التنمية الاجتماعية بصدد إعداد دراسة حول العنوسة
كشف امين عام وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور محمد الخصاونة عن سعي الوزارة في الأشهر القادمة لاجراء دراسة متخصصة حول موضوع العنوسة, وقال ل¯ العرب اليوم أن الدراسة ستتم بمشاركة جهات حكومية وغير حكومية لتحقيق أهدافها.
وبين الخصاونة ان أهم الآثار المترتبة على تأخر سن الزواج للجنسين تتمثل بتأخر الجيل الجديد في الأردن بسبب تأخر سن الزواج وبالتالي تأخر الانجاب مقارنة مع عمر الأزواج, الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على عملية التنمية واعتبر أنه من الصعب إطلاق الأحكام دون رصد الواقع ولهذا جاءت فكرة الدراسة.
وأكد د. الخصاونة أن الدراسة ستتم بمشاركة جهات حكومية وغير حكومية لتحقيق أهدافها, مشدداً على فكرة التعاون مع منظمات المجتمع المدني وبالذات المنظمات النسائية وذلك في مراحل مناقشة الدراسة وتحليلها, لأنها -على حد وصفه - تعد ذراعاً تنفيذية في المجتمع على اعتبار أنها الأقرب إلى القاعدة الشعبية والمجتمعية.
ومن ذات المنطلق لم يفضل مساعد الأمين العام في وزارة التنمية الاجتماعية عمر حمزة إطلاق وصف الظاهرة للعنوسة قبل إجراء الدراسة المعمقة التي ستجريها الوزارة بناء على مؤشرات حول موضوع العنوسة تمت ملاحظاتها عبر العمل الميداني الذي تجريه الوزارة, وأضاف بأن هذه الدراسة ستتحرى الدراسات السابقة لها, وستتابع القضية عبر دراسة معمقة لأهم الأسباب والدوافع, معتبراً أن إطلاق الأحكام يعد استباقاً للأمور, كما بين ان الدراسة ستلقي الضوء على قضايا متصلة بالعنوسة كانت مجرد تكهنات في السابق, كاعتبار أن المسبب للعنوسة هي الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية أو تلك المتعلقة بطريقة تفكير الشباب التي تجد في الزواج المبكر قيداً.
العنوسة شبح يلاحق الفتيات وأسرهن في مجتمعنا, والأرقام تشير إلى ان تأخر سن الزواج يلاحق الذكور والإناث وهذا يفتح الباب للحوار حول الأسباب والنتائج, وتصفح رئيس جمعية العفاف مفيد سرحان مع العرب اليوم الأرقام المستقاة من دائرة قاضي القضاة والاحصاءات العامة التي تشير إلى أن متوسط سن زواج الذكور في الأردن وصل إلى 29.5 عام, مقابل أنه للإناث وصل إلى 26.5 عام وذلك في العام 2007 مع الاشارة إلى أن عدد الذكور في المجتمع الأردني يقارب عدد الإناث, الأمر الذي يؤكد أن العنوسة ظاهرة مرتبطة بعوامل اجتماعية واقتصادية وتؤثر على الأفراد, كما يشير سرحان إلى أنه وخلال اطلاعه الأولي على أرقام عام 2008 التي ما زالت قيد الدراسة والتحليل فإنها مقاربة لأرقام عام .2007











































