التيار الوطني والمستقلون يحصدون مقاعد اتحاد الاردنية

الرابط المختصر

حقق طلبة التيار الوطني والمستقلين فوزار ساحقا في انتخابات الجامعة الاردنية بعد ان حصدوا أغلبية مقاعد اتحاد الطلبة التي جرت الخميس، وتمكن التيار والمستقلون من حصد43 مقعدا، مقابل 20مقعدا لطلبة الاتجاه الإسلامي في اول مشاركه لهم بعد المقاطعة بينما حقق الطلبة المحسوبين على تيار الوحدة الطلابية16 مقعدا.

وبلغت نسبة الاقتراع العامة في الانتخابات 59%، وحسب صحيفة الراي سجلت أعلى نسبة في كلية علوم التأهيل بواقع (81%)، وأدناها في كلية اللغات الأجنبية (32%)، فيما تراوحت في باقي الكليات ما بين (60%-80%) تقريبا، بحسب رئيس اللجنة العليا للانتخابات الدكتور عبدالكريم القضاة.
وفاز بعضوية الاتحاد (12) طالبة من مختلف الكليات من أصل (75) ترشحن للانتخابات، مقابل (67) من الطلاب، كما فاز اثنان من الطلبة الوافدين.
كما فاز بعضوية الاتحاد (14) طالبا وطالبة بالتزكية.لم يترشح لأربعة مقاعد مخصصة لأقسام في كليات الدراسات العليا أي احد من الطلبة، ما أدى الى انخفاض عدد أعضاء المجلس من (83) عضوا الى (79) عضوا، إذ أكد القضاة أن تلك المقاعد ستبقى شاغرة.
الطلاب انتخبوا مرشحيهم بأجواء هادئة وسلسة وإقبال متوسط على الاقتراع من جهة وبمشاركة واسعة من قبل الطلبة الإسلاميين بعد مقاطعة استمرت لسنوات من جهة أخرى، وسط تواجد امني مكثف في محيط الجامعة بحسب ما ذكر شهود عيان لعمان نت.

وقال نائب رئيس الجامعة الأردنية رئيس اللجنة العليا لانتخابات اتحاد طلبة الجامعة د. عبد الكريم القضاة  ان 25 مرشحا انسحبوا من أصل 406مرشحا، في حين وصل عدد المتنافسين في الانتخابات إلى 381 مرشحا ويتنافس حوالي 6 إلى 7 أشخاص مرشحين لكل مقعد، وفاز 14 منهم بالتزكية من مجموع مقاعد المجلس 83 مقعدا، ووصف القضاة ما يجري في الجامعة الأردنية هو اكبر دليل على الحضارة والديمقراطية.
 
وأضاف لقضاة لعمان نت صباح يوم الانتخاب ان" عملية الاقتراع تسير بكل هدوء ونظام، ولم يتدخل الأمن الجامعي في هذه الانتخابات، كون أعضاء هيئة التدريس مشرفين على العملية الانتخابية في الدائرة الواحدة ويحق لعضو الهيئة العامة انتخاب مرشح واحد فقط في دائرته ويتم فرز الأصوات في يوم الاقتراع نفسه بحضور المرشحين أو مندوبيهم".
 
وارتأت إدارة الجامعة وفق القضاة، أن يكون اليوم دوام طبيعي للطلبة، إذ على الطلبة الالتزام بمحاضراتهم والامتحانات، في حين أعفت الإدارة الطلبة المرشحين من التقدم للامتحانات اليوم.
 
وشهدت الانتخابات التي سوف ينتخب فيها 38 ألف طالب وطالبة في الجامعة والتي لا تزال صناديق الاقتراع مفتوحة أمام الطلبة للإدلاء بأصواتهم بداية مشاجرة طلابية، منع تطورها التدخل الشخصي لرئيس الجامعة د. خالد الكركي.
 
وكانت بداية التوتر عندما لم يتم السماح لأحد لجان التابعة لأحد المرشحين من قسم اقتصاد الأعمال كلية التجارة من منع الطلاب بانتخاب المرشح الآخر من ذات الكلية، بحسب الطالبة الخريجة مالينا، من كلية التجارة قسم الاقتصاد، التي كانت متواجدة هناك.
 
وتعتبر هذه الانتخابات مهمة في وجهة نظر الكثير من الطلبة لأنها سمحت  بانتخاب أعضاء المجلس كافة وليس تعيينهم من قبل رئاسة الجامعة كما كان معمول به في السنوات السابقة.
 
الخريجة مالينا، من كلية التجارة قسم الاقتصاد، أدلت بصوتها لما تراه من أهمية وضرورة مشاركة الطلبة في الحياة الديمقراطية الجامعية، وأضافت" انتخابات هذه السنة اتسمت بالهدوء والنظام مقارنة مع الانتخابات في السنوات السابقة ولعل السبب هو الرئيس الجديد للجامعة، فضلا أيضا عن أن عدد المرشحين في كل كلية زاد عن العدد المحدد وهذا أعطى نوعا من اختيار المرشح الأفضل بكل سهولة، ومن خلال الانتخاب اشعر أن كلمة الطلبة مسموعة وهذا نوع من الديمقراطية في حرم الجامعة".
 
ومن ابزر الشعارات المرفوعة في كلية التجارة قسم الاقتصاد في هذا اليوم الانتخابي، "ليس من شيمنا أن نراكم اليوم وننساكم في الغد"،" منكم العطاء ومنا الوفاء"،" من اجل تعميق الوحدة الوطنية بعيدا عن الإقليمية"،"نجاحنا هو البداية". وغيرها من الشعارات رفعها المرشحين أملا بكسب مزيدا من الأصوات وتحقيق نجاحا باهرا في انتخابات اتحاد طلبة الجامعة الأردنية.
 
من جهته، اعتبر الناطق باسم الحملة الوطنية لأجل حقوق الطلبة " ذبحتونا" د. فاخر دعاس أن إقامة انتخابات كاملة هو مؤشر ايجابي جاء نتيجة نضالات الحركة الطلابية،" هذه النضالات كانت تقودها تجمع القوى الطلابية الاتجاه الإسلامي وكتلة التجديد والوحدة الطلابية التي تمثل القوى القومية واليسارية، وهذه النضالات أثمرت إلى أن حصلت القوى الطلابية على مطلبها  على أن تقام الانتخابات بشكل ديمقراطي وان لا تكون مجزئوه".
 
وبين دعاس انه لم تسجل أي اتهام بالتزوير أو التلاعب بالنتائج في تاريخ الجامعة الأردنية، معتبرا أن الاستمرار بنظام الصوت الواحد سيؤدي إلى إفراز مجالس لا تعبر عن واقع الحركة الطلابية وتوجهات الطلاب، وبالتالي سوف تزيد الإقليمية والعشائرية ووعي الطلابي سيكون اضعف.
 
وبلغ عدد المرشحات الإناث 68، وعدد طلبة الدراسات العليا 2، ووصل عدد الطلبة المرشحين من جنسيات غير أردنية اثنين أحدهما فلسطيني والآخر سوري، في حين بلغ عدد المقاعد التي لم يترشح لها احد 4 مقاعد لكليات علم المكتبات والمعلومات، علم النفس التربوي، قسم الإدارة والأصول، وكلية الدراسات الدولية.
 
أما بالنسبة للطلبة الذين فازوا بالتزكية بكلية اللغات، فهم خالد عبد الله نايف عنبر من كلية اللغات الأجنبية/ اللغويات، محمد حيدر فالح الصمادي من كلية اللغات الأجنبية/اللغات الآسيوية، معتز محمد السعود كلية اللغات الأجنبية/اللغة الفرنسية وآدابها، ولم تحسم النتيجة بعد بين أيمن نصري طاهر الخليل وضياء محمود احمد الخزاعلة في كلية اللغات الأجنبية /اللغات الأوروبية، بالإضافة إلى هند يوسف سليم حداد، وشادي منذر معروف رباع من كلية اللغات الأجنبية/اللغة الانجليزية وآدابها.
 
هذا وتجري الجامعة الأردنية انتخابات اتحاد الطلبة على أساس الانتخاب الحر لكافة مقاعد المجلس بعد توقف دام ثماني سنوات اعتمد فيه تعيين نصف الأعضاء فما فيهم رئيس الاتحاد.