التعليم العالي في الأردن يراوح مكانه

الرابط المختصر

"لقد آن الأوان لمؤسساتنا التعليمية والجامعية منها بالذات، أن تسعى لتعليم عال له وظائف محددة المعالم، واضحة الأهداف، تمكنها من مواجهة تحديات العصر عبر إعداد الفرد القادر على المساهمة الفعالة في شتى الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لتأخذ الأمة مكانتها اللائقة في التطور العلمي الحديث" يقول رئيس جامعة البترا أمين محمود في محاضرته التي ألقاها مساء الاثنين في منتدى شومان الثقافي. ويضيف أمين محمود وزير الثقافة السابق أن الربط الوثيق بين برامج وأنشطة التعليم الجامعي وسوق العمل والإنتاج وميادين الحياة العملية أمر لا بد منه في ضوء الوظيفة الأساسية للتعليم الجامعي اليوم وهي إعداد الكوادر البشرية رفيعة المستويات العلمية والثقافية والتدريبية لاقتحام ميادين التنمية في كافة المجالات.



ويشير إلى أن على الجامعات أن تسعى لتعليم له رسالة واضحة وأهداف محددة وإجراءات ونظم سليمة وسياسات قبول ملائمة وبرامج وخطط دراسية فعالة، كما عليها أن توفر مرافق وتجهيزات كافية وهيئات تدريس كفؤة وطرقا وتقنيات تدريسية متطورة، دون إسقاط لوعيها الدائم بخصائص الواقع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، وان يتم التركز على تحقيق نتائج واضحة للعملية التعليمية بكافة إبعادها من إعداد جيد ومهارات متطورة للخريجين والدارسين وتنمية للإبداع وبث للحيوية في المناخ الفكري والثقافي، إلى جانب تعزيز قنوات الاتصال والتفاعل البناء مع جهات العمل ورجال الأعمال وتلبية احتياجات سوق العمل وتقديم الاستشارات والخدمات المناسبة.



مشاركات صاخبة من قبل أكاديميين أدلوا بها خلال مداخلاتهم، تركزت حول مسيرة التعليم العالي في الأردن وماذا قدمت طوال السنين الأخيرة، وأسعار الرسوم في الجامعات الخاصة وأيضا الحكومية، ومطالبة الجميع بضرورة نهضة التعليم ودعمه ماديا، ليعلق عدد منهم بأن مسيرة التعليم في الأردن تراوح مكانها وبعض الجامعات تقدمت وتطورت لفترة معينة، إلا أنها توقفت الآن عن التطور.



وزير التعليم العالي عصام زعبلاوي كان حاضرا، حيث تم انتقاد التعليم العالي، بحضوره، وتساءل عدد من حضور حول الجامعات التي ستفتتح – وهي أربع جامعات جديدة واحدة حكومية وثلاثة للقطاع الخاص-، ليطلب المحاضر في أكثر من مرة أنه ليس مرجعا في المحاضرة ويقول "يوجد بينكم أسماء أكاديمية لها باع طويل، يمكن أن تستفسروا عن أي شيء من خلالهم فلست أنا المرجع".

أضف تعليقك