البخيت: متابعة المنظمات للانتخابات يجب ان لا تتعارض مع القانون

الرابط المختصر

جدد رئيس الوزراء معروف البخيت موقف الحكومة من متابعة مؤسسات المجتمع المدني لسير العملية الانتخابية....

وقال " الحكومة منذ شهرين وفي لقاء التحالف المدني الأردني لديمقراطية الانتخابات قد أبلغت المنسق العام للتحالف ترحيبها وحرصها على تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني الأردني في متابعو إجراءات ومسار سير العملية الانتخابية".

وشدد رئيس الوزراء -أثناء مشاركته في برنامج الانتخابات النيابية والمسؤولية المجتمعية الذي أطلقته وزارة التنمية السياسية قبل أسبوع- على ان تكون عملية المتابعة هذه منظمة وبشكل لا يؤثر سلبا على سير العملية الانتخابية نفسها، وبما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة المتبعة، لذا حرصت الحكومة على ان تكون مشاركة مؤسسات المجتمع المدني منظمة وجادة من خلال المركز الوطني لحقوق الإنسان كمظلة خاصة بسبب تعدد وتشعب تخصصات ومجالات تلك المؤسسات بحيث يتاح المجال لكل مؤسسة راغبة من خلال التنسيق مع المركز الوطني".
 
وأكد البخيت على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز المشاركة في الانتخابات النيابية، ويقول "يمكن لمنظمات المجتمع المدني ان تسهم وتعزز من مشاركة المواطنين في القوانين والقرارات والسياسات المتعلقة بشؤون حياتهم المختلفة من خلال من يمثلهم في البرلمان لأنه الوجه المعبر عن رأي وتوجهات المواطن، كون النائب يمثل موقف أغلبية".
 
من جهتا انتقدت مؤسسات المجتمع المدني منع بعض المنظمات من عقد ورشات عمل متعلقة بالانتخابات النيابية في الوقت الذي تدعوا فيه الحكومة لتعزيز دور المنظمات في الانتخابات النيابية، وجاءت هذه الانتقادات على لسان هاني الحوراني الذي قدم ورقة عمل بعنوان " كيف للمنظمات ان تؤثر في سير العملية الانتخابية"، وشدد الحوراني على ضرورة ان تسمح الحكومة للمنظمات المجتمع المدني ان تراقب على الانتخابات وان لا تكتفي بالإعداد " لجولات سياحية" لها، مؤكدا على ان المراقبة لا تعني ان جهة أعلى من هي عملية تدوين للملاحظات".
 
 
وألقى الأمين العام لوزارة التنمية السياسية بشير الرواشدة كلمة اكد فيها على الدور الوطني الذي تقوم  به منظمات المجتمع المدني في نشر ثقافة التوعية والإرشاد وتنوير المواطنين بأهمية الديمقراطية والمشاركة لتحفيزهم على الاقتراع لممارسة حقهم، وعلى هذه المنظمات ان تتواصل مع الناخبين بمختلف مناطق المملكة".
 
وعن دور المنظمات النسائية في تشجيع المرأة قالت المحامية اسمى خضر ان المرأة حققت تقدما ملموسا في هذه الانتخابات اذ بلع عدد المرشحات للمجلس النيابي 212 مرشحه مقارنه مع 95 في الانتخابات الماضية،وقالت خضر ان الفضل يعو في ذلك للكوتا النسائية الي حملت جوانب ايجابية وسلبية في نفس الوقت، اذ ساهم تخصيص 20% من مقاعد المجلس للمرأه بخلق نوع من القبول والثقة بالمراة في الشارع، لكن من الجانب الاخر أعطت الكوتا النسائية في بعض المناطق فرصه للنساء غير المؤهلات للفوز على حساب النساء المؤهلات".

وتطرقت الورشة أيضا لدور الإعلام في العملية الانتخابية، من خلال الورقة المقدمة من الصحفي فهد الخيطان الذي ناقش أهم التحديات التي تواجه الإعلاميين في التغطية الانتخابية ومن أبرزها تعدد المرشحين والبرامج الانتخابية وغياب القوائم الحزبية، التي تعطي فرصة للإعلام لمناقشة برامجها ومحاسبتها على عكس المرشحين المستقلين الذي لا يتقبلون النقد ويترجمونه الى تهجم شخصي.
 
 واشتكى الخيطان من صعوبة الوصول للمعلومات  وتعدد الجهات المعنية التي تعمل في مجال الانتخابات الأمر الذي يحرم القارئ من الحصول على المعلومة الموثقة.
 
ويتضمن البرنامج الذي أطلقته وزارة التنمية السياسية صباح الاثنين الماضي بالإضافة للورشات السابقة العديد من الورش المتعلقة بالانتخابات كان من بينها " ورشة الأحزاب السياسية والانتخابات، وورشة المنظمات والانتخابات، و ورشة الشباب والانتخابات.
 
وستقوم الوزارة بالتعاون مع المجلس لأعلى للشباب ومع المراكز والأندية الشبابية في جميع المحافظات، وبمشاركة منتدى شباب الاردن على إطلاق حملة وطنية لتشجيع الشباب والمواطنين لتوسيع دائرة المشاركة في الانتخابات النيابية تحت عنوان حملة " شارك" وإطلاق مشروع خيمة شارك المتنقلة في مراكز التجمعات الشبابية في كافة المحافظات، والتي ستستمر لمدة أسبوعين وتنتهي بمهرجان شارك معنا يوم 16-11-2007 في المدينة الرياضية، وسيتخلل ذلك مسيرة كبيرة الى مجلس النواب حيث توضع جداريه من الورق يكتب عليها مطالب الشباب من مجلس النواب الخامس عشر.