه وبعض رموزه يأتي للتأكيد على مأزق هذا الكيان وضعفه تجاه التحولات الكبيرة في الشارع العربي، وهو يغطي هذا الضعف بإطلاق مواقف عدائية واستفزازية تقطر سما وحقدا تجاه الأردن.

واعتبر البيان تأكيد جلالة الملك في تصريحات صحفية لـ"وول ستريت جورنال" من أن "قادة إسرائيل يدفنون رؤوسهم في الرمال" يشكل توصيفا دقيقا لحالة العمى السياسي الذي يصيب دولة الكيان والغباء الشديد الذي يسيطر على قادته، والذين لا يعتقدون أنهم وكيانهم أقرب إلى العزلة التامة، وان حل القضية الفلسطينية لا يكون الا بحل الدولتين عبر استئناف سريع للمفاوضات يحل قضايا الوضع النهائي.

واوضح الحزب أن الكيان الصهيوني ينسى أن في الأردن شعبا موحدا وجيشا قويا وقيادة حكيمة وإيمانا عميقا بأن الأردن لم ولن يكون ممرا للأجندة الصهيونية وأحقادها، وأن التفاف الأردنيين حول بلدهم وقيادتهم ليست محل شك أو مساومة وهم مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس لصد المؤامرات ورد كيد الأعداء.

أضف تعليقك