التجمع العالمي الثاني لدراسات الشرق الاوسط يناقش قضايا الإسلام والمسلمين

التجمع العالمي الثاني لدراسات الشرق الاوسط يناقش قضايا الإسلام والمسلمين
الرابط المختصر

أفتتح اليوم الإثنين في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب فعاليات مؤتمر التجمع العالمي الثاني لدراسات الشرق الأوسط (WOCMES-2)، والذي ينظمه المعهد الملكي للدراسات الدينية في الفترة ما بين 11-6 وحتى 16-6-2006 بمشاركة خبراء ومفكرين وباحثين بشؤون الشرق الأوسط من كافة أنحاء العالم.وتضمن الافتتاح كلمة رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية ورئيس التجمع الثاني لدراسات الشرق الأوسط الأمير الحسن بن طلال، والأمير غازي بن محمد نائباً عن الملك عبدالله الثاني ورئيس المجلس الدولي للتجمع العالمي غونتر ماير، حيث تحدثوا حول الوضع في الشرق الأوسط والمشكلات التي تواجه المسلمين في تفاهمهم مع العالم.

وكان مدير المعهد حسن أبو نعمة قال لعمان نت حول مشاركة عدد من الاكاديميين الإسرائيليين في التجمع "أنه مؤتمر دولى ولا نسطيع أن نمنع أي أحد من المشاركة فيه، فالمشاركون يتحملون نفقات مشاركتهم في المؤتمر، ولم نوجه الدعوة لاحد إضافة الى انه ليس مؤتمرا سياسيا بل هو مؤتمر يهدف الى تعزيز وتطوير آفاق التعاون والتفاهم المشترك بين اتباع الديانات والحضارات الأخرى", مؤكداً ان جميع المشاركين الاسرائيليين هم من عرب الـ(48) يعملون كأكاديميين جامعيين.

وكانت لجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية أعربت في بيان لها أمس عن استغرابها ودهشتها "لدعوة محاضرين ومشاركين من الكيان الصهيوني، وآخرين من كليات حربية وعسكرية تابعة للجيش الأميركي، ليتحدثوا، وليتحاورا ويندمجوا، مع زملائهم من العرب والمسلمين"، على حد ما جاء في البيان، وقالت اللجنة في بيانها إن المذابح اليومية التي ترتكب في فلسطين والعراق، إحدى الأسباب التي تدفع إلى عدم المشاركة في مؤتمر يشارك فيها أكاديميون إسرائيليون وآخرون من الكليات الحربية الأميركية.

يذكر أن التجمع عقد لقاءه الأول في جامعة مينز بألمانيا عام 2002 بمشاركة أكثر من الفي شخصية وممثلين عن الجمعيات الأوروبية والألمانية والايطالية والفرنسية والبريطانية المتخصصة بدراسات الشرق الأوسط اضافة الى العديد من المنظمات المماثلة من اميركا الشمالية.

وسيقام على هامش المؤتمر العديد من الأنشطة والفعاليات السياسية والثقافية بما في ذلك لقاءات المائدة المستديرة بين الفعاليات المشاركة في اطار جهود تبادل الثقافات والتعرف على حضارات الآخرين، إضافة الى معرض شامل للكتب العربية والدولية، اضافة الى الأمسيات الأدبية والثقافية والفولكلورية والموسيقية والمهرجانات السينمائية المتنوعة وكذلك المحاضرات العلمية والثقافية والمعارض الهادفة الى تفعيل عملية التواصل وتعزيز التبادل العلمي والثقافي بين شعوب المنطقة والعالم الخارجي.

كما ستقام ورش عمل متعلقة بخطط دراسة الاسلام والمسلمين وعلاقتها بالاسلام المعاصر وآليات الحياة الاجتماعية عند المسلمين، والمتغيرات السياسية في دول مجلس التعاون الخليجي والأنظمة العربية الشمولية بين الاصلاح والاستمرارية، اضافة الى قضايا الاسلام والعولمة ومسألة الهوية والانتماء لدى اللاجئين الفلسطينيين ومواطني الخط الأخضر والمعارضة السياسية في الشرق الأوسط والعراق اليوم.. لماذا وأين يتجه.

كما تتضمن الورش موضوعات تتعلق باعادة قراءة سياسات الامبراطورية العثمانية ودور اسبانيا في المبادرات متعددة الأطراف المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط والقضايا الأخرى المتعلقة بهوية الأمة، مقابل حركات الهجرة الخارجية وترجمة آداب وثقافة الشرق الأوسط والتفاعل بين اللاهوت والفلسفة في العصور الوسطى.

ويشارك في التجمع أكثر من 1000 شخص من أكثر من 87 دولة في العالم، من علماء وباحثين وأكاديميين وصحفيين وكتاب، إضافة الى مشاركين من منظمات حكومية وغير حكومية.

أضف تعليقك