البشير في لقاء مغلق مع خارجية النواب حول آخر التطورات

البشير في لقاء مغلق مع خارجية النواب حول آخر التطورات
الرابط المختصر

أكد وزير الخارجية صلاح الدين البشير أن الحكومة تسعى بشكل دائم لحل ملف الأسرى والمعتقلين الأردنيين سواء الأربعة المعتقلين في سجن قفقفا أو في خارج الأردن، رافضاً تحديد موعد الإفراج عن الأسرى الأربعة،

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الاجتماع المغلق مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والذي ساده بعض التوتر لمنع الصحفيين من الدخول وإصرار مقرر اللجنة النائب عدنان السواعير على تواجدهم.

وقال البشير أن تم إطلاع اللجنة على المفاوضات والتطورات الأخيرة فيما يتعلق بملف الأسرى بكامله مع التركيز على الأسرى في السجون الإسرائيلية "التفاهم الأردني الإسرائيلي حول الأسرى الأربعة موجود وتركيزنا الآن على الأسرى الموجودين في إسرائيل، ولن أذهب في تفاصيل هذه التفاهمات في وسائل الإعلام".
 
وبين البشير أن زيارته الأخيرة لإيران كانت لتعزيز العلاقات المشتركة سياسياً واقتصاديا، ولتوضيح ملاحظات الحكومة الأردنية على بعض الملفات الإيرانية في المنطقة وتحديداً في العراق "ايران دولة كبيرة ولها مصالح في المنطقة، فالمنطقة تعاني منذ فترة من تقاسم النفوذ، وتحديداً في العراق؛ ونحن لنا رأي في هذه القضية ويعنينا مد جسور التعاون مع العراق ".
 
وأضاف "كان هنالك انجازات على المسار السياسي والأمني ولا بد أن يتكلل النجاح بالشأن الداخلي العراقي من خلال المصالحة الوطنية التي لا بد أن تتجاوز كل شيء في سبيل مصلحة العراق"
 
 
وأعرب البشير عن دعمه للسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها محمود عباس داعياً إلى ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والامتناع عن الاقتتال الداخلي "خلال زياراتنا إلى الولايات المتحدة وأوروبا ، أكدنا على ضرورة عقد مؤتمر موسكو لأنه يشكل محطة طريق تساعد في تسليط الضوء على ما وعد به 60 دولة في مؤتمر أنابوليس بضرورة إجراء المفاوضات حول قضايا الحل النهائي والالتزام بخارطة الطريق التي أطلقت في أنابوليس".
 
وأكد البشير أن الأردن ملتزم باتفاق حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية الذي أجمع عليه العالم "لذا لا بد من حشد كل القوى المؤثرة بما فيها الولايات المتحدة التي دور أخلاقي والتزام واضح في مؤتمر أنابوليس بتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة".
 
من جهته، قال مقرر لجنة الشؤون الخارجية النائب عدنان السواعير أن توضيحات وزير الخارجية حول هذه الملفات وتحديداً ملف الأسرى والمعتقلين لم يكن كافياً، مشيراً إلى الأسرى الأربعة في قفقفا "هنالك جهود للإفراج عن الأسرى الأربعة في 15/8، وكان التركيز في اللقاء مع البشير على التزام الحكومة الأردنية بمعاهدة السلام وعدم التزام الطرف الإسرائيلي".
 
وأشار السواعير إلى إخلال إسرائيل في معاهدة السلام، حيث كان من المفترض إطلاق الأسرى الأردنيين الأربعة في السجون الإسرائيلية في حال إفراج إسرائيل عن أسرى عرب أو فلسطينيين بنفس التهم قبل انقضاء هذه المدة، وهذا ما جرى في صفقة حزب الله اللبناني وإسرائيل حيث تم الإفراج عن سمير القنطار.
  
وبينت مصادر نيابية عديدة في لجنة الشؤون الخارجية أنهم وضعوا في صورة إرجاء الإفراج عن الأسرى الأربعة في سجن قفقفا لعدم موافقة الطرف الإسرائيلي الذي تذرع بأن على هؤلاء الأسرى البقاء لمدة 18 عشر شهراً كاملة بحسب القانون الإسرائيلي وليس 18 عشر شهراً بحسب القانون الأردني والذي يقدر فيه الشهر بواحد وعشرين يوم.
 
وكان رئيس الوزراء نادر الذهبي قد ألمح في لقائه مع النواب الأسبوع الفائت إلى سعي الحكومة للإفراج عن الأسرى الأربعة في 15/8/2008.