البشير يئن تحت الضغط..بعد هجران "مستشفى حمزة"

البشير يئن تحت الضغط..بعد هجران "مستشفى حمزة"
الرابط المختصر

يئن مستشفى البشير الحكومي هذه الأيام تحت ضغط هائل إذ يدخل المستشفى يوميا ما يقارب الـ300 حالة، بينما تتم معالجة مئات الحالات الأخرى بشكل فوري.


الضغط على مستشفى البشير ليس بالأمر الجديد لكن و تيرته ارتفعت مؤخرا بعد تطبيق النظام الخاص لمستشفى الأمير حمزة والذي يتقاضى المستشفى بموجبه رسوما أعلى من المرضى غير المؤمنين  عن ما كانت عليه في السابق بنسبة 20% بعد تدخل رئيس الوزراء نادر الذهبي وتخفيضها.

 

"شح الأسرة" هي السمة المميزة لمستشفى البشير في الوقت الحالي كما يقول مدير المستشفى د.عبد الهادي بريزات، إذ ان المستشفى بات غير قادر على استيعاب الأعداد الكبيرة والمتزايدة من المرضى بعد " العزوف" عن الذهاب لمستشفى حمزة.


يقول د. بريزات " أصبح هناك عزوف عن مراجعة مستشفى الأمير حمزة بسبب الاسعار المرتفعة مقارنة مع السابق، مما أدى الى عودة المواطنين الى مستشفى البشير بإعداد متزايدة بسبب النمو السكاني الكبير، إذ يراجع قسم الإسعاف والطوارئ أكثر من 1400 حاله يوميا يدخل منهم الى المستشفى 10% والباقون يتلقون العلاج الفوري، أما قسم العيادات يراجعه أكثر من 1800 حالة يوميا  يدخل منهم الى المستشفى 7% ، ويراجع قسم النسائية والتوليد من 70 الى 100 حالة يوميا، أو يبلغ مجموع حالات الإدخال للمستشفى 300 حالة يوميا، هذا أدى الى حدوث شح شديد بالأسرة، كما انه  يسبب المعاناة للمريض ولمقدم الخدمة على حد سواء".

 

 و يعاني المستشفى أيضا من نقص مخيف في طواقم الأطباء والممرضين والصيادلة وسيارات الإسعاف والعاملين في التنظيف وفي الأجهزة والأدوات، فعلى سبيل المثال نقص تستوعب أجهز المختبر في قسم الإسعاف فحص 35 عينة في وقت واحد مقابل 300 مراجع للشفت الواحد يوميا، كما يسبب النقص في عدد العاملين في النظافة الى عدم الاهتمام الكافي في مرافق المستشفى و ممراتها.


يبين د.بريزات ان نسبة إشغال مستشفى البشير تفوق الـ 78% وهذا يعني عالميا ضرورة إنشاء مستشفى جديد لتخفيف الضغط في نفس المنطقة ومن هنا أتت فكرة بناء مستشفى الأمير حمزة لتخفيف العبء عن مستشفى البشير وتقديم خدمات طبية مميزة للمراجعين،  وكنا نلمس في السابق قبل تطبيق النظام الخاص لمستشفى حمزة تغير ملحوظ وملموس في تخفيف الضغط على مستشفى البشير، وهذا مثبت بالأرقام، كما تحسنت الخدمة النوعية المقدمة للمراجع سواء في البشير او في حمزة ،.


الدليمي: اسعار مستشفى حمزة بمتناول اليد

 


من جهته أكد مدير مستشفى الأمير حمزة د.سامي الدليمي ان " أسعار المستشفى مناسبة بعد التخفيض الذي اقره مجلس الوزراء من 80% الى 20% فأصبحت الاسعار الحالية مقاربة للأسعار السابقة بفارق بسيط تدفعه فئة معينة وليس كل المراجعين.


ويقسم د. الدليمي المراجعين للمستشفى لعدة أقسام أما مريض مؤمن يعالج مجانا بالكامل او غير مؤمن وهذه الفئة تنقسم لمجموعتين الفقراء والذين يستطيعون الحصول على إعفاء من الديوان الملكي العامر ويراجع أي مستشفى حكومي ومنها مستشفى الأمير حمزة  ويعالج مجانا، والمجموعة الثانية  الفئة غير المؤمنة المقتدرة  ونسبتها في الأردن 15% كون نسبة المؤمنين في بلدنا 85% وهؤلاء  يدفعون اسعار مخفضة مقارنة مع القطاع الخاص".

و حسب القائمة المخفضة تصل التكلفة المقترحة لعملية استئصال القولون الى75 دينارا مقابل 65 دينارا في مستشفيات الوزارة يضاف لها أجور الأجراء الجراحي والتخدير وغرفة العمليات والغازات الطبية والأجهزة المستخدمة لتصل في حدها الأقصى الى 109 دنانير.

 

 بينما تصل تكلفة استئصال المرارة الى 50 دينارا يضاف لها أجور الأجراء الجراحي والتخدير وغرفة العمليات والغازات الطبية والأجهزة المستخدمة لتصل في حدها الأقصى الى 78 دينارا من أصل 278 دينارا في قائمة الأجور النافذة حاليا في حين تتقاضى مستشفيات وزارة الصحة 65 دينارا لنفس العملية.

 

وانخفضت تكلفة الولادة الطبيعية إلى 25 ديناراً مقابل 15 ديناراً في مستشفيات الوزارة وفي حال إضافة أجور غرفة الولادة والمستلزمات والمستهلكات والأجهزة الأخرى تصل بحدها الأعلى الى 46 دينارا من أصل 113 دينارا وفق القائمة النافذة حاليا .

 

وتجري الآن عملية توسعة لمستشفى البشير، وسيتم التخلص خلالها من الأثاث القديم كالأسرة و تهدف التوسعة الى  تخفيف معاناة المراجعين من خلال تجميع أبنية المستشفى داخل بقعة واحده، إذ  يقوم المستشفى  على 135 دنم وتضم 61 مبنى، وسيتم خلال عملية التوسعة جمع هذه المباني في بناية واحده عاموديه، مما  سيخفف على المرضى وستكون التوسعة على 3 مراحل جمعت المرحلتين الثانية والثالثة معا حيث جمعت الباطنية والجراحة وفروعها في عمارة معا وسيكون الولادة والأطفال  معا والمشروع الثالث ستكون بناية الخدمات وسيكون متصل بجسر معلق مع البنايات الأخرى.