قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ان البرنامج النووي الأردني للأغراض السلمية خيار استراتيجي للمملكة في المستقبل حيث سيحولها من بلد مستورد للطاقة الى مصدر بحلول عام 2030 .وأضاف في لقاء نظمته غرفة التجارة الأميركية في الأردن ان البرنامج سيلبي كذلك حاجات الأردن من الطاقة الاقتصادية الامنة والمستقرة بعيدا عن التقلبات السياسية العالمية وهو قوة لخطط التنمية الوطنية الشاملة وسيعود بمردود مادي بعد أربعة أعوام قادمة من خلال استخراج خامات اليورانيوم من مادة الفوسفات.
وقال ان حجم احتياطي اليورانيوم في الفوسفات الاردني يقدر بـ140 الف طن حيث تجري اتصالات مع عدة شركات عالمية اميركية وروسية وصينية وكندية وفرنسية للبدء ببناء وحدة ريادية لاستخراج اليورانيوم ومن ثم الانتقال الى الانتاج التجاري مع شركات عالمية.
واوضح ان الإنتاج السنوي من اليورانيوم يقدر بحوالي الفي طن وان الطاقة النووية طاقة رخيصة نسبيا مع امكانية استخدام الطاقة النووية لتقطير مياه البحر على نطاق واسع.
وبين طوقان خلال اللقاء الذي اداره عضو مجلس ادارة الغرفة محمد البطاينة ان ارتفاع اسعار النفط عالميا يعتبر تحديا كبيرا للمملكة مبينا ان توفر احتياطي ضخم من اليورانيوم جعل الانتقال اليه مجديا اقتصاديا لتوفير بدائل الطاقة من خلال البرنامج النووي الاردني للاغراض السلمية والانتقال من الاعتماد المباشر على مصادر الوقود الحفري الى مصادر بديلة للطاقة والاستفادة من اقتصاديات الحجم الكبير.
واشار الى ان التحديات الرئيسة التي تواجه الاردن في هذا المجال تكمن في الطلب المتزايد على الطاقة ونقص مصادر الطاقة المحلية حيث يستورد الاردن حوالي 95 بالمائة من طاقته ، وينفق حوالي 25 بالمائة من ناتجه الوطني للحصول على الطاقة.
ونبه الى تحدي شح مصادر المياه وخاصة مياه الشرب موضحا ان الاردن يعتبر احدى الدول العشر في العالم الأكثر فقرا في المياه ، حيث ان معدل استهلاك المواطن الاردني من المياه سنويا اقل من 157 مترا مكعبا فيما يبلغ معدل استهلاك المواطن الامريكي من المياه سنويا اكثر من تسعة آلاف متر مكعب.
ولفت طوقان خلال اللقاء الذي استمع اليه حشد من مجتمع الاعمال المحلي الى ان انشاء هيئة الطاقة الذرية الاردنية يهدف الى نقل وتوطين وتطوير الطاقة النووية وتكنولوجيا الاشعاع الى الاردن وتطوير استخدامها وادامتها واقامة المشاريع الاستثمارية لخدمة الاقتصادي الاردني في مجال تكنولوجيا الاشعاع والطاقة النووية واستخدامها لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه وفي المجالات الزراعية والصناعية واي اغراض سلمية اخرى.