التيار الوطني الديمقراطي يطالب بموقف موحد ضد الوطن البديل

التيار الوطني الديمقراطي يطالب بموقف موحد ضد الوطن البديل
الرابط المختصر

طالب التيار الوطني الديمقراطي (لمستقلـون – الشيوعـي – البعث التقدمـي – حشـد ) ملجس النواب في مذكرة رفعت له السبت باجراءات ترقى الى مستوى تهديد اسرائيل  بجعل الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين.

كما دعى التيار المجلس للضغط على الحكومة لاتخاذ موقف أشد, لا يقف عند الاحتجاج من خلال السفير الاسرائيلي, بل تجميد جميع العلاقات مع اسرائيل, وفضح محاولات اقامة الوطن البديل تمهيدا لالغاء جميع الارتباطات مهما كان نوعها مع دولة العدوان. وفي مقدمتها معاهدة وادي عربة.


واعتبر التيار الطروحات الاسرائيلية :عدوانا صريحا على سيادة الاردن واستقلاله وهجوما بشعا على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس".

وفيمايلي نص المذكرة:

تشهد منطقتنا في الآونة الأخيرة تحركات سياسية متعددة ينطوي بعضها على مخاطر جسيمة وجدية خاصة بالنسبة للشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني, وفي مقدمة هذه التحركات مقترحات القوى الصهيونية المتطرفة التي تدعو الى جعل الأردن وطنا للفلسطينيين وتلك التي تتحدث عن يهودية الدولة والتي تهدف الى شرعنة الترانسفير بدلا من اقرار حق العودة للشعب الفلسطيني.


 ان هذه التحركات الخطيرة, والتي تحولت الى مشاريع قوانين من أجل مناقشتها في الكنيست تعتبر عدوانا صريحا على سيادة الاردن واستقلاله وهجوما بشعا على الحقوق الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة فوق ترابه الوطني وعاصمتها القدس.

كما تستهدف نشر الفتنة بين الشعبين الأردني والفلسطيني وتحويل الأزمة في منطقتنا الى صراع عربي – عربي. وان من أهم مصادر خطورة هذه الخطوات ان القوى التي تقترحها وتقف وراءها هي اعضاء في الحكومة اليمينية المتطرفة التي تشكلت بالاستناد الى أكثر قوى اليمين والعنصرية تشددا بعد مذبحة غزة التي أدانتها جميع شعوب العالم وقواها الحية.


واضافة لكل ذلك قام أحد الوزراء الصهاينة بزيارة للمسجد الأقصى إمعانا في الاستفزاز وللتعبير عن عدم الاهتمام او الالتزام بمقررات الشرعية والاعراف الدولية وحرمة المقدسات.

اننا في الوقت الذي نعبر فيه عن عدم قناعتنا بالموقف الرسمي الاردني ازاء كل هذه المخاطر والتحديات, والذي اتسم بليونة لا تتناسب ابدا مع جدية الاجراءات وخطورتها. كما نسجل احتجاجنا على عدم ادراج هذه المسألة الهامة على جدول اعمال دورة مجلسكم الاستثنائية فاننا باسم جماهير شعبنا نطالب بما يلي:

1 – الاعلان عن البدء باجراءات ترقى الى مستوى التهديد ومطالبة الحكومة باتخاذ موقف أشد, لا يقف عند الاحتجاج من خلال السفير الاسرائيلي, بل تجميد جميع العلاقات مع اسرائيل, وفضح محاولات اقامة الوطن البديل تمهيدا لالغاء جميع الارتباطات مهما كان نوعها مع دولة العدوان. وفي مقدمتها معاهدة وادي عربة.


2 – قيام مجلس النواب الاردني بدعوة البرلمانات العربية باتخاذ موقف برلماني عربي موحد ضد دعوات الوطن البديل مع التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. والقيام بحملة عالمية من خلال الاتحادات البرلمانية الدولية دفاعا عن استقلال الاردن وسيادته وحقوق الشعب الفلسطيني في الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس والحق في العودة.


3 – الدعوة الى حملة استنكار عالمية برلمانية وشعبية ورسمية ضد التجاوز على الاماكن المقدسة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة زيارة الوزير الاسرائيلي للمسجد الاقصى.


هذا مع العلم ان دورة مجلسكم الاستثنائية هذه تنعقد وعلى جدول اعمالها العديد من مشاريع القرارات الهامة والمتعلقة بالسياسة الضريبية والضمان الاجتماعي والمالكين والمستأجرين, لذلك فاننا ندعوكم الى أخذ الظروف المعيشية الصعبة للغالبية الساحقة من المواطنين ونطالبكم بالعودة عن توجهات الانحياز للاغنياء على حساب الفقراء واصحاب المداخيل المحدودة المتوسطة والمتدنية خاصة في السياسة الضريبية, وتوخي العدالة في مناقشة القوانين واقرارها.


هيئة رئاسة التيار الوطني الديمقراطي