البخيت: من لا يقترع لا يحق له التذمر والتحدث عن الفساد

الرابط المختصر

قال رئيس الوزراء معروف البخيت ان " من لا يقترع يوم الانتخابات لا يحق له التذمر والتحدث عن قضايا الوطن والفساد"...

واضاف البخيت -على هامش ختام برنامج المسؤولية المجتمعية في الانتخابات النيابية والذي تنظمه وزارة التنمية السياسية- "ان الاردن يواجه تحديات جدية ومتداخلة، واليوم يجتاز منعطفا تاريخيا، بل مفصلا رئيسا في مرحلة تمر بها المنطقة بأخطر أوقاتها، وتتكاثر بها التحديات، ويبدو معا التحدي الاقتصادي، تهديدا حقيقيا ماثلا، وستحمل الفترة القادمة معها من التحديات الجسيمة، ما يفرض نمطا خاصا استثنائيا، في التعامل والأداء".
 
ودعى رئيس الوزراء الشباب الى "تجاوز أنماط الانتخاب غير المجدية وغير الملائمة للمرحلة وتحدياتها". وقال ان " شراكة الشباب الواسعة تعني تدخلا قويا حاسما لصالح الأقدر والأنسب، إلى القيام بالدور الوطني المنشود، كون قطاع الشباب يمثل الأغلبية الكبرى، ممن يحق لهم الانتخاب وهذا يرتب مسؤولية حقيقية على الشباب".
 
وأشار الى ان " الأولويات والتحديات القائمة تستدعي وجود مجلس نيابي قادر ومؤهل على أداء واجباته الدستورية، نحو البلد ومستقبلة وأمنه الاجتماعي والاقتصادي بالحد بالأعلى من المسؤولية والشراكة والوعي بخطورة هذه المرحلة وتحدياتها".
 
 
تصريحات البخيت هذه تأتي بالتزامن مع انطلاق حملة "شارك" التي تنظمها وزارة التنمية السياسية بالتعاون مع ملتقى شباب الاردن حيث تنطلق الحملة اعتبارا من اليوم وحتى السادس عشر من الشهر الحالي عدة خيم في مختلف محافظات المملكة لتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات النيابية.
 
وناقشت ورشة اليوم -والتي تعتبر ختام  برنامج المسؤولية المجتمعية في الانتخابات النيابية- دور الشباب في الانتخابات النيابية، وقال وزير التنمية السياسية محمد العوران ان للشباب دور حيوي وأساسي في المجتمع وخاصة في الانتخابات النيابية، وعلينا ترجمة هذا الدور الى واقع عملي، فالشباب يمثلون النسبة الأكبر في المجتمع الأردني، وهم اصحاب القدرات المميزة وهم الأقدر على وضع أساس متين للبنية التحتية الاجتماعية، القادرة على تفعيل البنية التحتية السياسية والاقتصادية معتمدين على قدراتهم".
 
ومن جهة أخرى بين الصحفي محمد ابو رمان في ورقة قدمها بعنوان " مجلس النواب الممكن في المرحلة القادمة" سبب تشاؤم الشارع الأردني من مخرجات الانتخابات النيابية، وقال " ان هذا التشاؤم يعكس قراءة واقعية لحالة التراجع المستمر والملحوظ في دور وأداء مجلس النواب في السنوات السابقة، وحسب الدراسات والإحصاءات فان الخط البياني يشير الى ان كل مجلس نواب لاحق هو الأضعف عما سبقه، فقد بدت مظاهر التراجع والأزمة في أداء مجلس النواب واضحة خلال المجلس الأخير فقد تراجعه دوره في الحياة السياسة وحلت المصالح الخاصة والمطالب الخدماتية على أجندة النواب محل الدور التشريع".
 
هذا وتستمر حملة شارك لمدة أسبوعين وتنتهي بمهرجان شارك معنا يوم 16-11-2007 في المدينة الرياضية، وسيتخلل ذلك مسيرة كبيرة الى مجلس النواب حيث توضع جداريه من الورق يكتب عليها مطالب الشباب من مجلس النواب الخامس عشر.