البدول تنتقد تهميش النساء في مشاريع الطاقة المتجددة

الرابط المختصر

انتقدت النائب زينب البدول سياسات وزارة الطاقة والتي ترسخ تهميش النساء في قطاع الطاقة المتجددة، وأشارت إلى عدم استجابة مشاريع الطاقة لمنظور النوع الاجتماعي، وإلى عدم وجود فلسفة تنموية لدى قطاع الطاقة في المملكة من شأنها توفير فرص العمل الكافية للنساء.

وكانت البدول وجهت العديد من الأسئلة إلى وزارة الطاقة بهدف الكشف عن نسب النساء العاملات بقطاع الطاقة المتجددة مقابل نسب تواجد الذكور، مشيرة إلى تدني تلك النسب وخلو العديد من مشاريع الطاقة ذات الاستثمار الضخم من النساء؛ ما يقود إلى ضرورة إعادة النظر بسياسات وزارة الطاقة في هذا الشأن.

وسألت النائب البدول عن عدد النساء العاملات في مشاريع الطاقة المتجددة المتواجدة في محافظتي معان والعقبة ومن ذات المحافظات المذكورة، لغاية 2021؛ والتي تديرها الشركات الآتية: (سكاتك سولار ايه اس/ معان)، (شركة أضواء معان/ معان) ، (شركة أرض الأمل/ معان التنموية)، (شركة Ennera/ معان التنموية) ، (شركة أنوار الأرض/ معان التنموية)، (شركة شمس معان/ معان التنموية)، (شركة زهرة السلام/ معان التنموية)، (شركة الزنبق/ معان التنموية)، (شركة الورد الجوري/ معان التنموية)، (شركة صقر معان/ معان التنموية)، (شركة Elecnor / معان)، (شركة Green Wait الراجف/ معان)، (شركة KEPCO الفجيج / الشوبك)، (شركة alcazar/ الشوبك)، (شركة فيلاديلفيا للطاقة الشمسية / الحسينية معان)، (شركة شمسنا/العقبة) ، (شركة TSK+ Enviromena القويرة).

كما استعلمت عن حجم الاستثمار في تلك الشركات، والاستراتيجيات التي تنتهجها وزارة الطاقة لإدماج النساء في قطاع الطاقة المتجددة.

وقالت البدول إن حجم الاستثمار في تلك المشاريع بلغ ما يقارب مليار دينار، فيما لم تشغل تلك الاستثمارات الكبرى سوى 22 موظفة ضمن شركات الطاقة؛ قسم منهن عمل بشكل مؤقت، والقسم الآخر يعمل بوظائف مكتبية في مقار الشركات بالعاصمة، ما يؤشر إلى خلل كبير في منظومة الاستثمار بالطاقة، إذ أن تلك المشاريع تركز على الجانب الربحي، مقابل ضعف كبير في إشراك المجتمعات المحلية والقوى العاملة ومنها النساء اللاتي تم تهميشهن بشكل شبه كامل.

وطالبت البدول وزارة الطاقة ومن خلال شراكاتها مع شركات الطاقة؛ باتباع سياسات تراعي منظور النوع الاجتماعي، وتعزز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وتدمج النساء بعد تدريبهن وتأهيلهن في تلك المشاريع، وتؤسس لشراكات حقيقية ملموسة مع المجتمعات المحلية وفق رؤية تنموية شاملة ومتكاملة.