فاز عضو المجلس عامر البشير في انتخابات مجلس أمانة عمان، لشغل منصب نائب الأمين والتي جرت في جلسة ترأسها أمين عمان عمر المعاني أمس الاثنين.

 

 

تلك الجلسة خصصت للإجراء الانتخابات، وعقدت في مقر مجلس الأمانة وبحضور جميع أعضاء مجلس الأمانة، هذه الجلسة كانت مغلقة أمام الصحافة والإعلام.

 

 

ونال البشير 22 صوتا من أعضاء المجلس الـ38 في حين حصد العضو المنافس عمر اللوزي على 15 صوتاً، ليكون البشير نائبا لأمين عمان، وأول من يتولى منصب نائب الأمين بعد السابق عبد الرحيم البقاعي الذي قدم استقالته إلى رئيس الوزراء معروف البخيت لأسباب غير معروفة قبل أقل من أسبوع.

 

 

وجرت الانتخابات وسط مفاوضات مكثفة وانعقاد جلسات بين الأعضاء، لترشيح واحد من 8 مرشحين خاضوا الانتخابات. كما شهدت الجلسة انسحاب عدد من أعضاء المجلس، لاعتراضهم على آليات الانتخابات، وعلى بعض الأعضاء.

 

 

وترأس العضو يحيى السعود المفاوضات بين عامر البشير وعمر اللوزي لأجل البت بينهما ليكون النائب، إلا أن النتيجة حسمت لصالح البشير الأقوى بنظر بعضهمِ.

 

 

وقدم عدد من أعضاء المجلس المباركة للعضو البشير قبل أن تعرف النتيجة.

 

 

وقال البشير في كلمته الموجهة لأمين وأعضاء المجلس "أبدا قولي بالحمد الله والشكر الذي لا ينضب للثقة التي أوليتموني إياها فأسرتم النفس وطوقتم العنق (...) كل جهد فردي هو منقوص، ولا يكون الاقتراب من إتقان العمل، إلا بالجهد الجماعي، وتعاون الفريق فبالحوار والمشاركة وبالمنهجية العلمية، وبالتجرد في خدمة المواطن، وبالسعي لمرضاة الله والضمير يتبلور ويسلم من الأخطاء".

 

 

وأضاف سأبقى على العهد الذي قطعته على نفسي، وكما عرفتموني في الالتزام بالمبادئ والثبات على المواقف فالمسيرة لا تنتهي بالمواقع وإنما هي محطة جديدة من محطات الخدمة العامة، وعنوانها التواصل معكم، والعمل إلى جانبكم لرؤيا جديدة لمدينة عمان".

 

 

ووعد البشير أعضاء مجلس الأمانة بالتفاني في العمل والجهد للأمانة، قائلاً: "بأنني وإلى جانب عطوفة الأمين وبدعمكم ومؤزراتكم، سنبقى ماضون نضيف لبنات جديدة، فوق بناء من سبقونا، ونكمل مراحل جديدة إثر ما صنعوا مشكورين وأخص بالذكر سلفي المهندس عبد الرحيم البقاعي داعيا الله أن نبقى، عاصمة أبا الحسين عزيزة، جميلة شامخة وضاءة".

 

 

يشار إلى أن عامر محمد البشير عضو مجلس الأمانة عن منطقة تلاع العلي، ورئيس لجنة محلية بنفس المنطقة منذ عام 2003، وهو من مواليد عمان عام 1966 ويحمل شهادة بكالوريوس هندسة معمارية من الجامعة الأردنية عام 1984، وهو مهندس معماري في شركة دار الهندسة للاستشارات "شاعر ومشاركوه"، ومؤسس ومدير مجموعة شركات تعمل في مجال الهندسة والتطوير، ومحاضر غير متفرغ في كلية الهندسة في الجامعة الأردنية، كما يترأس الجمعية الأردنية لحماية المشاة، ورئيس مجلة أبعاد الهندسية المتخصصة. كما أنه يتقن اللغتين العربية والانجليزية.

 

 

وبهذا يكون منصب نائب الأمين قد شغل، من قبل عامر البشير، والذي سيشغله حتى موعد انتهاء دورة المجلس الحالي حتى نيسان القادم.

 

 

ويجري الآن الانتظار لمصادقة رئيس الوزراء معروف البخيت، على نتائج انتخابات مجلس الأمانة.

 

 

وبحسب القوانين فعلى المجلس أن يقرر نائب الأمين في أول جلسة يعقدها بعد شهر من استقالة نائب الأمين إلا إذا ارتأى ثلث أعضاء المجلس بتخصيص جلسة لتحديد من هو النائب عبر تصويت الأعضاء وبالتالي تصادق الحكومة على النائب، وهو ما يحدث.

 

 

 

 

وعلق عضو المجلس أمجد معلا على واقع الانتخابات التي جرت بأنها جاءت بجو من النزاهة والديمقراطية، وقال: "تلك الانتخابات جاءت لاستحقاق قانوني منصوص عليه في قانون البلديات والمتعلق بنائب الأمين ، وأيضا عقب استقالة المهندس عبد الرحيم البقاعي، تلك الانتخابات جرت بحس من المسؤولية عند كل أعضاء المجلس، حيث وصلت بالنهاية بين عامر البشير وعمر اللوزي وكلاهما يتمتع بالمسؤولية والكفاءة العالية وهي تنطبق على باقي من ترشح في الانتخابات، ولديهما المعرفة الكافية عن أمانة عمان من حيث تفاصيل العمل".

 

 

يذكر أن الأعضاء الذين رشحوا أنفسهم هم: أيوب خميس عن منطقة رأس العين، خميس عطية منطقة العبدلي، عامر البشير منطقة تلاع العلي، عبد الرؤوف البصال منطقة خريبة السوق وجاوا، عزام المغاريز منطقة بدر الجديدة، عمر اللوزي منطقة الجبيهة، يحيى السعود منطقة المدينة، ورياض عبد الكريم عن منطقة الوحدات.

 

 

 

وأضاف: "أعتقد أن عامر البشير يمتلك عقلية إستراتجية بعيدة المدى، وسيكون سندا حقيقا للإدارة التنفيذية لأمين عمان".