التعديل يحول الحكومة إلى "عائلية" وسط رفض عشائري

التعديل يحول الحكومة إلى "عائلية" وسط رفض عشائري
الرابط المختصر

انتقدت شخصيات عشائرية التعديل الذي أجراه رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت السبت الماضي، ووصفوا الحكومة بعد التعديل بـ"العائلية".

الانتقادات العشائرية للتعديل تأتى رغم ما إشارة عدد من الكتاب والمحللين إلى أن التعديل كان عشائريا، ويهدف بحسبهم لاسترضاء محافظات بات يوصف حراكها بـ"الانتفاضة" التي تهدد بقاء الحكومة المنوط بها إنهاء جملة من الملفات العالقة قبل رحيلها.

المراقب للتعديل الحكومي يدرك مراعاته للجغرافيا "المنتفضة"، حيث حصدت محافظات الجنوب التي قادت الاحتجاجات "حصة الأسد" في التعديل الحكومي بإدخال أربعة وزراء من تلك المحافظات.

التعديل" العشائري" كما وصفه المحللون، لاقى رفضا من شخصيات عشائرية وحركات ذات توجه عشائري، إذ وصف عضو تيار الـ 36 محمود الأزايدة التعديل بـ" العائلي" مؤكدا على عدم اعتراف التيار بكامل الحكومة.

وقال "ما بني على فساد هو فساد" واصفا ما تم بـ" عملية ترقيع للثوب البالي".

ورفض الطرح العشائري في تشكيل الحكومات، معتبرا أن ما يهم الأردنيين المسؤول النظيف الذي يعمل لمصلحة البلد.

عضو المكتب الدائم للتجمع السياسي لبني حسن فارس شديفات، اعتبر أن التعديل جاء لإعادة إنتاج النخب التي انتهى مفعولها السياسي والاقتصادي، وإعادة زمرة الفساد إلى مواقعها.

وأكد شديفات على عجز الحكومة عن حل المشاكل السياسية والاقتصادية والوطنية، معتبرا أن المرحلة بحاجة إلى حكومة إنفاذ وطني لا يتم إنتاجها في الدهاليز الأمنية والعلاقات العامة وتوريث المناصب، كما هو جاري حاليا.

وردا على وصف التعديل الحكومي بالعشائري، اعتبر أن كافة الأردنيين عشيرة واحدة، واصفا التعديل على الأسس العشائرية "استخفاف"، وأضاف شديفات :” إذا كان هناك استرضاء فهذا استرضاء جهوي ومناطقي"،مشيرا إلى أن "العشائر مع الطرح الوطني لأن الأردنيين متساوون أمام القانون".

ولفت شديفات إلى أن عشائر الوزراء الذين دخلوا بالتعديل براء منهم بالمعني السياسي على اعتبارهم يحملون مشروعا معارضا لعشائرهم.

إلى ذلك، رفض أمين سر لجنة المتقاعدين العسكريين سالم العيسى سياسية استرضاء العشائر بالتعديل، قائلا هذا "وطن وليس تركة ولا يجوز توزيعه”، وأضاف:” لا بد من البحث عن كفاءات يقومون بالمهمة لتنفيذ أجندة الإصلاح ومحاربة الفساد، وحتى لو كان كافة الوزراء من منطقة معينة فلا ضير في ذلك المهم مدى قدرتها على القيام بواجبها”.

وعلى العكس من ذلك اعتبر، عضو لجنة شباب لواء ذيبان أشرف بريزات أن البخيت في تعديله حاول استرضاء العشائر، متسائلا لماذا دائما في كل حكومة يغيب أبناء ذيبان عن التشكيلة.

وتابع بريزات، أن اختيار البخيت لابناء العشائر يعتبر بادرة طيبة، بعد ان كانت مغيبة عن تشكيلة الحكومات المختلفة.