التلفزيون الأردني يبث صورا واعترافات لعناصر متورطين في قضية أسلحة حماس

الرابط المختصر

بث التلفزيون الأردني في الساعة السادسة من مساء الخميس اعترافات عدد من المعتقلين على قضية الأسلحة التي هربتها عناصر من حركة حماس إلى الأردنكما تضمن التقرير الذي بثه التلفزيون صورا للأسلحة التي تم تخزينها في مناطق مختلفة من المملكة والتي تتكون كما ظهر بالصور من أسلحة أوتوماتيكية ورشاشات وذخائر وقنابل يدوية وألغام ومتفجرات من أنواع مختلفة وصواريخ جراد وصواريخ لاو تستعمل ضد المنشآت والسيارات وصواريخ كاتيوشا بعضها إيرانية الصنع.
وبحسب ما جاء في التلفزيون الأردني،فقد ظهر ثلاثة أشخاص أحدهم يدعى أيمن ناجي صالح حمد لله دراغمه ويبلغ من العمر 34 سنه من سكان منطقة الهاشمية في الزرقاء والثاني احمد محمد خليل أبو ربيع يبلغ من العمر 27 سنة ويعمل في كراج سيارات في الزرقاء والثالث يدعى أحمد نمر مصطفى أبو ذياب من سكان منطقة المزرعة محافظة المفرق ويعمل إمام مسجد وقد اعترفوا بأن المسؤول عن ترتيبات التهريب والتخزين هو القيادي في حماس إسماعيل أبو هنطش المقيم في دمشق.
وكشف المعتقلون في اعترافاتهم عن أماكن الأسلحة التي تم تخزينها والآلية التي تم إدخال السلاح عبرها إلى الأراضي الأردنية, وعن المخطط الذي كما قال المعتقلون انه كان يستهدف مواقع حيوية ومسؤولين أردنيين.
وقد أكد المتهمون في اعترافاتهم التي أنهم كانوا يستهدفون من وراء هذا العمل أشخاصا يعملون في المخابرات الأردنية ومجموعات سياحية وبعض المشاريع الخاصة التابعة لمواطنين أردنيين.
وكانت دائرة المخابرات العامة قد كشفت المخطط وضبطت جزءاً من الأسلحة في الثامن عشر من نيسان الماضي واعتقلت 20 شخصا من على صلة بحركة حماس ومتورطين في عملية تهريب السلاح المتهمة بها حركة حماس.
وقال أيمن درا غمة خلال اعترافاته "انه دخل حركة حماس عن طريق صديق له يدعى توفيق العبوشي والذي ابلغه انه يعمل مع حركة حماس وعرض عليه العمل مع الحركة طالباً منه السفر إلى سوريا لربطه مباشرة مع الحركة".
وأضاف دراغمه في حديثه "لقد سافرت إلى سوريا حيث تلقيت دورة أمنية والتي كانت تحتوي على تحقيق ومقاومة التحقيق وامن الاتصالات وامن المواصلات والأمن الشخصي ومواضيع متعددة بالإضافة إلى دورة عسكرية"
وقام درا غمة حسب اعترافاته بمراقبة احد ضباط المخابرات والذي يسكن في مدينة السلط وذلك بمساعدة احد الأشخاص ويدعى أبو حسن, حيث قاما بالتقاط صور للضابط والذي كما قال ضراغمه "انه قام بإيذاء الحركة" وذلك وفقاً لما فهمه من أبو حسن.
كما اعترف درا غمة بقيامه بنقل أسلحة كانت مخزنة في منطقة دير الكهف إلى بستان زيتون على طريق جابر ضاحية الأمير محمد بقرية اسمها القهوجي وقال انه قام باختيار المكان بنفسه ورسم خارطة للموقع, وأضاف أن الأسلحة هي عبارة عن 4 قاذفات لاو.
ومن جهته قال احمد أبو ربيع خلال اعترافاته "أن علاقتي بحماس بدأت عام 2003 بعد رجوعي من العراق كنت أنا وشاب اسمه هيثم ناجي و كنت قد ذهبت معه إلى العراق حيث استشهد هناك", وهو شقيق أيمن درا غمة الذي قام بتكليفه بشراء أسلحة وذخائر ورشاشات.
وأضاف احمد "لقد كلفني درا غمة بمراقبة باص لدائرة المخابرات العامة في الهاشمية وراقبته ثلاث إلى أربع مرات وأبلغته أن الباص ينقل موظفين من المخابرات العامة الساعة السابعة صباحا ويرجعهم الساعة الرابعة مساء . وعرفت من أيمن أنهم سيستهدفون الباص ثم عرفته على شخص اسمه احمد نمر أبو ذياب".
والمتهم الثالث الذي أدلى باعترافات هو احمد أبو ذياب قال " بدأت علاقتي بحركة حماس في شهر نيسان 2004 وتم تجنيدي من قبل المدعو محمود الذي هو أيمن ناجي عن طريق صديق لي اسمه احمد أبو ربيع . وكلفني محمود بان اشتري أسلحة وذخائر لصالح حركة حماس .. كما سألني إذا ما كنت احمل رخصة سوق فأجبته أن معي رخصة عندها قال لي .بأنه سيحضر لي باص اذهب به من الأردن إلى منطقة القائم واحضر أسلحة ومتفجرات وأعود بها إلى الأردن ".
وذكر أبو ذياب "لقد كلفني أيمن بالذهاب إلى العقبة ومحاولة الحصول على معلومات عن السياح الأجانب" "كما سألني إن كنت احمل جواز سفر بهدف السفر إلى سوريا لتلقي تدريبات على الأسلحة وعلى أمور عسكرية وذلك لمدة 20 يوما"
من جهة أخرى صرح الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة انه نظرا لعدم مشاركة أعضاء من الحكومة الفلسطينية بالاجتماعات التي عقدت في عمان وانطلاقا من حرص الحكومة على حق المواطن الأردني في أن يطلع وبكل شفافية على الحقائق والأدلة تكتفي الأجهزة الأمنية بكشف بعض اعترافات ونشاطات مجموعة واحدة فقط من عناصر حماس المعتقلة لديها والذين يزيد عددهم عن عشرين شخصا من المتورطين في هذه النشاطات .

أضف تعليقك