البيئة: لم نسمح لمصانع الاسمنت باستخدام الصخر الزيتي

الرابط المختصر

أكدت وزارة البيئة أنها لم تسمح بعد لمصنع الإسمنت في الفحيص باستخدام الصخر الزيتي كبديل للوقود لتصنيع الاسمنت لعدم اكتمال الدراسة الخاصة بمعرفة السلبيات البيئية التي قد تنتج عن استخدامه.

 

 

 

جاء ذلك بعد التخوف الذي أظهرته مؤسسات وجمعيات طوعية وأهالي الفحيص من استخدام هذا الصخر كبديل للوقود في مصنع الإسمنت لحين ظهور الدراسة المتخصصة بتقييم الأثر البيئي لطحنه واستخدامه.

 

 

مدير جمعية البيئة في الفحيص ياسر عكروش تحدث لــراديو عمان نت عن هذا التخوف قائلاً "يجب أن تخضع المواد التي تستخدمها المصانع للدراسة قبل أن تُستخدم، ونحن في الفحيص يكفينا ما عانيناه ونعانيه منذ 50 عاماً من تلوث بيئي".

 

 

وضع التلوث البيئي في الفحيص ليس جديداً وقلق أهاليه مبرر، ويوضح عكروش "صحيح أن الصخر الزيتي مادة طبيعية لكن قلقنا يكمن في احراق هذه المادة لاستخدامه بعد طحنها الذي قد يسبب أضرار بيئية خطيرة على الإنسان والبيئة، وهو ما يجب إثباته علمياً قبل البدء باستخدامها في الصناعة".

 

 

"نحن مع أن يجد مصنع الإسمنت البدائل على أن تكون هذه البدائل صديقة للبيئة، واليوم لم يعد هناك شيء مخبأ فنستطيع الإطلاع على تجارب الآخرين عبر الإنترنت وغيره لمعرفة هذه الآثار إن كانت سلبية أو غير سلبية".

 

هذه الدراسة لم تكتمل بعد، هذا ما أكده المهندس أحمد قطارنة مساعد الأمين العام لوزارة البيئة الذي قال إن الوزراة ما تزال بصدد تقييم الدراسة "نحن بصدد دراسة وتقييم الآثار البيئية السلبية والإيجابية التي ستنجم عن استخدام الصخر الزيتي كبديل للوقود في عملية تصنيع الاسمنت، والدراسة لم تنته بعد، وقبل يومين أخذنا آراء مختلفة من المعنيين بالموضوع".

 

 

مؤكداً أن الوزراة لم تسمح للمصنع باستخدامه بعد لحين ظهور نتائج الدراسة"الى الآن لم نسمح باستخدام الصخر الزيتي كبديل للوقود، فإذا أظهرت الدراسة أنه لا آثار سلبية على البيئة من الصخر الزيتي كوقود سنسمح للشركة باستخدامه، أما إذا كانت النتيجة تشير الى أنه له آثار سلبية على البيئة فلن نسمح لهم باستخدامه كبديل للطاقة".

 

 

الصخر الزيتي واستخدامه كبديل للطاقة يعتبر استخداما جديداً، تابع القطارنة حديثة وقال "الدراسة ستبين كم هي نسبة استخدامه في الصناعة والتي ستكون بنسب متفاوتة وحسب طبيعة كل مشروع، ونحن نقوم بمراقبة كل المصانع في الأردن ولدينا زيارات دورية ويومية تقوم بالتفتيش والمتابعة في كافة مناطق المملكة، وتم الربط ما بين المصنع والوزارة الكترونياً، أي أن أي انبعاثات داخل المصنع نراها ونقوم بمراقبتها بدقة شديدة ".

 

 

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يشتكي أهالي الفحيص من التلوث البيئي الناتج عن المصانع فيها، إذ ينتج عن وجود مصانع الإسمنت في المنطقة تلوث الهواء الناتج عن انبعاث الأدخنة والمواد المحترقة، وتصدع المساكن والبيوت نتيجة الانفجارات في المصنع ، بالإضافة الى التلوث الناتج عن الشاحنات التي تنقل المواد من والى المصانع، وغيرها من المشاكل البيئية وتدمير المزارع وتلوث البيئة المحيطة بالمنطقة، وعدم تعويض المواطنين بشكل كافي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك